أطلق المركز الشبابي الإعلامي اليوم الأحد التقرير السنوي لواقع الإعلام الاجتماعي في فلسطين لعام 2020، والذي يشخص ويرصد الإعلام الاجتماعي خلال العام، والذي كان حافلًا بالأحداث والقضايا المتعددة التي تفاعل معها عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
واعتمد التقرير على منهجية علمية تراعي خصوصية منصات التواصل، والتركيز على القضايا التي أثيرت خلال عام 2020 منها الجانب المرتبط بنقل الأحداث والأخبار عبر النشطاء ومنصاتهم والمسؤولية الوطنية في مواجهة أساليب الاحتلال في بث الإشاعات وممارسة الحرب النفسية.
ويتناول عدة أقسام تهم الباحثين في مجال الإعلام الاجتماعي، ورواد هذه المنصات، من إحصائيات وأرقام فلسطينية وعالمية حول استخدام مواقع التواصل، وواقع الإعلام الاجتماعي في فلسطين الذي يتعرض للانتهاكات بسبب سياسات مواقع التواصل، وإجراءات الاحتلال.
كما يستعرض النشطاء الرقمي في ظل أزمة كورونا، وضد صفقة القرن والتطبيع، والعمل عبر الانترنت، ويتضمن إرشادات احترافية لصحافة الهاتف المحمول، والعمل عبر الانترنت، والوسوم والحملات الفلسطينية، بالإضافة إلى أبرز الحسابات والصفحات الفلسطينية عبر مواقع التواصل المختلفة.
وقال رئيس المركز الشبابي الإعلامي إياد القرا إن مركزه يسعى من خلال التقرير إلى تطوير البيئة الإعلامية على صعيد الإعلام الاجتماعي، وتسليط الضوء على هذا النوع من الإعلام في سبيل تطويره فلسطينيًا.
وأضاف القرا "نتمنى أن يكون التقرير مصدر إلهام واستفادة للمتابعين والمهتمين من النشطاء والمؤسسات المختصة بالإعلام الاجتماعي، لخلق بيئة إلكترونية سليمة تعزز البعد الوطني والاجتماعي والانسيابي للمنصات الفلسطينية".
وأشرف على إعداد التقرير نخبة من الخبراء والمختصين في مجال الإعلام الاجتماعي، وهم: إياد القرا وخالد صافي وسمير النفار وربا العجرمي وسائد حسونة ومحمد العفيفي، وبراءة الغلاييني.
وتزامناً مع إطلاق النسخة الإلكترونية للتقرير تم الإعلان عن إطلاق "أداة تجاوز الحظر" باسم "بال فلترpal filter"، وهي أداة برمجية تساعد مستخدمي مواقع التواصل على تجاوز الحظر وملاحقة المحتوى بسبب الكلمات المخالفة التي تصنفها المنصات أنها تنتهك المعايير، حيث أطلقت الأداة بنسختين، منها كإضافة لمتصفحات الويب، ونسخة للهواتف المحمولة.
يشار إلى أن تقرير المركز الشبابي الإعلامي يصدر للسنة الرابعة على التوالي، كإضافة نوعية للمكتبة الفلسطينية الرقمية وإثراء كونه يقدم معلومات وأرقام تفيد كل المهتمين في مجال الإعلام الاجتماعي الذي أصبح ذو مجال اهتمام واسع ومتطور.