التنسيق الفصائلي ترفض التطبيع مع الاحتلال والضغوط الدولية على الجنائية الدولية

فلسطين اليوم

نظمت القوى الوطنية والإسلامية في رام الله اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية للضغوطات الدولية التي تمارس على المحكمة الجنائية والدولية لوقف إجراءات التي أعلنت مؤخرا بخصوص التحقيق بالجرائم الحرب الإسرائيلي، وقرار كوسوفو نقل سفارتها إلى مدينة القدس.

وشارك في الوقفة الاحتجاجية، ممثلي الفصائل والقوى الفلسطينية الذين أكدوا على ضرورة المضي قدما من قبل المحكمة الجنائية بمحاكمة الاحتلال على جرائمه التي قام بها ضد الشعب الفلسطيني طوال سنوات احتلاله للأرض الفلسطينية.

منسق لجنة التنسيق الفصائلي في رام الله عصام بكر قال لـ" فلسطين اليوم": "إن هذه الوقفة تؤكد على أن الوحدة الوطنية هي صمام الأمان لمواجهة كل التحديات من قرارات تطبيع مع الاحتلال وعرقله محاكمته".

وأكد بكر على رفض اللجنة التنسيقية للفصائل، لقرار دولة كوسوفو نقل سفاراتها لمدينة القدس المحتلة باعتبارها مدينة تحت الاحتلال لا يجب تغير الوضع القانوني لذلك.

واعتبر أن توحيد النظام السياسي الفلسطيني وتظافر الجهود لتذليل كل العقبات من شأنه بناء نظام سياسي كفاحي قادر على مواجهة هذه التحديات.

وحول البيان الختامي الصادر عن المجتمعين في القاهرة أمس الثلاثاء (9 فبراير/شباط) قال بكر: "إنه يفي بمتطلبات المرحلة، وإنه بالرغم من بقاء بعض القضايا التي تحتاج لحلول، إلا أنه تم تذليل قسم كبير من الصعوبات التي وقفت حائلا دون استعادة الوحدة فيما مضى.

من جهته قال أحمد نصر، ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لجنة التنسيق الفصائلي، إن هذه الوقفة موجه ضد بعض الدول التي تسعى لنقل سفاراتها إلى القدس المحتلة.

وأضاف في حديثه لـ"فلسطين اليوم": "نؤكد أن القدس مدينة محتلة لا يحق لأي دولة أن تتصرف بما يضر هذا الواقع الذي أقرتها القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة، وأي توجه دولي باتجاه التعاطي مع الاحتلال".

وحول لقاء القاهرة وما نتج عنه من مخرجات قال نصر إن الأجواء الإيجابية السائدة يجب أن تستغل باتجاه إنهاء حالة الترهل والانقسام التي عاشتها القضية الفلسطينية في المرحلة السابقة وإعادة اللحمة والقوة والدفع باتجاه التحدي لمقاومة الاحتلال بمخططاته ومشاريعه.

وكانت حركة الجهاد الإسلامي، قررت عدم المشاركة في انتخابات قالت إنها "مسقوفة باتفاق أوسلو الذي أهدر حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته".

وشاركت الحركة في جولة الحوار الوطني التي انطلقت الاثنين في القاهرة.

وعرض وفد الحركة، رؤية الحركة السياسية التي تضمن تحقيق الوحدة على أسس واضحة وسليمة، بعيدا عن اتفاق أوسلو.