تجاذبات وانقسامات تعصف بحركة فتح ..القدوة أول المتمردين ومساعي لمحاولة منعه

الساعة 10:29 ص|06 مارس 2021

فلسطين اليوم

تتواصل التجاذبات والمعارك الفتحاوية العلنية والسرية بشأن شكل المشاركة في الانتخابات الفلسطينية القادمة ، فبعد الحديث عن انزعاج العديد من القيادات الفتحاوية بشأن اصرار "بطانة" عباس على مشاركة المقربين منها ضمن قائمة اللجنة المركزية ، وقطع المجال امام أي مشاركات جديدة ، ظهرت العديد من الاقطاب الرافضة على الاستمرار والمصرة على دخول الانتخابات بقوائم جديدة ومختلفة عن الشخصيات الهرمة .

ناصر القدوة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح من ابرز الشخصيات التي تقود التمرد مدعومة بالقيادي بحركة فتح مروان البرغوثي .

القيادي بحركة فتح الفلسطينية جبريل الرجوب، قال أمس الجمعة، إن عضو اللجنة المركزية للحركة، ناصر القدوة، “أخطأ بسعيه لتشكيل قائمة منفصلة لخوض الانتخابات التشريعية المقبلة”.

وأكد الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية للحركة، أنها “عازمة على خوض الانتخابات في قائمة واحدة موحدة”.

والقدوة من أبرز أعضاء اللجنة، وهو ابن شقيقة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.

وأعلن القدوة، في الفترة الماضية، نيته تشكيل قائمة منفصلة عن حركته، تحت اسم “الملتقى الوطني الديمقراطي”.

وأضاف الرجوب،“القدوة حتى اليوم هو عضو لجنة مركزية، ويتمتع بكافة الحقوق بما في ذلك الحصانة التنظيمية، والحوار معه مستمر”.

وأردف متسائلا: “القدوة أخطأ والغير قادر على الإصلاح والتغيير من داخل الإطار التنظيمي سيستطيع فعل ذلك من خارجه؟”.

وتابع: “هو "القدوة" حر، رجل نحترمه، لكن إذا استمر أعتقد أنه تخلى عن دوره القيادي في الحركة، نأمل أن يقوم بمراجعة جدية لموقفه”.

وتتجه الأنظار إلى الآلية التي ستشارك فيها فتح في الانتخابات منذ إصدار الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرسوما بإجرائها.

وكانت صحيفة "الاخبار" اللبنانية قالت ان الجهود التي بذلت خلال الاسبوع الماضي لإنهاء الخلافات الفتحاوية بشأن القوائم الانتخابية قد فشلت ، موضحاً ان جهود التي قادها جبريل الرجوب ورفقاؤه في اللجنة المركزية لحركة "فتح"، في رأب الصدع ومنع تشكل قوائم منفصلة، إذ بات رفض عضوَي اللجنة المركزية، مروان البرغوثي وناصر القدوة، لطريقة إدارة ملف الانتخابات داخل «فتح» بوابة للخلاف ومدعاة لتشكيل قوائم منفصلة عن قوائم اللجنة المركزية للحركة.

وأوضحت الصحيفة ان الرجوب أعلن عن وضع خريطة طريق لضبط وضع "فتح" الداخلي قبل الانتخابات، وإقرار آليات تضمن وحدة المفاهيم والمعايير لاختيار المرشّحين، إلّا أنّ هذه الخريطة لا تلبي الرؤية التي يطرحها البرغوثي، بأن لا تشمل قائمة «فتح» شخصيات متّهمة بالفساد ولديها سجل في العمل ضدّ النضال الفلسطيني.

وعلمت "الأخبار" من مصادر قيادية فتحاوية، أنّ القياديَّين، مروان البرغوثي وناصر القدوة، أمهلا اللجنة المركزية لحركة «فتح» والرئيس محمود عباس حتى الخامس من شهر آذار/ مارس الحالي، للأخذ بمقترحاتهما بشأن الانتخابات التشريعية، وإلّا فإنّهما ذاهبان إلى تشكيل قائمتهما الخاصة، والتي تضمّ فئة واسعة من الجيل الشاب في «فتح» والمناضلين الذين تمّ تحييدهم بسبب نضالهم ضدّ الاحتلال والفساد القائم في السلطة الفلسطينية، طيلة فترة حكم الرئيس عباس.

وفي حال استمرار الأمور على هذا المنوال، فقد تدخل حركة «فتح» بأربع قوائم منفصلة ومتنافسة: الأولى تتبع اللجنة المركزية، والثانية تتبع البرغوثي، والثالثة لنبيل عمرو، والثالثة تتبع القيادي المفصول من الحركة محمد دحلان. ويدفع هذا الواقع الرئيس عباس إلى التفكير في إلغاء الانتخابات أو تأجيلها، تحت عدد من الذرائع، أبرزها الوضع الأمني والحريات في قطاع غزة.

 

 

 

كلمات دلالية