خبر الإعلام الأردني يرد على حسنين هيكل ويعتبره « مزورا للتاريخ »

الساعة 10:25 ص|14 مارس 2009

فلسطين اليوم-كالات

شنت وسائل إعلام أردنية اليوم السبت (14/3) هجوما على الكاتب والمحلل السياسي المصر ي محمد حسنين

 

هيكل على خلفية ما قالت عنه أنه قدم مغالطات تطاولت على الأردن وتاريخه في برنامجه الشهير "مع هيكل" الذي يبث على قناة "الجزيرة" الفضائية.

 

واعتبرت أن هيكل، قدم من خلال عرضه التاريخي "رؤية غير موضوعية ولا تستند إلى أدلة علمية، تمثل رأيه وحده، حول نظرة الأردن إلى الدول العربية عموما والخليجية خصوصا".

 

ورأت مقالات نشرت في الصحف أن هيكل أراد "فقط تشوية صورة الأردن، والتأثير على علاقاته الطيبة مع الدول العربية جميعها".

 

وقال رئيس الوزراء السابق معروف البخيت في تصريحات نشرتها السبت صحيفة /الغد/  إن "هيكل وهو يتحدث في برنامجه يسعى بشكل مستمر إلى تعظيم نفسه، وبث مغالطات تاريخية".

 

وأضاف أن الصهيونية التي يتحدث عنها هيكل قبل العام 1948 كانت بمثابة "أقلية" وبالتالي كان التعامل معهم من قبل الملك المؤسس عبدالله الأول من هذا المنطلق.

 

و أستذكر البخيت مقولة الملك عبدالله الأول بأن "الصهيونية كالسرطان، إن لم تستطع أن تجتثه فعليك أن تحدده"، وهو ما وظفه هيكل "في غير سياقه التاريخي".

 

وقال الدكتور البخيت، السفير الأردني السابق في إسرائيل والمدير السابق لمجلس الأمن الوطني، إن "النظرة التي كان يتمتع بها الملك عبدالله الأول، لو تحققت لما وصل الأمر إلى إقامة دولة إسرائيل، حيث كان التعامل معهم كأقلية".

 

وتساءل "لماذا لا يتحدث هيكل عن علاقات زعماء عرب آخرين واتصالاتهم المستمرة مع الإسرائيليين التي كانت قبل اتصالات الملك الراحل الحسين بن طلال، عام 1963"، وهو أمر يوظفه هيكل أيضا "في إطار سعيه لتشويه صورة الأردن".

 

وشدد الدكتور البخيت أن أهداف هجوم هيكل المستمر على الأردن "أصبحت واضحة".

 

 وفي مقال له في نفس الصحيفة، قال الكاتب والمحلل السياسي محمد أبو رمان "عاد الصحافي والإعلامي المعروف محمد حسنين هيكل أول من أمس (الخميس 12/3) ليدشّن هجوماً جديداً على الأردن وعلى الحكم، ويكيل الاتهامات في سياق سياسي مفهوم تماماً يخدم أجندة تظهر بوضوح توجهاً إقليمياً لتكسير الدور الأردني في المنطقة وإضعافه".

 

 وأضاف   "فلنخرج من عقلية المؤامرة ومنطق الردح إلى التحليل المتزن، فلماذا لا تصيب سهام هيكل إلاّ بعض الدول وفي حدود وظيفية واضحة لبرنامجه .. لماذا لا يتحدث عن الويلات السياسية في دول أخرى تعاني من أزمات حقيقية داخلية وخارجية؟".

 

وكتب المحرر السياسي في صحيفة الرأي الواسعة الانتشار مقالا بعنوان " جناية هيكل وترّهاته: جاء فيه لأن 'كتاب' هيكل بات مفتوحاً بل مفضوحاً، فإن ما يورده الرجل من أراجيف وافتعالات يندرج في باب الردح وتصفية الحسابات وتسديد الفواتير للأسياد الذين دفعوا ثمن ما يكتبه هذا الصحفي صاحب الدور المعروف في تخريب العلاقات العربية - العربية منذ ستينات القرن الماضي وزادوا على الأرصدة التي سمحت لصحفي مثله أن يكون مليونيراً ينعم بالنزول في فنادق الدرجة الأولى ويدخن السيجار الفاخر ويسكن على النيل ويمتلك المزارع.

 

 وتابع " لسنا في بصدد الدفاع عن الأردن عندما نشير إلى تخرصات هيكل أو أكاذيبه، فالدور الأردني في الدفاع عن قضايا الأمة العربية مشهود ومعروف وكتبه التاريخ بحروف من ذهب وبخاصة ما سجله الهاشميون منذ عقود طويلة ولم تكن الثورة العربية الكبرى سوى الإشارة والدليل على الهدف الذي سعى إليه الهاشميون عندما وطدوا العزم على لم شمل العرب ووقف المؤامرة الاستعمارية التي استهدفت فلسطين ودفعوا الثمن الباهظ، جراء هذه المواقف التي ما يزال ضريح شيخ ثوارهم في فلسطين الشاهد والشهيد على ما ضحى الهاشميون في سبيله".

 

 وشدد بالقول "لن يجد محمد حسنين هيكل من يصغي الى ترهاته وتجنيه وسعيه الدءوب الى قلب الحقائق، فتزوير التاريخ ليس عملاً سهلاً والتاريخ لا يكتبه الفاسدون ومن وضعوا أنفسهم في خدمة مشروعات الاستعماريين الذين لا يصفهم هيكل بغير الأصدقاء ويعتمد على 'رواياتهم' التي نعلم أنها من صناعة الدوائر السوداء الذي واصل هيكل و أمثاله التقرب اليهم وتنفيذ أوامرها طمعاً في نيل رضاها ودائماً في التكسب من أعطياتها وما تجود به عليه من فترة الى اخرى".

 

 وفي مقال له كتب المحرر السياسي لصحيفة /الدستور/ مقالا بعنوان "هيكل ومسلسل الاكاذيب" جاء فيه "بعد ان أكل على كل الموائد وشرب كل الكوؤس وقبل كل الايدي عاد.. ويا ليت العود كان أحمد .. فأي سقوط هذا وأي انهيار أخلاقي.. انه أسطورة الأكاذيب والباحث عن دور من أجل  فاتورة نعرفها، وفواتير قد لا نعرفها".

 

وأضاف "عاد محمد حسنين هيكل ويا ليت العود كان أحمد.. عاد هذه المرة محللا نفسيا في احدث هذيان له ولو انه لم ينهش الأردن وملوكه في بهلوانيته الأخيرة لما توقفنا للحظة عند رجل تجاوز الثمانين بحكم مرض الزهايمر الذي يعانيه" بحسب تعبير الصحيفة.

 

وختم بالقول "ليس غريبا على هيكل الذي باع نفسه لهذه القوى من اجل "حفنة" من الدولارات لتشويه صورة الأردن أن يقول ما قاله ما دامت الفاتورة قد دفعت وهو المزور البارع بإثبات كتبه المنشورة باللغة الإنجليزية لعدم مطابقتها مع أصولها العربية".