"إسرائيل" قلقة من الانتخابات الفلسطينية. ماذا لو فازت "حماس" مجدداً؟

الساعة 12:58 م|26 فبراير 2021

فلسطين اليوم

نشر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني مقالاً يرى كاتبه، أن أجهزة الأمن الإسرائيلية لا ترغب في أن تجرى الانتخابات الفلسطينية التي أعلن عنها الرئيس محمود عباس، إذ لا تريد تغيير الوضع القائم في الأراضي الفلسطينية، وليست لديها إجراءات تذكر للتأثير على الانتخابات المرتقبة.

 ويقول الصحافي الإسرائيلي يوسي ميلمان معلق الشؤون الأمنية ومؤلف كتاب "جواسيس ضد هرمجدون" في مقاله بالموقع، إن هناك قلقا في شأن الانتخابات في أوساط مسؤولي الأمن في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية والشين بيت الذين يراقبون ويحللون التطورات في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.

ويوضح ميلمان أن إسرائيل لا تزال تتذكر الصدمة، التي أصيبت بها عندما أدركت فوز حركة "حماس" في انتخابات عام 2006، ففي تلك الانتخابات -التي شهد المراقبون الدوليون بأنها نزيهة وعادلة- هزمت "حماس" حركة "فتح"، التي أسسها الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وتولى قيادتها محمود عباس منذ وفاته.

ويرى الكاتب أن حركة "فتح" تعاني توترات داخلية وانقسامات، وقد تراجعت صورتها لدى الجمهور، فيما تظهر "حماس" تصميما ودرجة عالية من الوحدة والمهارات التنظيمية. وهذا شبيه بما كان عليه الحال في عامي 2006-2007، حيث أدت تلك العوامل إلى فوز "حماس" في الانتخابات وهيمنتها على غزة.

ونقل الكاتب عن المسؤول السابق في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الكولونيل مايكل ميلشتين القول "إن الانتخابات تشكل مخاطر على إسرائيل أكثر مما تحمله من الفرص، وإن ما حدث في انتخابات 2006 يمكن أن يتكرر في الانتخابات المقبلة".

وقال ميلمان إن التصور الأمني الإسرائيلي في شأن الانتخابات المرتقبة هو أنها تشكل تهديدا لإسرائيل، فإذا ما فازت "حماس" في الانتخابات" فإن ذلك سيعزز ثقة الحركة بنفسها لتتحدى إسرائيل بشكل أكبر.

وأشار الكاتب إلى أن محللي الاستخبارات العسكرية و"الشين بيت" أعدو بالفعل سيناريوات يقولون فيها إنه في حال فوز "حماس" في الانتخابات بالضفة الغربية أو ازدياد قوتها نتيجة للانتخابات، فإنها ستستخدم التكتيكات العسكرية نفسها التي استخدمتها في غزة، كإطلاق الصواريخ، وزرع الألغام ضد القوات الإسرائيلية والمستوطنين اليهود في الضفة الغربية.

وخلص الكاتب إلى أن المقاربة التي تتبناها إسرائيل حيال الانتخابات الفلسطينية المقبلة تقوم على فكرة "لماذا نهز القارب؟"، في إشارة إلى خشية تل أبيب مما قد تأتي به الانتخابات، بيد أنها لا تستطيع الاعتراض على الانتخابات علانية، كما تدرك أنه ليست لديها إجراءات فعلية للتأثير عليها.

يشار إلى أن الفصائل الفلسطينية قد توصلت إلى اتفاق في ختام اجتماع عقدته في القاهرة مؤخرا في شأن كافة القضايا الخلافية المتعلقة بإجراء الانتخابات الفلسطينية وفق الجداول التي تضمنها مرسوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

 ووفقا للاتفاق، فإن الانتخابات ستجرى على 3 مراحل، بداية بالتشريعية في 22 أيار، فالرئاسية في 31 تموز، ثم انتخابات المجلس الوطني (خارج فلسطين) في 31 آب المقبل.

كلمات دلالية