اضاءات على مواقف الجهاد.. خيمة المقاومة هي حدنا

الساعة 11:38 ص|08 مارس 2021

فلسطين اليوم | خالد صادق

اللقاء الذي جمع عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين مع نخبة من الكتاب والصحفيين الفلسطينيين, جاء ليزيل الالتباس عن مواقف كثيرة اعلنت عنها حركة الجهاد الاسلامي بخصوص حوارات القاهرة وما نتج عنها من قرارات, بعد ان ساد اعتقاد خاطئ لدى البعض ان حركة الجهاد الاسلامي لا تتوافق في مواقفها السياسية مع المجموع الوطني, وان عدم مشاركتها في الانتخابات التشريعية يعني المقاطعة الكاملة للانتخابات, وانها تعيب على الفصائل المشاركة في الانتخابات التشريعية قرار المشاركة, لكن رئيس الدائرة السياسية لحركة الجهاد الاسلامي الدكتور محمد الهندي افصح عن مواقف الحركة بوضوح فقال.

حركة الجهاد الاسلامي لا زالت تدرس موقفها من الانتخابات الفلسطينية وحوار القاهرة الذي سيستأنف في منتصف مارس القادم حسب بعض المصادر سيجيب عن الكثير من المواقف التي تنتظر الحركة اجابة واضحة عنها من السلطة الفلسطينية, وبناءا عليه سيتم اتخاذ موقف من المشاركة او عدم المشاركة في الانتخابات, وما افصح عنه الدكتور محمد الهندي ان الانتخابات ان كانت محكومة بسقف "اوسلو" فإنها لن تلبي ادنى طموحات شعبنا الفلسطيني, وبالتالي لن تشارك بها الحركة, اما ان كانت تستند لبرنامج وطني تجمع عليه السلطة والفصائل الفلسطينية فإنها ستعيد النظر في موقفها, ووقتها سيكون لكل حادث حديث.

الدكتور محمد الهندي قال ان حركته لا تعيب على أي فصيل فلسطيني المشاركة في الانتخابات, فلكل فصيل فلسطيني موقفه الخاص ومعاييره التي نحترمها, ولا يعني عدم مشاركتنا في الانتخابات اننا سنقف ضدها او ضد الاجماع الوطني والمواقف المشتركة للفصائل الفلسطينية, فنحن نلتزم بالاجماع الوطني وحريصون اشد الحرص على ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني, ونسعى لتحقيق المصالحة الفلسطينية وانهاء الانقسام, ومن اجل ذلك نشارك في كل الحوارات ونبحث عن قواسم مشتركة لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء, وايجاد حلول لانهاء الانقسام وتخفيف الاعباء عن شعبنا الفلسطيني الذي يعاني من اوضاع معيشية وحياتية صعبة وشاقة.  

الدكتور محمد الهندي اكد على وجوب تعدد الخيارات في مواجهة سياسة الاحتلال الذي تخلى عن "اوسلو" وبدء يستبدلها بما تسمى صفقة القرن, واكد ان المقاومة الشعبية هي حق اصيل لشعبنا الفلسطيني لأجل وقف مخططات الاستيطان والتهويد والتهجير, ومنع سياسة مصادرة اراضي الفلسطينيين في الضفة المحتلة, وان تفعيل المقاومة الشعبية، يؤسس لمنع تغول الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، وليس ضد الانتخابات, ولفت إلى أنه إذا لم يكن الفلسطينيون أقوياء "لن نحصل على أي شيء من قرارات الأمم المتحدة" فالعالم لا يحترم الضعفاء و"اسرائيل" الباغية لا تقدم تنازلات مجانية لاحد, انما تنتزع منها الحقوق انتزاعا.

رئيس الدائرة السياسية لحركة الجهاد الاسلامي قال ان حركة الجهاد الاسلامي لا تحمل هم التمثيل في المجلس الوطني, ويكفيها مقعد واحد فقط , والغرض الاساسي بالنسبة لها هو التوافق الفلسطيني نحن نتحدث عن بناء مجلس وطني جديد بالانتخاب, وحيث ما أمكن، وبعد ذلك، سنتخلص من أوسلو، ونتكلم في السياسة، ولا نتكلم في الحصص، ونتكلم عن إعادة الاعتبار للمقاومة. وتساءل عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد: ما الذي سيضيفه الجهاد الإسلامي، إذا أخذ 50 عضواً في المجلس الوطني المقبل دون تغيير حقيقي, فالجهاد يسعى للتغير الحقيقي والحفاظ على المقاومة كخيار استراتيجي لشعبنا الفلسطيني لا يجب التخلي عنه.

الدكتور محمد الهندي قال : إننا لا نريد أن يأتي المفاوض لمربع المقاومة، لكن لا نريد ايضا أن يأخذنا المفاوض لخياره,  فليس بالضرورة أن نتفق على كل شيء، قد نختلف، وقد يكون هناك تبادل أدوار، فنحن نكمل بعض، والتوافق سيد الموقف، مشيراً إلى أن خيمة المقاومة هي حدنا، وهذا مستمر في ظل حالة التحرر التي نعيشها, وهذه قمة الشفافية في طرح موقف الجهاد الاسلامي, ويبين مدى حرص الحركة على تجسيد الوحدة الفلسطينية, ودعم حالة التوافق الداخلي الفلسطيني, ولن تكون حركة الجهاد الاسلامي يوما عاملا مفرقا, انما عاملا وحدويا يجمع ولا يفرق, وتبني مواقفها على ثوابت شعبنا وحقوقه الوطنية, فتمايز الجهاد الاسلامي في مواقفه يدل على قدرته في تبني قضايا شعبنا وحرصه على توحيد جبهتنا الداخلية لمواجهة التحديات.