أبو عميرة وراضي.. صديقان يرسمان حلمهما على "التميس"

الساعة 12:17 م|03 مارس 2021

فلسطين اليوم

سميرة الإفرنجي

صديقان منذ الطفولة يرسمان أحلامهما في لوحة الأمل والتفاؤل، يصنعان مستقبلاً لهما على الورق، ليكبرا مع الأيام وتكبر معهما أحلامهما لكنها تصطدم بالواقع المرير الذي يكبل أيديهما وكافة الشباب الطموح، إلا أن الإصرار والتحدي في بعض الأوقات تغلب تلك الظروف المحيطة.

محمد أبو عميرة وحسن راضي هما الصديقان اللذين مشيا بنفس الدرب لسنين طويلة، ومنذ تخرجهما من الجامعة سنة 2016، وحتى هذا الوقت مازالا يبحثان عن لقمة العيش، وحان الآن بالنسبة لهما لتحقيق شيء ولو بقدر بسيط من خلال تأسيس مطعم "مستر تميس".

يقول الشاب محمد أبو عميرة: "بعد تخرجي من الجامعة بتخصص الإدارة ذهبت أنا وصديقي حسن راعي لوزارة العمل ولم نترك مؤسسة إلا وطرقنا بابها من أجل وظيفة ما أو بطالة، ولكن بعد سنوات طويلة من العمل في المطاعم، جاءت إلينا فكرة تأسيس مشروع صغير وبينما نحن لا نملك المال.

مطعم تميس (2).jpeg
 

وأوضح أبو عميرة، في حديث خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أن زوجته ساعدته بالمال من خلال إعطاءه ذهبها، وتمكن وهو وصديقه بتجميع ما استطاعوا عليه من 4200 دولار،  وبعد ذلك توجهوا نحو المؤسسات لتوسيع الفكرة، من بينها مؤسسات الإقراض للمشاريع ولكن لا جدوى من ذلك.

وأضاف: "قمنا بالتواصل مع أصدقاء لنا من المهاجرين وتمت موافقتهم من تقديم الدين لنا، ومن هنا مضينا على العقد الإيجار لفتح المطعم وكان ذلك قبل إغلاق البلد بسبب جائحة كورونا".

ولكن الشبان واجها أزمة إغلاق قطاع غزة بسبب فيروس كورونا، وثم تم إعادة فتح المحال التجارية ولكن البيع الزهيد لم يمكنهما من تجميع مال الإجار.

وذكر أبو عميرة بأنه يريد إيصال رسالة واحدة لا غير، وهي على الجهات المعنية والتي تعمل على مساعدة الشباب الوقوف بجانبهم فقط بتلك السنة على الأقل، لأنه بقاءهم على ذلك الوضع سوف يؤدي إلى إغلاق المطعم.

مطعم تميس (5).jpeg
 

وفي المقابل، يقول صديقه حسن راعي: "عمري 26 عام وتخرجت من تخصص علوم مالية ومصرفية، ومنذ ذلك الوقت لم تنته الصعوبات بالبحث الدائم عن وظيفة، وعندما جاءت لنا فكرة تأسيس المطعم، لم نجد سوى وضع مادي ومعنوي متأزم، ولا أحد يشجع على المشروع".

وتابع راضي في حديث خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" :"أن فكرة مشروعنا بدأت في عمل تميس بشكل جديد ومميز، ولا يوجد أحد لديه المعرفة في كيفية عمله من ناحية العجينة أو الأصناف والمذاق والجودة، والمطعم مقابل بوابة الشفاء لمكانه المميز.

ويختتم حديثه قائلاً: "بأنه هو وصديقه لم يفعلا كالشباب باللجوء إلى الهجرة بينما أصرا على البقاء للمحاولة، ويطالبان أي مسئول أو مكتب الرئيس بالوقوف بجانبهما ولو بمبلغ قليل لإكمال مشروعهما".

ويعاني الشبان في قطاع غزة من أوضاع اقتصادية وإنسانية صعبة، نتيجة الحصار الخانق والإغلاق الذي عطل الكثير من المشاريع الشبابية وقلل من فرص العمل الأمر الذي الشبان لخلق فرص عمل ذاتية ومشاريع خاصة.

مطعم تميس (5).jpeg
مطعم تميس (4).jpeg
مطعم تميس (3).jpeg
مطعم تميس (6).jpeg
مطعم تميس (2).jpeg
مطعم تميس (1).jpeg
 

 

كلمات دلالية