خبر نتانياهو يعرب عن استعداده لقبول فكرة التناوب على رئاسة الحكومة الإسرائيلية مع ليفني

الساعة 08:44 م|15 مارس 2009

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

قالت مصادر إسرائيلية في حزب الليكود اليميني إنه على الرغم من عدم تحبيذ رئيس الحزب بنيامين نتانياهو عملية التناوب على رئاسة الحكومة فإنه مستعد لقبول فكرة التناوب إذا قبلت تسيبي ليفني زعيمة حزب كاديما الانضمام إلى التشكيلة الحكومية.

 

وتنتهي المدة التي حددها الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز لنتانياهو لتشكيل الحكومة الخميس، لكن يمكن تمديدها حتى الثالث من أبريل/نيسان.

 

وعلم أن نتانياهو يجرى محادثات سرية مع ليفني في محاولة أخيرة لإشراكها معه في حكومة ائتلافية ذات قاعدة عريضة بدلا من التحالف مع الأحزاب اليمينية الصغيرة.

 

اوقالت عدة صحف ومحطات إذاعية إسرائيلية إن الهوة بين موقفي الزعيمين تضاءلت بعد عقدهما اجتماعات سرية واستمرت حتى ساعات مبكرة من صباح الأحد.

 

وتتركز أهم نقاط الاختلاف بين الجانبين على مطالبة حزب كاديما بأن تكون رئاسة الحكومة بالتناوب بين ليفني ونتانياهو، وأن يوافق نتانياهو على حل الدولتين لإنهاء النزاع الفلسطيني -الإسرائيلي. وقالت مصادر مقربة من الزعيمين إن احتمال التوصل إلى اتفاق بينهما ما زال ضئيلا.

 

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن أحد معاوني نتانياهو قوله إن رئيس حزب الليكود اضطر للعودة إلى التشاور مع ليفني مرة أخرى بعد أن تلقى مطالب وصفها بأنها غير معقولة من الأحزاب اليمينية المتشددة. وكتبت هذه الصحيفة الأبرز في إسرائيل، " لكن الطريق لا يزال طويلا جدا."

 

وسيواصل فريقا مفاوضين من الطرفين برئاسة النائب تساهي هانغبي من جانب كاديما والنائب جدعون سار من جانب الليكود، الاتصالات. وبحسب وسائل الإعلام فإن المحادثات تتعثر في الوقت الراهن حول طريقة معالجة ملف تسوية النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني.

 

وتعتزم ليفني مواصلة مفاوضاتها مع السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس والتي أطلقت خلال مؤتمر أنابوليس الدولي في نوفمبر/تشرين الثاني2007.

 

وتدعو إلى إجلاء عشرات آلاف المستوطنين اليهود من الضفة الغربية لإعادة تجميعهم في كتل استيطانية كما تطالب بأن ينص برنامج الحكومة المقبل على ضرورة قيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.

 

أما نتانياهو فيقترح ربط المفاوضات بتطور مسبق للاقتصاد وتعزيز الأمن لدى الفلسطينيين.

 

وأبدى نتانياهو تأييده لتشكيل حكومة وحدة وطنية موسعة لمواجهة الأزمة الاقتصادية والتهديدات التي تطرحها إيران وحركة حماس وحزب الله اللبناني.

 

وفي الواقع يريد نتانياهو خصوصا أن يملك حرية التصرف لكي لا يقع رهينة اليمين المتطرف وأن يسترضي إدارة الرئيس باراك أوباما التي تريد استئناف عملية السلام في الشرق الأوسط. وعبر استئناف مفاوضاته مع كاديما، قد يكون نتانياهو ألقى بالشكوك على الاتفاقات الشفوية التي توصل إليها مع حلفائه من الأحزاب الدينية واليمين المتطرف.

 

لكنه قد يسعى أيضا إلى خفض مطالبهم قبل أن يتوصل معهم بشكل نهائي إلى اتفاقات خطية حول البرنامج الحكومي وتوزيع الحقائب الوزارية.

 

واعتبرت صحيفة هآرتس أنه "سواء انتهى الأمر باتفاق أو قطيعة مع شركائه اليمينيين، فإن نتانياهو سيخرج منتصرا." وبموازاة الاتصالات مع كاديما يواصل نتانياهو المحادثات مع عدة أحزاب من التيار الديني واليمين المتطرف للتوصل إلى اتفاقات معها لتشكيل الائتلاف الحكومي.

ومن المقرر في هذا الإطار إجراء لقاءات مع حزب إسرائيل بيتنا بزعامة أفيغدور ليبرمان وله 15 نائبا فضلا عن حزب اليهودية الموحدة للتوراة خمسة نواب والبيت اليهودي ثلاثة نواب.