بعد إغلاق حساباتهم في البنوك

أهالي الأسرى والمحررون يحتجون على آليه صرف رواتبهم ويطالبون الحكومة تنفيذ وعودها

الساعة 01:22 م|16 فبراير 2021

فلسطين اليوم

على أبواب هيئة الأسرى وشؤون المحررين في مدينة رام الله، تجمع العشرات من الأسرى المحررين وذوي أسرى في سجون الاحتلال، جميعهم تحثوا عن معاناتهم في ظل إغلاق البنوك لحساباتهم التي يتلقوا من خلالها مخصصاتهم الشهرية.

تحدثوا عن وعود لم تنفذ وتنصل من اتفاق جرى معهم على أن يتم صرف مخصصاتهم لثلاثة أشهر بدءا من ديسمبر/كانون أول الفائت دفعة واحدة، على أن تكون هذه المدة هي فترة لترتيب عمل بنك الاستقلال الذي قالت الحكومة أن كل حسابات الأسرى ستحول عليه.

الأسرى المحررين وذوي الأسرى الذي تجمعوا وفق موعدا متفق عليه بينهم سابقا لتقديم رسالة احتجاج لرئيس الوزراء محمد أشتيه أمام مجلس الوزراء، ليتم فيما بعد تغير وجه الاحتجاج نحو هيئة شؤون الأسرى، جميعهم من الأسرى العسكرين، ولكن انضم إليهم أخرين كانوا يراجعوا الهيئة للسؤال عن مخصصاتهم لهذا الشهر التي لم تصرف بعد.

واحتجاج الأسرى العساكر كان بسبب استثنائهم من صرف الثلاثة أشهر الفائتة، على وعد بترتيب أمورهم، إلا أن الوعود طالت دون تنفيذ أو حل لمشكلتهم سوى صرف الشيكات وعلى دفعات.

أبن الأسير "جمال الرجوب" المحكوم بالسجن مدى الحياة، قضى منها 25 عاما في السجون، قدم من بلدة دورا جنوب الخليل، تحدث عن معاناة عائلته بعد قرار إغلاق البنوك لحساباتهم، فالبنوك ترفض وبشكل قاطع استقبال راتب أي أسير، وهو ما جعل الحكومة تتجه نحو حلول مؤقته مثل صرف الرواتب على هيئة شيكات تتسلمها عائلات الأسرى لصرفها.

وقال الرجوب لـ "فلسطين اليوم": "في وضع الأسرى العسكريين هو موظف وأسير ونصف مخصصاته تكون على شكل راتب أسير، وما تبقى يصرف من راتبه كعسكري، ومع الآلية الجديدة يصبح عليه التعامل مع بنكيين".

هذه الآلية سببت أزمة حقيقة لأهالي الأسرى الذين عجزوا هذا الشهر من إدخال مبلغ الكانتين، "والدي يعاني من آثار إصابته برصاصة في المعدة حين اعتقاله، ولا يستطيع أن يتنازل ألا طعام معين يشتريه من الكانتين وهذا الشهر لم نستطيع إدخال الكانتين لحسابه" قال.

وتحدث أيضا عن حرمات والده من حقه بالترقية بعد 25 عاما في السجن، وهو الذي اعتقل برتبه مقدم وحسب القانون الأن يستحق رتبه لواء مع مستحقاتها.

من مدينة بيت لحم تواجد الأسير المحرر ليث عبيدات، والذي قضى في السجون الإسرائيلية ثمانية سنوات، وبعد الإفراج عنه أستحق بحسب القانون راتبا كان يصرف من خلال وزارة المالية، ومع إغلاق حسابه في البنك، وُعِدَ كما غيرة من الأسرى المحررين العسكريين  بترتيب آلية خاصة لصرف رواتبهم، ولم يصرف لهم منذ ثلاثة أشهر راتبا. 

عبيات طالب عبر" فلسطين اليوم" بعدم المساس بمخصصات الأسرى سواء المحررين أو من هم داخل السجون وحقوقهم المكفولة بالقانون والعرف الفلسطيني، مطالبا بتنفيذ الوعود التي قطعت لهم قبل قرار البنوك بإغلاق حساباتهم.

وبكثير من المرارة تحدثت والدة الأسير "محمد أسليم" من بلدة سلفيت المحكوم مؤبدين و25، والمعتقل منذ 19 عاما.

قالت:" نحن لا نريد من يشفق على أبنائنا ويتعامل معنا كمن يستجدي حقه، هذه حقوقهم التي يستحقوها ودفعوا ثمنها من أعمارهم في السجون، ولهم الحق بالحصول على هذا الراتب بطريقة تحفظ كرامتهم".

وأشارت إلى أنها لن تقبل باستلام الشيك المخصص لراتب أبنها، فهي تبلغ من العمر 63 ولن يكون تقبل أن تقف شهريا على باب الوزارة تستجدي لتستطيع إدخال مصروف أبنها في السج، "لن نقبل أن نحول إلى الشؤون الاجتماعية" قالت.

كلمات دلالية