قوات الاحتلال تبعد رئيس لجنة المقابر الإسلامية عن المسجد الأقصى

الساعة 08:44 م|08 فبراير 2021

فلسطين اليوم

أبعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية بالقدس المحتلة مصطفى أبو زهرة، عن المسجد الأقصى في القدس المحتلة.

وأفادت وسائل إعلام محلية، بان قوات الاحتلال أبعدت أبو زهرة عن القدس والبلدة القديمة لمدة 15 يوما.

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت أبو زهرة بعد توقيفه في باب الغوانمة، وتكبيله واقتياده إلى أحد مراكز التوقيف والتحقيق في المدينة، في وقت سابق من اليوم.

 وأوضحت مصادر محلية أن قوات الاحتلال حققت مع أبو زهرة عدة ساعات وأفرجت عنه بشرط إبعاده عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة بالقدس.

ويشكل الإبعاد أحد أصعب القرارات التي يتخذها الاحتلال الإسرائيلي بحق المقدسيين، ويلاحق كل فرد مقدسي بقرارات الإبعاد الظالمة عن الأقصى أو البلدة القديمة أو عن المدينة.

ويستخدم الاحتلال الإبعاد كسياسة عقاب يطبقها حسب مزاجه لتفريغ المدينة وقهر المقدسيين.

ويعتبر الرباط في المسجد الأقصى ومواقف أهالي القدس من أكثر الأمور التي تؤرق وتزعج حكومة الاحتلال، التي حاولت فرض شروطها ونهجها وبسط سيطرتها على بوابات القدس والتحكم بها.

وهذه السياسة التي يمارسها الاحتلال ليست سياسة جديدة، وإن كانت تسري بخطوات متسارعة جدا في السنوات الأخيرة، فبحسب إحصاءات أبعد الاحتلال في النصف الأول من العام 2020 فقط 236 مقدسيا منهم 206 عن المسجد الأقصى و24 عن البلدة القديمة و6 عن القدس.

ويتفنن الاحتلال في أساليب تضييقه قهره للمقدسيين، فيمارس ضدهم سياسة الإبعاد عن العالم الخارجي من خلال منعهم من السفر، أو يبعد أحد أقارب الشخص المستهدف من الاحتلال بهدف العقاب الجماعي.

وبدعوى عدم الولاء لسلطات الاحتلال تم إبعاد 4 نواب مقدسيين هم محمد أبو طير، وأحمد عطون، وخالد أبو عرفة ومحمد طوطح، فبعد اعتصامهم في مقر الصليب الاحمر لرفض القرار تم اعتقالهم وسحب هوياتهم المقدسية وإبعادهم بشكل نهائي عن القدس.

وسجل عدد كبير من الحالات لأسرى محررين تم إبعادهم عن القدس بشكل نهائي بعد خروجهم من السجن الذي قضوا فيه معظم أيام حياتهم.

وعندما بدء الاحتلال إبعاد المصلين عن الأقصى، قاموا بأداء الصلاة عند البوابات، ومن أبعدهم الاحتلال عن البلدة القديمة صلوا في أقرب نقطة للمسجد الأقصى يسمح الوصول إليها.

كلمات دلالية