بإيعاز من محمد بن سلمان

نذير بتوتر العلاقات بين السعودية وامريكا بعد تقرير مقتل جمال خاشقجي

الساعة 02:34 م|27 فبراير 2021

فلسطين اليوم

بعد نشر تقرير الاستخبارات الامريكية، أمس، الذي لخص أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على صلة مباشرة بمقتل الصحفي جمال خاشقجي في تركيا، فإن العلاقات بين الحليفين تنذر بتوتر جديد.

ومحللون وخبراء، رأوا أنه من المستبعد أن ترفض واشنطن التعامل مع ولي العهد السعودي، الحاكم الفعلي للمملكة.

الجمعة، رفعت الإدارة الامريكية السرية عن التقرير المتعلق بعملية الاغتيال المروعة لخاشقجي داخل قنصلية المملكة في إسطنبول في تشرين الأول/ أكتوبر 2018.

جاء فيه، أن بن سلمان أجاز قتل الصحفي خاشقجي، واعتبره الأول انه خطرًا على المملكة، بعد نشر المقتول مقالات في صحيفة واشنطن بوست انتقدت فيها ولي العهد.

وكان البيت الأبيض قد صرح انه يعتبر الملك البالغ من العمر 85 عاما نظيرا لبايدن.

في حين، أقر مسؤولين امريكيون بضرورة التعامل مع ولي العهد بن سلمان، الذي يتزايد الاعتقاد بأنه الممسك بقرارات الرياض، ومن بينها الحرب المدمرة بقيادة السعودية في اليمن وإصدار الأوامر بحملة أمنية غير مسبوقة شملت أمراء ورجال أعمال بارزين.

وحث مركز "سنتشوري فاونديشن"، على زيادة التركيز على حقوق الإنسان وتقليل الحضور الأمريكي في المملكة العربية السعودية.

وأوضح المركز يساري التوجه، أن بعض المنتقدين يعتقدون أن ولي العهد يمكن أن يحول المملكة إلى "دولة مارقة".

وشعر ولي العهد بأنه تخطى حدوده، عبر اتخاذ قرارات ضد دول الجوار،  وفق دراسة المركز.

ورأى المركز، رغم أخطاء الأمير محمد بن سلمان، إلا أنه قد يقود البلاد لعقود ويترك علامة تحول، وبالتالي سيكون من المكلف جدا جعله خصما للولايات المتحدة".

تراجع الاعتماد على السعودية

ويرى خبراء في الولايات المتحدة، أن اعتماد اقتصاد امريكا على السعودية تراجع بشكل كبير، إذ باتت الدولة أكبر منتج للنفط، وسط تكثف مساعيها للتنويع عن الوقود الاحفوري.

هذا وتعتمد المملكة على التكامل العسكري مع الولايات المتحدة، والذي يمنحها النفوذ الذي برز واضحًا مع إعلان الرئيس بايدن نيّة بلاده وقف دعمها للعمليات الهجومية في اليمن.

وكان السناتور كريس مورفي، المعروف بانتقاده للسعودية، قد طرحة تساؤلاً: "ما إذا يمكن اعتبار المملكة متماشية مع المصالح الأمريكية مع بنائها عشرات آلاف المدارس الإسلامية التي تروج للفكر الوهابي المتشدد في أنحاء العالم، وخصوصا في باكستان".

الرئيس بايدن، لديه نظرة أكثر دقة للمنطقة ويريد إعادة فتح المسار الدبلوماسي مع إيران وإخراج الولايات المتحدة من معارك تشن بالوكالة في المنطقة.

 

كلمات دلالية