خبر غزة: وزارة الزراعة تُصدر صحيفة تُعنى بشؤون القطاع الزراعي

الساعة 08:16 ص|16 مارس 2009

فلسطين اليوم : غزة

أصدرت وزارة الزراعة في الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية، صحيفة خاصة تُعني بشئون القطاع الزراعي ومعاناة المزارعين والصيادين في فلسطين، ولاسيما بعد الخسائر الفادحة التي تكبدوها من جراء الحرب المدمرة على غزة ومواصلة فرض الحصار وبناء جدار الفصل العنصري.

وأعلن فايز الشيخ مدير العلاقات العامة والإعلام بالوزارة الأثنين16-3-2008،عن صدور العدد الأول من الصحيفة بعنوان"الزراعة"، وتتضمن( 16صفحة) متنوعة التقارير والأخبار والمقالات التي تشرح واقع القطاع الزراعي في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأشار إلى أن الصحيفة ركزت على الأضرار والخسائر التي لحقت بالقطاع الزراعي من جراء الحصار وإغلاق المعابر وما نتج عن الحرب غير المعلنة على الزراعة،لافتاً أن الخسائر والأضرار المباشرة فاقت 174مليون دولار وغير المباشرة 413مليون دولار.

وذكر الشيخ أن الصحيفة لم تُغفل البعد القانوني في ملاحقة قادة الاحتلال لارتكابهم جريمة حرب واستخدامهم أسلحة محرمة دولياً، استناداً لاتفاقية جنيف الرابعة ونظام المحكمة الجنائية الدولية، مبيناً أنها حملت في صفحاتها توثيقاً بالصور يوضح مدى عنجهية الاحتلال وفضح جرائمه، من خلال تدمير وتخريب مساحات واسعة من الأراضي والمنشآت وكافة المرافق الزراعية كان أهمها قطاع الدواجن الذي طاله50%من تدمير مزارع الدجاج البياض وأكثر من 150 مزرعة للدجاج اللاحم.

واعتبر أن الصحيفة واكبت مشاريع الاقتصاد الزراعي المقاوم لتحقيق الأمن الغذائي من خلال استعراضها أهم المشاريع الإستراتيجية التي عملت الوزارة على ترسيخها في ظل الحكومة العاشرة والحادية عشر، مشدداً على أهمية هذه المشاريع في القدرة على التكيف وتوجيه السياسات الزراعية المختلفة من أجل دعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان والحصار.

ولفت الشيخ إلى أن وزير الزراعة في مقاله الافتتاحي للصحيفة هدف إلى ترسيخ مبدأ "أن حق المزارع في التعويض لا يسقط بالتقادم"، وأن المزارعون والصيادون كانوا في الخندق الأول خلال معركة "الفرقان"، مشيراً أنه من خلال الصحيفة تم استعراض أهم المحاصيل والمزروعات التي كان للمزارع فضل كبير بتوفيرها في السوق المحلية.

وعبر الشيخ عن أسفه لعدم موافقة أصحاب المطابع في الضفة الغربية طباعة الصحيفة وتوزيعها في محافظات الضفة نظراً لما أسموه "الوضع الأمني وحظر نشر كل ما يتعلق بالحكومة الفلسطينية بغزة من قبل الأجهزة الأمنية"، ولكنه شدد على أن الوزارة مازالت تتواصل مع الضفة الكترونياً.