خبر حماس: حوار القاهرة يشهد تقدمًا نسبيًّا مع تفاؤل حذر

الساعة 06:08 م|15 مارس 2009

فلسطين اليوم: غزة

أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن لجان الحوار التي تستضيفها القاهرة حاليًا لا تزال تواصل اجتماعاتها للوصول إلى حل للخلافات الموجودة، مشيرة إلى أن هناك جدية في العمل، وتَقدُّم في الإنجازات.

 

وقالت الحركة على لسان المتحدث باسمها وعضو وفدها في حوار القاهرة فوزي برهوم: إن اللجان ما زالت مستمرة في انعقادها كالمعتاد، أما عن القضايا المختلف عليها فسترفع كل لجنة تقريرًا كاملاً ومفصلاً إلى لجنة التوجيه العليا للبت فيها في إطار التوافق عليها وحل الإشكاليات المختلف فيها.

 

وتابع برهوم: مهما كانت الأمور؛ فإن انعقاد اللجان يسير بشكلٍ طبيعيٍّ وبشكلٍ جيدٍ، وهناك جدية في العمل، وتَقدُّم في الإنجازات"، مشيرًا إلى أن الذي ساعد على هذا التقدم هو الحرص الشديد من قبل الجميع والمسئولين المصريين على المصالحة، وكذلك الآليات التي وضعت لمناقشة هذه الملفات.

 

وقال المتحدث باسم "حماس": "لوحظ بشكل كبير وجود إصرار وعزيمة من قبل الجمع الفلسطيني والمنسقين المصريين على ضرورة إنهاء الانقسام، وضرورة أن نخرج بإنجازات تكون كفيلة بتشكيل حالة فلسطينية جديدة مبنية على الاحترام والشراكة المتبادلة، وتعمل على ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني بما يخدم مصلحة شعبنا الفلسطيني".

 

وفي ما يتعلق بعمل اللجان، أكد برهوم أن ملف "منظمة التحرير الفلسطينية" قد تم إنجاز الكثير من قضاياه، وقُطع شوطٌ طويلٌ في القضايا والمواضيع المتعلقة في هذا الملف، وأن ما تبقى منه يتركز في تشكيل مرجعية فلسطينية وطنية عليا إلى حين إعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني الجديد.

 

وتابع بقوله: "رغم أن حركة "فتح" لديها توجسٌ من أي طرح يمس بإطار المنظمة، إلا أن "حماس" والفصائل الفلسطينية أكدوا على أن هذا الطرح ليس بديلاً عن المنظمة أو المساس بمؤسساتها؛ إنما عبارة عن مرجعية مؤقتة لأهمية وجودها في المرحلة الانتقالية لحين تشكيل مجلس وطني جديد".

 

وشدد برهوم: "أكدنا على مرجعية وطنية مؤقتة ليست بديلاً عن المنظمة، إنما مهمتها تذليل العقبات أمام تطبيق اتفاق المصالحة، والبت في القضايا الهامة للشعب الفلسطيني، وتحضير لآليات وطرق انتخاب مجلس وطني جديد. وهذه القضية ليست معضلة، فهناك وجهات نظر متقاربة فيها، وربما يتم الانتهاء منها اليوم بشكل نهائي".

 

وحول لجنة المصالحة، أكد برهوم أنها أُنجزت بشكلٍ كاملٍ دون أية مشكلة، وتم رفع التقرير الكامل للجنة التوجيه العليا، مضيفًا أنه "وبموجب هذا الاتفاق؛ يتم ترسيخ مبدأ العدالة، والمسامحة، والمصالحة، ورد المظالم إلى أصحابها، وتحريم الاقتتال والدم الفلسطيني".

 

أما ملف الحكومة، فلفت برهوم إلى أنه: "بقي المختلف عليه؛ وهو برنامج هذه الحكومة، فلم نتوصل حتى اللحظة إلى صيغة نهائية لبرنامجها، لكن التوافق على شكلها ومهامها وتشكيلها تم تجازوه إلى حد كبير".

 

وتابع: "وجهة نظر معظم الفصائل هي ألا دَخْل للحكومة القادمة بما وقعته "منظمة التحرير الفلسطينية"".

 

وأكد برهوم أن هناك تناقضًا داخل حركة "فتح" بخصوص هذا الملف، "فهم يريدون حكومةً ليست ذات مهام سياسية، ويطالبونها في نفس الوقت بالالتزام بالاتفاقيات الموقعة من قِبل المنظمة، أما نحن فقد طرحنا نموذجًا مسبقًا وافقت عليه "فتح" وهو نموذج برنامج الحكومة الحادية عشر (حكومة الوحدة)".

 

وفي ما يتعلق بلجنة الأمن، قال برهوم: "هناك تقدمٌ نسبيُّ وإنجازات واضحة في ملف الأمن، على أن يتم إعادة هيكلة اللجنة من جديد، وتحديد مهامها، ومن يشرف عليها، بحيث تخدم المواطن الفلسطيني، وتطبق القانون بطريقة مهنية وقانونية دون أي استقطابٍ فصائليٍّ أو إقليميٍّ أو دوليٍّ، ويحرم عليها أي نوع من التنسيق الأمني مع الاحتلال وتجريم ذلك".

 

وحول لجنة الانتخابات، أكد وجود عقبات ومشكلات لم يتم تجاوزها أو الاتفاق على حلها، وتتركز في إصرار حركة "فتح" على عدم التوافق على أيٍّ من اللجان المختصة في الانتخابات أو تغييرها وإعادة تشكيلها، في حين أن "حماس" تريد أن يتم الاتفاق على تشكيل لجنة مركزية عليا جديدة تشرف على الانتخابات، حتى يتسنى الاطمئنان من قِبل الجميع على مبدأ الشفافية والنزاهة، بينما تصر حركة "فتح" على أن تبقى اللجنة كما هي.