عشراوي: منظمة التحرير شكل بلا جوهر وترتيبها ضرورة قبل فوات الاوان

الساعة 06:19 م|07 فبراير 2021

فلسطين اليوم

أكدت د. حنان عشراوي، المستقيلة من عضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن المنظمة أصبحت بدون دور حقيقي، بفعل هيمنة السلطة عليها، الأمر الذي أضر بالمنظمة وجعلها شكلية.

وأوضحت عشراوي، أن دور الحكومة والسلطة طغى على دور المنظمة وغيبها، حتى أصبحت السلطة هي عنوان كل شيء، وهي التي توقع الاتفاقيات، والتي تنسج العلاقات الدولية، وتحصل على الأموال، وتوزع الموازنات المالية، حتى السفارات التي من المفترض أنها تابعة للمنظمة، أصبحت مرجعيتها وزارة الخارجية. بحسب موقع "زوايا".

وأضافت عشراوي، السفارات تقول إنها تتبع منظمة التحرير، ولكن لا يوجد أي تواصل معها، ولا تعرف المنظمة شيئا عنها، فلا يوجد حلقة تواصل معهم.

وقالت: "أصبحت اللجنة التنفيذية للمنظمة أصبحت شكلية، ولا أحد من أعضاء التنفيذية يعرف ماذا يحدث"، مؤكدة أن تنفيذية المنظمة هي "خارج نطاق صنع القرار"، الأمر الذي أضعف الموقف الفلسطيني.

وشددت على ضرورة إعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

واستدركت أنه في حال لم يكن هناك إرادة حقيقية لتجديد المنظمة من ناحية تركيبية ومن ناحية شخوص ومسؤوليات وبرامج لن يكون هناك تجديد حقيقي.

وتابعت: "تمت تقوية السلطة على حساب المنظمة، وأخذت السلطة القرار السياسي والاقتصادي والمالي، وأصحبت المنظمة شكلا بدون أي صلاحيات أو ضمان أو تفويض حقيقي، لذلك لابد من إجراء الاصلاحات الداخلية في المنظمة".

وأوضحت عشراوي أنه عندما تم توقيع إعلان المبادئ (اتفاقية أوسلو عام 1993) كان الهدف أن توقع منظمة التحرير  نيابة عن الشعب الفلسطيني والسلطة، ولكن الآن انقلبت الأمور، وتساءلت "إذا كانت السلطة هي نتيجة قرار للمنظمة، وهي أداة من أدواتها، فلماذا جعلناها تطغى على المنظمة وتضعف مكانتها؟".

وأردفت قائلة: "المفترض أن المنظمة هي التي تملك شرعية التمثيل، وهي التي تملك القرار السياسي، والسلطة هي العنوان الإداري والخدماتي، والوضع الحالي يصب في صالح من يقولون لنا أنتم ليس لديكم عنوان وطني شامل ولا حق تمثيل سياسي وتقرير المصير، بل يمكن أن تقوموا بقضايا إدارية تحت الاحتلال، وهذا خلل سياسي حقيقة".

وعن انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني المنتظرة في نهاية شهر آب/أغسطس القادم، قالت عشراوي: "الانتخابات وحدها ليست الحل، لأن أعضاء المجلس التشريعي المنتخبين يتم انتخابهم تلقائيا كأعضاء في المجلس الوطني، ولذلك يجب تمثيل فلسطينيي الشتات في المجلس ويكون لهم حق الاختيار والترشيح".

وقالت: "الأمر الذي يحتاج إلى بدائل عن الانتخاب حيثما أمكن، ما يعني جهداً كبيراً في تسجيل الفلسطينيين لدى السفارات الفلسطينية في الخارج وإجراء الانتخابات في مقر السفارات".

هذا وأكدت عشراوي، أن هناك تدخلات دولية بشأن إجراء الانتخابات، موضحة أن القضية الفلسطينية دائما ما كانت تتعرض لتدخلات دولية في عدة مجالات، فقضية استقلال القرار الوطني الفلسطيني كانت قضية واضحة لمنظمة التحرير.

وأوضحت “هناك تدخلات بعض منها على حماس بغزة، وبعضها على فتح والمنظمة في الضفة، فمثلا الاتحاد الأوروبي ضغط بشكل كبير لإجراء الانتخابات، لأنه كان يوجد تشكيك دولي في شرعية النظام السياسي الفلسطيني، وكان يقال لنا متى آخر انتخابات أجريتموها".

وتابعت أن التدخل التركي القطري لدى حركة حماس، جعلها تقبل بالانتخابات، مضيفة “واضح أن هناك تدخلات خارجية، لأنه لو كانت هناك إرادة داخلية لتمت المصالحة منذ زمن، وجرت انتخابات منذ وقت بعيد".

وبشأن اعتراف المجتمع الدولي بنتائج الانتخابات وعدم تكرار سيناريو انتخابات 2006، التي شهدت فوز حركة حماس ورفض المجتمع الدولي نتيجتها، قالت عشراوي: "إن عدم اعتراف المجتمع الدولي بنتائج الانتخابات الماضية كانت بمثابة فضيحة له".

وأكدت أنها وخلال لقاءاتها مع الممثلين الدوليين، "أجمعوا كلهم على أنهم سوف يضمنوا الاعتراف بنتائج الانتخابات القادمة".

كلمات دلالية