باع لابتوب ومايكروفون يسجل فيهما القرآن الكريم

بالصور شابٌ من خانيونس يُحوٍل "الخردة" لـ"سيارات كهربائية" بامكانيات "بسيطة"

الساعة 10:54 ص|14 فبراير 2021

فلسطين اليوم

اضطر الشاب مؤمن أبو ريدة من سكان خانيونس جنوب قطاع غزة، لبيع جهازي ميكروفون ولابتوب يستخدمهما في تسجيل القرآن الكريم، من أجل شراء معدات "خردة" لصنع سيارة كهربائية للمعاقين والمرضى.

أبو ريدة البالغ من العمر (29 عاماً)، تمكن من صنع سيارة كهربائية من الخردة ليتمكن المعاقون وكبار السن والمرضى ومن هم بحاجتها لاستخدامها بأقل تكلفة خاصةً وأن أسعار تلك السيارات الحديثة مرتفع ولا يقدر عليها ذوو الدخل المحدود.

سيارة كهربائية للمعاقين (3).jpeg
 

غالية الثمن

أبو ريدة وفي حديث مع "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أوضح أنه فكر في هذا المشروع البسيط، وهو صنع "السيارة الكهربائية" الخاصة بالمعاقين وكبار السن والمرضى، نظراً لتكلفتها العالية والتي تصل إلى 2500 دولار.

ولفت إلى أن الكثيرين من كبار السن وأصحاب الحاجة لا يملكون هذه الأموال لشراء تلك السيارة وتوفيرها.

وبين، أن فكر في صنع سيارة بتكلفة قليلة، بإمكانيات بسيطة، لكنها تحمل نفس الأداء التي تتواجد في الأسواق والمحلات التجارية كالماتور، والإطارات، والهيكلية ولكن بتركيب وجهد يدوي.

سيارة كهربائية للمعاقين (4).jpeg
 

تجميع السيارة الكهربائية

وعن طريقة تنفيذ الفكرة، أشار أبو ريدة إلى أنه يذهب إلى سوق الخردة من أجل توفير الأدوات حيث أن سوق الخردة أسعاره منخفضة وتناسب أشخاص الحاجة البسيطة الذين لا يستطيعون الشراء من الأسواق والتجار بسعر "غالي الثمن".

ولفت أبو ريدة، إلى أنه اشترى الماتور وهو الجزء الأساسي للسيارات، وكذلك إطارات بسعر رخيص، حيث الفرق الكبير بين المحلات التجارية والخردة.

وعن المدة التي قضاها في صنع سيارة واحدة، قال أبو ريدة:" إن صنع السيارة استمر أسبوعين، خاصةً مع تجميع أدوات ومواد السيارة".

سيارة كهربائية للمعاقين (9).jpeg
 

طموح بحاجة لدعم

وعن طموحه، أشار أبو ريدة، إلى أنه يطمح لصنع المزيد من السيارات من أجل كبار السن والمسنين وأصحاب الحاجة وتوفيرها بسعر رخيص لكي يتمكن الجميع من شرائها، وأن يكونوا قادرين على قضاء أعمالهم.

ويبحث أبو ريدة عن دعم لمشروعه الصغير ليتمكن من استكماله، والمضي فيه وصنع المزيد من السيارات ليخدم بها المواطنين.

ويعاني سكان قطاع غزة من أوضاع اقتصادية ومعيشية صعبة أثرت على كافة مناحي الحياة، منها عدم وجود فرص عمل للخريجين، وعدم مقدرة السكان على شراء مستلزماتهم الضرورية للحياة.

سيارة كهربائية للمعاقين (8).jpeg
سيارة كهربائية للمعاقين (7).jpeg
سيارة كهربائية للمعاقين (5).jpeg
سيارة كهربائية للمعاقين (3).jpeg
سيارة كهربائية للمعاقين (4).jpeg
سيارة كهربائية للمعاقين (2).jpeg
سيارة كهربائية للمعاقين (1).jpeg
سيارة كهربائية للمعاقين (9).jpeg
سيارة كهربائية للمعاقين (10).jpeg
 

كلمات دلالية