البروفيسور الخالدي: اهتمامات إدارة بايدن تجاه فلسطين ضئيلة جدًا والمطلوب فلسطينيًا التفكير بعمق

فلسطين اليوم

أكد رئيس تحرير مجلة الدراسات الفلسطينية البرفيسور رشيد الخالدي، اليوم الأربعاء، أن اهتمامات الإدارة الامريكية الجديدة برئاسة جو بايدن بملف القضية الفلسطينية ضئيلة جدًا، معزيًا ذلك وجود تحديات عدة تراها إدارة بايدن أولويات هامة عن هذا الملف في السياسة الخارجية.

وأوضح المؤرخ الخالدي، في ندوة إلكترونية، تابعتها "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن الإدارة الامريكية الجديدة تختلف في تعاطيها للملفات عن سابقتها التي كان يقودها الراحل دونالد ترامب، بما فيها الملف الفلسطيني.

وبيّن أستاذ كراسي ادوارد سعيد في جامعة كولومبيا، أن سياسة بايدن ستتغير بشكل محدود، من خلال إعادة المساعدات المالية للسلطة و لـ"الأونروا"، وفتح القنصلية الامريكية في القدس المحتلة، وهي خطوات قد اتخذها ترامب في فترة ولايته، دعمًا لـ(إسرائيل) ضد الشعب الفلسطيني.

وشدّد الخالدي، على أن مواقف إدارة ترامب كانت أقرب لحكومة الاحتلال من أي إدارة سابقها، إذ لعبت دورًا هامًا في ولاءها للمشاريع "الإسرائيلية" في الأراضي الفلسطينية المحتلة، على حساب حقوق الفلسطينيين.

الاستمرار على النهج

ويرى المتحدث، أنه لا احتمالية لتغير كبير في السياسة الامريكية اتجاه القضية الفلسطينية، وأنها ستستمر على النهج السابق بالاستياء العلني نحو الاحتلال، مع تقديم الدعم بمختلف أشكاله للأخير، دون اتخاذ خطوات عملية لوقف الانتهاكات "الإسرائيلية".

وقال الخالدي: "لم أجد وضع إيجابي كما هو عليه الآن بالنسبة للرواية والتضامن مع فلسطين، في جميع أمكان الولايات المتحدة، وأن الصوت الفلسطيني بات اليوم مسموع".

وأشار إلى أن المطلوب في الساحة الفلسطينية، إنهاء الانقسام السياسي الداخلي وتوحيد الحركة الوطنية الفلسطينية في الخطوات المطلوبة لصّد المشاريع "الإسرائيلية".

ودعا جميع القوى الفلسطينية إلى التفكير العميق في الأخطاء الماضي والاهتمام بإيصال رسالة موحدة إلى العالم، لدعم التضامن مع القضية، وفضح انتهاكات الاحتلال.

وعن التحديات، ذكر الخالدي: أن "الإدارة الامريكية تواجه الآن أزمات عدة، منها: جائحة كورونا وتداعياتها الاقتصادية، وأزمة العلاقات  الدبلوماسية الصينية والروسية".

وأكمل: أن "هناك ملايين الأمريكيين غير راضين على نتائج الانتخابات الرئاسية، ما يشكل أزمة سياسية ودستورية عميقة داخل الولايات المتحدة.