الشارع يتطلع لنجاح الحوار في القاهرة وعدم تكرار سيناريوهات سابقة

الساعة 07:30 م|07 فبراير 2021

فلسطين اليوم

يتطلع الفلسطينيون إلى بدء مرحلة جديدة قائمة على الشراكة الوطنية بما يلبي طموحاتهم الوطنية والانسانية، مع بدء جلسة الحوار الوطني في القاهرة التي يشارك فيها أربعة عشر فصيلاً فلسطينياً وقعوا على اتفاق القاهرة عام 2011.

وكانت الفصائل قد غادرت الضفة والقطاع صباح اليوم، للاستعداد لجولات الحوار التي ستنطلق غداً الاثنين برعاية مصرية.

الكاتب والمحلل السياسي حسن عبدو، شدد في حديث لـ "فلسطين اليوم" على أن المطلوب في المتحاورين في القاهرة، أن يضعوا المصلحة الوطنية على رأس الأولويات بعيداً عن المصالح الحزبية الضيقة، لأن تحكيم هذه المصلحة هي ضمان لنجاح الحوار الفلسطيني، خاصة وأن الوحدة الوطنية هي مطلب شعبي وتلبية هذه الرغبة بالوحدة الوطنية يجب ان تكون منوطة بالجميع.

وأكد على ضرورة الاستفادة من هذه الفرصة والوصول الى إجراء الانتخابات بحرية ونزاهة، لأن الوضع الفلسطيني في ظل هذه الحالة اذا ما استمر وغاب منصب الرئيس لأي سبب كان، سيخلق فراغاً واشكاليات كبيرة فيمن سيحل محله وفقاً للقانون، منوهاً إلى أن القانون ينص على تولي رئيس المجلس التشريعي رئاسة السلطة لمدة ستين يوماً تجرى خلالها انتخابات رئاسية. وفي ظل عدم وجود مجلس تشريعي فإن فراغ منصب الرئيس سيؤدي لإشكالية كبيرة، لذلك لابد من وجود مؤسسة تشريعية رسمية.

وأضاف، أن غياب المجلس التشريعي لسنوات أدى لفقدان الرقابة على الحكومة وتفرد الحكم الواحد وأصبحت المراسيم والقرارات هي بيد شخص الرئيس محمود عباس، وبالتالي للخروج من عباءة النظام الفرد الواحد من المفيد أن يكون مجلس تشريعي يقر القوانين ويراقب أداء الحكومة ويسائلها لأن ذلك فيه مصلحة مؤكدة للشعب الفلسطيني.

وأكد ان المجلس التشريعي يشكل ضمانة لعدم تنازع الشرعية لدى القيادة الفلسطينية في حال غياب طارئ للرئيس.

وحذر من فشل الحوار، لأن فرضية فشل الحوار قائمة بالنظر إلى الجولات السابقة التي منيت بالفشل.

ورأى عبدو، أن جميع الفصائل ستشارك في الانتخابات بصورة أو بأخرى، في حال وجود جبهة مقاومة فإن من المتوقع أن تكون مدعومة من كل من يؤمنون بهذا الطريق سواء من داخل الانتخابات أو خارجها.

من جهته اعتبر الكاتب والمحلل السياسي عبد المجيد سويلم في حديث لـ فلسطين اليوم"، ان هناك أسباب عديدة تدعو للتفاؤل بنجاح حوار القاهرة، خاصة بعد أن صدرت المراسيم الرئاسية للانتخابات، واصبح الموقف ليس سياسياً وإنما قانونياً ودستورياً. لافتاً إلى أن الترحيب الفصائلي والعربي والدولي بالانتخابات يضغط باتجاه ضرورة عقدها.

ورغم ربط العديد من الفصائل الفلسطينية المشاركة بالانتخابات بمعرفة نتائج حوار القاهرة، إلا ان الجميع يحرص على ان تكون انتخابات حرة ونزيهة وشفافة ، قائمة على برنامج وطني تكون مرجعيته المنظمة وليس اتفاق أوسلو الذي يتخذ من المفاوضات مع الاحتلال الاسرائيلي منهجاً وحيداً.

يشار إلى أن حركة حماس تنازلت عن شرطها بعقد الانتخابات متزامنة بعد حصولها على ضمانات دولية بإجراء الانتخابات بشكل متتالي، وهي مصر وتركيا وقطر وروسيا، وهو ما دفع رئيس السلطة محمود عباس لإصدار المراسيم الرئاسية وتحديد مواقيت الانتخابات الثلاثة، على ان يكون الحوار الوطني في القاهرة لتذليل العقبات أمام إجراء هذه الانتخابات.

كلمات دلالية