حزب الله سيلجأ لحرب خاطفة

تقرير إسرائيلي: الحكومة أصيبت بخيبة أمل من عدم تأثير كورونا على قوة حماس وحزب الله

الساعة 07:26 م|10 فبراير 2021

فلسطين اليوم

أظهرت معطيات التقرير السنوي لشعبة الاستخبارات العسكرية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي "أمان"، تمكن حركات المقاومة من بناء قدراتها العسكرية وجهوزيتها رغم جائحة كورونا"، على عكس التقديرات "الإسرائيلية".

وحسب صحيفة "ميكور ريشون" العبرية، فإن "تل أبيب" كانت تأمل أن تؤدي أزمة "كورونا" - التي ضربت العالم بشكل عام والدول العربية في الشرق الأوسط بشكل خاص، وتعرض اقتصادها لضربات شديدة - إلى "إضعاف أعداء (إسرائيل) في الشمال ممثلا بحزب الله وحماس في الجنوب".

وأضافت الصحيفة، أن التقرير السنوي لشعبة الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش "الإسرائيلي"، المنشور اليوم الأربعاء، أظهر عكس ذلك، مشيرة إلى أن "أعداء (إسرائيل) على جميع الجبهات مستمرون في تكديس الأسلحة عالية الجودة برعاية إيرانية وتركيز الجهود على بناء قوة قتالية تزيد من ثقتهم بقدراتهم العسكرية".

وأشارت الصحيفة إلى أن المؤسسة العسكرية "الإسرائيلية"، كانت تعلق آمالاً كبيرة على الأزمة العالمية الناتجة عن "كورونا"، وتوقعت أن يؤدي ذلك إلى وقف مشاريع ومخططات إيران، وتمنع تقوية المنظمات الإرهابية.

وتضيف الصحيفة، "لكن عملياً، لم يحدث تغيير كبير في الوضع بل على العكس - فقد ازدادت قوة التنظيمات الإرهابية، وكل ما يفعله الجيش هو محاولة إلحاق الضرر بقدرات هذه التنظيمات وتقليلها".

وبحسب التقديرات الاستخباراتية السنوية للجيش، فإن "إيران لم تقم بعد بتخصيب اليورانيوم بالمستوى الذي يسمح لها بتطوير قنبلة نووية، إذ لم يتخذ النظام الإيراني بعد قرارًا في هذا الشأن، ومن اللحظة التي تبدأ فيها إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة 90 في المائة، ستكون قادرة على صنع قنبلة نووية في غضون عامين تقريبًا".

فيما اعتبر مسؤولون في الاستخبارات العسكرية، وفقا للصحيفة، أن إيران تريد التفاوض لإدخال تعديلات على الاتفاق النووي، وأنها تستغل قدرات "أذرعها" على غرار حزب الله في لبنان والمقاتلين في سورية إضافة إلى حلفائها في العراق واليمن وغزة للضغط على واشنطن.

ونقل التقرير عن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية "الإسرائيلية" تامير هايمان، إن "إيران وصلت إلى أدنى مستوى غير مسبوق في أعقاب الإجراءات التي اتخذناها في السنوات الأخيرة. وفي ظل وضعها الحالي، فإن الاتفاق الذي وقعته عام 2015، هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة".

ولفتت تقديرات شعبة الاستخبارات إلى أن أهم الأسباب التي أدت إلى تباطؤ البرنامج النووي الإيراني تتمثل باغتيال العالم النووي، محسن فخري زادة.

حزب الله يسعى للانتقام ويتجنب حرباً واسعة النطاق

ويشير التقدير "الإسرائيلي" أيضًا إلى أن التموضع الإيراني في سورية لا يزال مستمرًا، لكنها تعيد النظر في طبيعة الخطوة ونطاقها، موضحًا أنها خفضت عدد مقاتليها في سورية بعد الهجمات المتكررة لإسرائيل في المنطقة، والتي أضرّت بالمقاتلين وعائلاتهم.

وأشار التقرير إلى أن الجيش لا يتوقع اندلاع حرب ضد "إسرائيل" في الجبهة الشمالية، بل يحتمل أن يبادر "حزب الله" بتصعيد يقتصر على عدة أيام على غرار تصعيد حماس في قطاع غزة، ويعود ذلك إلى تصميم حسن نصر الله، على الرد على الضربات المنسوبة لـ "إسرائيل"، بما في ذلك مقتل أحد عناصره في غارة على مواقع في محيط مطار دمشق، في تموز/يوليو الماضي.

وتتمثل التحديات الرئيسية للجيش "الإسرائيلي" لعام 2021، بحسب "أمان"، "في المواجهات عند المناطق الحدودية والتعامل مع محاولات حماس لضرب الحاجز الذي أقامه الجيش تحت الأرض" في المناطق الحدودية مع غزة، لإحباط محاولة حفر الأنفاق من القطاع، بالإضافة إلى "إطلاق النار من قطاع غزة والتصدي لعمليات ضد "إسرائيل" في غزة ومرتفعات الجولان".

ويرى جيش الاحتلال "الإسرائيلي" أن عام 2021 سيكون عاما من الترقب في الشرق الأوسط، وذلك في ظل التغييرات المتوقع في الاستراتيجيات الأميركية التي قد تتخذها الإدارة الجديدة في البيت الأبيض. مشيراً إلى الترقب الإيراني لرفع العقوبات الأميركية، وترقب "حزب الله" لرفع العقوبات البنكية المفروضة على مسؤولي التنظيم وحصول لبنان على قروض مالية دولية، فيما أشار إلى التوقعات الفلسطينية في الحصول على دعم الرئيس الأميركي جو بايدن، واستئناف العلاقات مع البيت الأبيض.

كلمات دلالية