أفرجت قوات الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الأربعاء، عن الأسيرة أزهار يوسف قاسم (26عاماً) من مخيم جنين شمال الضفة المحتلة.
وأوضحت وسائل إعلام محلية، ان قوات الاحتلال افرجت عن الاسيرة قاسم بعد قضاء 21 شهراً داخل سجون الاحتلال.
وكانت في استقبال المحررة قاسم عدد من أفراد عائلتها، دون والدتها التي توفيت خلال فترة اعتقالها وحرمتها سلطات الاحتلال من وداعها.
وبتاريخ 30/6/2020 أصدرت محكمة الاحتلال العسكرية، حكماً بالسجن الفعلي لمدة 22 شهراً بحق الأسيرة قاسم" (26 عاماً) من مخيم جنين.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت "أزهار" بتاريخ 8/6/2019، على معبر قلنديا خلال توجهها لزيارة القدس حيث ادعى الاحتلال أنه عثر على سكين بحوزتها، وأنها كانت تنوي تنفيذ عملية طعن، وتعرضت لتحقيق لأكثر من أسبوعين، قبل نقلها الى سجن الدامون.
والأسيرة "أزهار" إحدى خريجات جامعة القدس المفتوحة تخصص تنمية اجتماعية، وتأجلت محاكمتها أكثر من 8 مرات قبل إصدار حكم بحقها بالسجن لمدة 22 شهراً أمضت منها حتى الآن 13 شهراً.
وكانت والدتها الحاجة "خديجة قاسم" (65 عاماً)، قد توفيت بتاريخ 29/6/2020 بعد صراع مع المرض دون تحقيق أمنيتها، برؤيتها، حيث حرمت من زيارتها في الشهور الأربعة الأخيرة، لوقف برنامج الزيارات بسبب فيروس كورونا، وكانت تنتظر أن تعاد الزيارات لرؤيتها وخاصه أن صحتها تراجعت في الشهور الأخيرة وأجرت عملية قلب مفتوح.
وتشير مراكز الأسرى الى أن الاحتلال يعتقل في سجونه 37 أسيرة فلسطينية، يقبعن في ظروف اعتقاليه قاسية، ويحرمهن من كل مقومات الحياة البسيطة، ويتعرضن لكل أشكال الانتهاك والتضييق والحرمان من الحقوق الأساسية.
ومنذ عام 1967م تعرضت حوالي (16000) فلسطينية للاعتقال، ومنذ بداية انتفاضة الأقصى في سبتمبر من العام 2000، اعتقل الاحتلال ما يزيد عن (2500) امرأة وفتاة، لا يزال منهن (37) أسيرة يقبعن في سجن الدامون في ظل ظروف قاسية ولا إنسانية.
وتعاني 6 أسيرات من ظروف صحية صعبة بسبب الإهمال الطبي في مقدمتهن الأسيرة إسراء جعابيص" (35عاماً) من القدس، وتعتبر من أصعب الحالات المرضية بين الأسيرات، وتحتاج لعدة عمليات جراحية وظيفية مستعجلة، وهي معتقلة منذ أكتوبر2015، والأسيرة "نسرين أبو كميل" (47 عاماً)، من سكان قطاع غزة وتعاني من دوخة مستمرة، ورعشة بالأطراف، وضعف في عضلة القلب، وهي محكومة بالسجن لمدة 6 سنوات.