د. الهندي: هناك اطراف عدة تتدخل في الانتخابات الفلسطينية و الاحتلال يحاول عرقلتها

الساعة 10:38 م|04 فبراير 2021

فلسطين اليوم- غزة

أكد عضو المكتب السياسي و رئيس الدائرة السياسية لحركة الجهاد الاسلامي، الدكتور محمد الهندي وجود رؤية مختلفة لاطراف متعددة في الانتخابات الفلسطينية، و ان الاحتلال يتدخل في موضوع الانتخابات في محاولة منه لعرقلتها.

 و رأى الهندي في حديث له عبر قناة الميادين الفضائية مساء اليوم الخميس أن الانتخابات الفلسطينية أوسع من أن تكون شأناً فلسطينياً خالصاً، وهناك رؤية مختلفة لأطراف متعددة لأن فلسطين والصراع عليها هو مدخل لكل من يريد أن يكون فاعلاً في المنطقة.

و أوضح أن روسيا دولة كبيرة ومؤثرة تبحث عن دورها وتريد أن تكون حاضرة في كل الملفات، معتبراً أن القضية الفلسطينية باب مؤثر للتواجد في الإقليم والشرق الأوسط.

و قال:"نحن نتقاطع في جوانب مهمة مع روسيا، فلا نريد أن يكون ملف الصراع كما كان في السابق عند الإدارة الأميركية مع احترام تطلعات الشعب الفلسطيني وحقوقه".

و تحدث عضو المكتب السياسي للجهاد حول زيارة وفد حركته الى موسكو، مشيراً الى أن الوفد اجرى عدة لقاءات في بدعوة من وزارة الخارجية الروسية تمركزت حول القضية الفلسطينية وخاصة حول الانتخابات".

 و اضاف:"شرحنا لمن التقينا من المسؤولين الروس التعقيدات القائمة فيما يخص القضية الفلسطينية ووجهة نظرنا من الانتخابات وحوار القاهرة".

 و حول ملف الحوار الفلسطيني في القاهرة، قال الهندي إن "أجندة الحوار مفتوحة والانتخابات يجب أن تكون لاختيار مجلس وطني فلسطيني، فأكثر من نصف الشعب خارج فلسطين".

وأكد أنه "لا بد أن يكون لنا مرجعية وطنية ممثلة بمنظمة التحرير وانتخاب مجلس وطني يكون سيد نفسه، ويعيد الاعتبار لبرنامج المنظمة وميثاقها ويوحد الشعب"، مضيفاً أن "هذه المرجعية نعود إليها عندما نختلف، وتمثل الجميع في كل أماكن تواجدهم، وتكون مرجعية لكل المؤسسات الفلسطينية بما فيها السلطة".

واعتبر الهندي في هذا السياق، أن "السلطة عليها أن تكون جسماً أو مؤسسة لتقديم الخدمات لسكان الضفة وغزة لا مرجعية سياسية". وأبدى تخوفه من أن تكون هذه الانتخابات محسوبة "لإجهاض ما تبقى من التماسك الداخلي الفلسطيني".

واعتبر الهندي أن حركة الجهاد الإسلامي تعاملت بمسؤولية ومرونة كبيرة في الوضع في الداخل الفلسطيني واستعادة الوحدة ومسألة الانتخابات، مضيفاً أن "إطلاق صفقة القرن كان نافذة للتقارب الفلسطيني وتجاوز الخلافات، وبعدها عقد لقاء الأمناء العامين حيث تجاوزنا مرحلة كبيرة من الخلافات السابقة".

كذلك، أضاف "اتفقنا على إجراء انتخابات شاملة ومتزامنة، على أن تجري انتخابات للمجلس الوطني ليعاد بناء منظمة التحرير وتصبح مرجعية لكل المؤسسات بما فيها السلطة".

وتابع، "نؤمن بالوحدة الفلسطينية وكانت هناك فرصة لبناء مرجعية وطنية فلسطينية ووجود برنامج سياسي مشترك وسيلة للخروج من الوضع الحالي"، مشيراً إلى أنه "لا نريد للمفاوض الفلسطيني أن يأتي لمربع المقاومة كما لا نريد التفريط بالمقاومة من أجل إرضاء مفاوضات عبثية أثبتت أنها مظلة لكل الشرور".

إلى ذلك، أوضح أنه "إذا رأت "إسرائيل" أن الانتخابات في صالحها كالعودة للمفاوضات، فستسهل بعض القضايا وإن أرادت إبقاء الانقسام كما هو فستعقد بعض الأمور".

كذلك، قال إن القضية الفلسطينية ليست أولوية عند أميركا، وهناك أولويات داخلية وخارجية أخرى أكثر سخونة من الوضع في فلسطين المجمد حالياً، معتبراً أن "إسرائيل تحكمها مصالحها فقط، والاعتماد على أن بايدن سيأتي بجديد هو وهم، فهو قد يعيد بعض المساعدات والأمور الشكلية".

وأردف الهندي، "ما إن تم الإعلان عن فوز بايدن حتى عادت السلطة للتنسيق الأمني مع العدو، وأعادت السفراء لعواصم التطبيع العربية".

في غضون ذلك، رأى "الهندي أن مشروع السلطة الفلسطينية انتهى والمبادرة العربية انتهت بالتطبيع، وهناك تغيرات سياسية عميقة في الإقليم والعالم كله لا يمكن تجاهلها"، وقال "هناك قبول وتطبيع وشراكة عربية مع الكيان الصهيوني ومن دون حدود عام 1967. ونحن نعيش على الأرض التي تسرق كل يوم" لعدة أيام في طريق العودة إلى أهلهم ووطنهم".

و أكدت الفصائل على أن هذه المعاناة التي يعانيها ابناء شعبنا تزيد من وطأة عذاب السفر والتعب عليهم، خصوصاً في ظل إغلاق معبر رفح لفترات متباعدة، رغم تقديرنا للظروف الأمنية التي تعيشها مصر الشقيقة.

 

 

كلمات دلالية