لم تكن تعلم الطفلة تالا أبو سعود ذات الـ8 أعوام أن رصاصة غدر صهيونية ستنزع منها لحظات الفرح وتحرمها من الذهاب إلى المدرسة، بينما كانت تستعد للعب والتزلج بحذاء ذو عجلات في منتزه بحر رفح جنوب قطاع غزة.
رصاص انطلق من زوارق الاحتلال الحربية، قلب حياة الطفلة أبو سعود رأس على عقب، لتغرق في بركة من الدماء جراء التهتك الشديد الذي أصاب كلتا يداها وبطنها.
وأصيبت طفلتان، مساء أمس الجمعة، برصاص بحرية الاحتلال الإسرائيلي، قبالة بحر مدينة رفح جنوب قطاع غزة، أثناء تواجدهما في منتزه على شاطئ بحر رفح.
المدرّس عماد أبو سعود قرر اصطحاب عائلته في إجازته الأسبوعية، ليصنع السعادة لابنته تالا على شاطئ بحر رفح المتنفس الوحيد لأهالي قطاع غزة.
ويروي أبو سعود والد الطفلة تفاصيل إصابة ابنته، قائلا: "مع حلول الساعة الخامسة إلا ربع من مساء يوم الجمعة كنا متواجدين في منتزه البحر، وفجأة سمعت صفير الرصاص، وسمعت صراخ ابنتي تالا يعلو، وإذ برصاصة تخترق يد ابنتي ما تسببت بتهتك شديد في عظام يدها".
جريمة "الاحتلال الإسرائيلي" أدت إلى تهتك شديد في عظام الساعد، وتحتاج زراعة عظام، إلى جانب التهتك في العضلات والأنسجة في اليد، وفق أبو سعود.
ويضيف: "تالا كانت تلعب على شاطئ البحر مع الأطفال، وجاءتها الرصاصة من تجاه البحر من قبل الزواق الحربية الصهيونية".
ويتساءل والد الطفلة تالا، عن الذنب الذي ارتكبته طفلته حتى تطلق زوارق الاحتلال الرصاص المتفجر تجاه ابنته.
وتشرح الطفلة تالا ما حدث معها : "كنت بلبس في بوت العجال -حذاء ذو عجلات- انا وصديقتي وأصيبت في ايدّي التنتين وبطني".
وتساءلت: "شو ذنبي يطخوني اليهود.. شو ذنبي انحرم من المدرسة".
وطالب والد الطفلة تالا، الجهات المختصة بالإسراع في تحويل ابنته إلى الخارج لتلقي العلاج، مشيرا إلى أن حالتها خطيرة وتحتاج إلى عدة عمليات.