المرجعية السياسية والملف والتنفيذي والقضائي

سياسيون: الفصائل منفتحة على حوارات القاهرة وجميع القضايا مطروحة للنقاش  

الساعة 02:56 م|04 فبراير 2021

فلسطين اليوم

أكد سياسيون، أن جميع الفصائل الفلسطينية ستذهب إلى حوارات القاهرة الأسبوع المقبل، بعقل منفتح للبحث في كافة القضايا المطروحة من أجل إتمام نجاح العملية الانتخابية، باعتبارها المدخل الرئيس للمصالحة الوطنية وإنهاء حال الانقسام.

ورأى السياسيون، أن هناك العديد من الملفات التي ستطرح في الحوارات تحتاج إلى مشاورات معمقة ورؤية توافقية لضمان الالتزام بنتائج الانتخابات وحقوق الشعب الفلسطيني، وصولاً إلى مواجهة التحديدات التي تعصف بالقضية الفلسطينية.

جاء ذلك خلال ندوة حوارية عقدها مركز اطلس للدراسات بعنوان "ماذا تحمل الفصائل في اجتماع القاهرة المقبل؟"، في مدينة غزة.

"حماس"

وأكد القيادي في حركة "حماس" د. إسماعيل رضوان، أن حركته حريصة على الذهاب إلى حوارات القاهرة بعقل منفتح وبصدق وثقة كاملة، لإنجاح اللقاءات، التي تفضي لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية.

وأوضح رضوان، أن "حماس" تؤكد على ضرورة التوافق على خطة واضحة وشاملة مع كافة الفصائل، لمواجهة التحديات والمؤامرات وجرائم الاحتلال.

وبيّن القيادي، أن المجتمعون في الحوارات سيناقشون ثلاثة ملفات، وهي المرجعية السياسية للانتخابات، والملف التنفيذي الذي يضمن نجاح العملية الانتخابية، والملف القضائي، مشددّا على ضرورة التوافق الفلسطيني في هذه القضايا.

وقال رضوان: إن "حماس قدمن الكثير من المرونة العالية، من اجل إنجاح العملية الانتخابية".

وأضاف أن الذهاب إلى المرحلة الأولى من الانتخابات والمتمثلة بالمجلس التشريعي، سيصل بنا إلى المرحلة الثالثة وهو انتخابات المجلس الوطني، الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني.       

وأشار رضوان إلى أن حركته قدمت 7 إلى 9 سيناريوهات للقوائم الانتخابية، مؤكدًا أن "حماس" منفتحة على كافة الخيارات الإيجابية لتحقيق الشراكة الوطنية.

ولفت إلى انه حال فازت "حماس" في الانتخابات التشريعية فإنها منفتحة على تشكيل حكومة وحدة وطنية في البرلمان.

كما شدّد رضوان، على ضرورة تهيئة الأجواء المناخية قبل عقد الحوارات، منها: رفع العقوبات وخصومات الرواتب، وصولاً إلى اطلاق الحريات، مشيرًا إلى أن جرى التوافق عليها في لقاء اسطنبول مع "فتح".

"فتح"

من جهته، قال عضو الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة، م. عماد الاغا: إن "جميع القضايا ستطرح  في القاهرة، وسيكون هناك حديث هام فيما يتعلق بالمجلس الوطني".

وأضاف الاغا، أن حركة "فتح" منفتحة على حواراتها بالقاهرة للحديث في أي شكل من الاشكال المقبلة، مؤكدًا أن حركته اعدت قوائم للدخول في الانتخابات.

وأوضح أن "فتح" تنظر إلى الانتخابات لتشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الكل الفلسطيني لتأسيس مستقبل يضمن حقوق المواطنين ويكون قادرًا على مواجهة التحديات.

"الجبهة الديمقراطية"

عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة، رأى، أن الاتفاق التوافق الوطني إذا لم يرجع إلى مرجعيات سياسية قانونية، إن القضايا ستبقى قائمة دون التوصل إلى حلول.

وشدّد أبو ظريفة على ان يكون التوافق مدخلاً رئيسيًا نحو الشراكة الوطنية، وإنهاء الانقسام.

وبيّن انه لابد من الجميع الانطلاق نحو نص قانوني متق عليه، يلزم الجميع باحترام نتائج وسير العلمية الانتخابية، مشيرًا إلى أن التوافق الوطني هو العامل الحاسم لاستكمال الانتخابات الثلاثة.

"الجبهة الشعبية"

واعتبر هاني الثوابتة، عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إجراء الانتخابات هو استحقاق ديمقراطي نحو بناء المؤسسات الوطنية.

وأشار الثوابتة، إلى أن القضية الفلسطينية  تشهد فترة حساسة، خاصة مع التغيرات والمناخات الدولية، ما يدفعا إلى ضرورة الاتفاق على برنامج انتخابي وطني موحد لصد المؤامرات الإسرائيلية.

وأكد على ضرورة الفصل بين انتخاب المجلس التشريعي والمجلس الوطني، حيث يعتبر الأخير الممثل الشرعي لكافة القطاعات الفلسطينية في الداخل والخارج.

وشدّد الثوابتة، على أن يكون هناك صوت جماهيري كبير يضغط على المسؤولين في القاهرة، يجبرهم بنجاح الاتفاق وانهاء الانقسام.

وفي 15 يناير الحالي، اصدر الرئيس محمود عباس مرسومًا رئاسيًا، للدعوة لانتخاب المجلس التشريعي بتاريخ 22-5-2021، ورئيس دولة فلسطين بتاريخ 31-7-2021، فيما تستكمل تشكيل المجلس الوطني في 31-8-2021.

كلمات دلالية