مبروك عطية: "التكشيرة" في وجه الوالدين عقوق

الساعة 08:13 ص|04 مارس 2021

فلسطين اليوم

مبروك عطية: "التكشيرة" في وجه الوالدين عقوق

أكد الداعية الإسلامي الدكتور مبروك عطية، أن أحد الرجال جاء إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقال له إنه يحمل والده على كتفيه ويرعاه رعاية كاملة، وسأل النبي، أهكذا وفيت ديني له؟، فرد عليه النبي بـ"لا"، فلا يستطيع الشخص أن يقدم البر الكامل لوالديهم مهما طال الزمن، والشخص يصبح عاقًا إذا خالف أمرًا ما من الأمور لوالديه، إلا الشرك بالله، وهو الاستثناء الوحيد لطاعة الوالدين، و"التكشيرة" تعد عقوقا للوالدين.

وأضاف، خلال لقاء تلفزيوني : "البعض كان يظن أن بر الوالدين مرتبط بالتعامل الجيد من الأب والأم، وهذا غير صحيح، الله قال وبالوالدين إحسانا، سواء كانا مؤمنين أو كافرين أو ملحدين، بغض النظر عن دينهما وأخلاقهما، وعلى الوالدين أن يحترما ابنهما، وأن يعيناه على البر الذي فرضه الله عليه"

وقال: "رفع الابن قضية على والده بعد أن جار عليه في حقه لكي يحصل على حقه ليس حراما، وهو أكثر انضباطا من رفع صوته أو التعدي على الده، وأنا أؤيد سن قانون لمعاقبة كل من يعوق والديه، لأن عددا كبيرا لا يردعهم إلا القانون، ولكن إذا تمكنت السلطات من القبض عليه، الأم تذهب وتتنازل".

وأشار الداعية الإسلامي، إلى أن هناك فرق شاسع بين البر والحق، فالحق يمكن أدائه وينتهي الأمر، بينما البر يدل على الاستمرارية، «مفيش حد ذكرا كان أو انثى أن يقدم البر الكامل لوالديه، وكذلك لا يستطيع أي مخلوق أن يوفي بحق الله، وأنا بستغرب من الناس اللي تقول الحمد لله حتى يبلغ الحمد منتهاه، عاوز أقولهم إن ده غلط».

وأوضح الدكتور مبروك عطية، أن الحمد لا يمكن أن يبلغ متنهاه بالنسبه لله، «مهما شركت ومهما حمدت لن توفي الله حقك، لا يستطيع مخلوق أن يوفي بحق الله»، موضحًا في الوقت ذاته أن الأنفاق على الوالدين ليست واجبه، إلا إذا افتقرا، وهنا تصبح النفقة للوالدين واجبه، « لازم البر في المعاملة ونقف انتباه قدامهم، سواء مسلمين أو مش مسلمين، لو حتى اسلوبهم طين أو أسلوبهم لوز، لازم البر».

كلمات دلالية