خبر موفد فرنسي في طريقه للقاهرة..اتصالات دولية مكثفة لانجاز صفقة الأسرى خلال 72 ساعة

الساعة 07:04 ص|15 مارس 2009

فلسطين اليوم-القدس

أكدت مصادر مطلعة لصحيفة "المنار" المقدسية  أن الرئيس الفرنسي ساركوزي أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يحثه على انجاز صفقة تبادل الأسرى بالسرعة الممكنة، وأنه أي الرئيس الفرنسي أوفد مسؤولا فرنسيا خاصا هو الآن في طريقه الى العاصمة المصرية للمشاركة في اتصالات اللحظات الأخيرة والمساهمة في دفع حماس وإسرائيل على الانتهاء من صفقة التبادل وإغلاق ملف شليط.

 

وقالت المصادر أن الرئيس ساركوزي أجرى عدة اتصالات مع زعماء في المنطقة من بينهم الرئيس السوري وأمير قطر لحث حركة حماس على ابداء المرونة على مواقفها من صفقة التبادل وتكثيف الجهود لإنجاح صفقة تبادل الأسرى، وأشارت المصادر إلى أن اتصالات الرئيس الفرنسي، وتحركات عدد من قادة المنطقة تأتي عشية توجه مسؤول ملف الأسرى والمفقودين في ديوان رئيس الوزراء عوفير ديكل الى القاهرة لمواصلة الاتصالات والمشاورات غير المباشرة مع حركة حماس.

وذكرت المصادر أن ديكل يحمل معه قائمة بأسماء 35 معتقلا من ضمن القائمة التي تطالب حركة حماس بالإفراج عنها، حيث تتمسك إسرائيل بإبعادهم فور الإفراج عنهم لفترة محدودة إلى الخارج، وذلك لتجاوز ما أسمته المصادر بغضب العائلات الثكلى لأن هؤلاء المعتقلين تسببوا في مقتل العشرات من الإسرائيليين.

وكشف المصدر أن عوفر ديكل اكد لرئيس الوزراء الإسرائيلي فور عودته من القاهرة بأن ابداء حماس لبعض المرونة في مواقفها سيساهم في انجاز صفقة تبادل الاسرى خلال ساعات قليلة، وحسب المصادر نقلا عن موظفين في مكتب اولمرت، فان الأجواء العامة في اسرائيل اصبحت جاهزة ومناسبة ومتقبلة لأي صفقة تبادل تعيد جلعاد شليط الى منزله مهما كان حجم الثمن المدفوع مقابل هذه العودة، وأن الاحتجاجات الشعبية التي تصاعدت مؤخرا في الشارع الاسرائيلي توفر المناخ المناسب لرئيس الوزراء اولمرت لاتخاذ قرارات صعبة، وتخفف من الضغوطات التي يتعرض لها من جانب بعض الاطراف داخل المؤسسة الأمنية التي تعارض تقديم الثمن الباهظ الذي تطالب به حركة حماس مقابل الافراج عن الجندي الاسرائيلي الاسير.

 

وأضافت المصادر أنه اذا لم يتم انجاز تقدم حقيقي والتوصل الى مسودة انفاق لتبادل الأسرى حتى صباح الاثنين القادم فان ذلك يعني وبشكل نهائي انتقال رزمة التفاهمات التي ترغب القاهرة في انجازها بما فيها الافراج عن شليط والتهدئة الى معالجة الحكومة الاسرائيلية القادمة برئاسة نتنياهو، وتوقعت المصادر أن يبقي نتنياهو في حال رغب في انهاء الملف وبشكل سريع على عوفر ديكل في رئاسة طاقم التفاوض الاسرائيلي مع حركة حماس ، ولكن، في حال كانت هناك رغبة في المماطلة وعدم الجهوزية لتقديم الثمن المطلوب فان نتنياهو سيبادر الى تعيين طاقم جديد يحتاج الى دراسة الملف من جديد والتعليق عليه وبلورة افكار جديدة، وهذا يعني المزيد من الوفت الذي سيقضيه شليط في الاسر لدى حركة حماس.