كيف قُتل الناشط لقمان سليم في جنوب لبنان..؟

الساعة 12:24 م|04 فبراير 2021

فلسطين اليوم

الناشط والكاتب اللبناني السياسي لقمان سليم بات حديث وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بعد أن وُجد  صباح اليوم الخميس 4/2/2021، مقتولاً في إحدى القرى الجنوبية، بعد اختفائه وفقدان الاتصال به منذ يوم أمس، خلال زيارته لمنزل صديقه في جنوبي لبنان.

ونقلت شبكة "إل بي سي" الإعلامية اللبنانية عن المصادر الأمنية، قولها إن جثة سليم عثر عليها داخل سيارته في النبطية جنوبي لبنان، حيث قتل برصاصتين في الرأس.

شقيقة لقمان سليم

وتحدّثت رشا الأمير، في تغريدة على حسابها عبر "تويتر" مساء أمس، أن شقيقها لقمان سليم غادر نيحا، الجنوب، أمس الأربعاء، عائداً إلى بيروت، ولم يعد بعد، ولا يرد على هاتفه، ولا أثر له في المستشفيات، طالبةً ممن يعرف عنه شيئاً التواصل معها. وصباح اليوم أفيد عن العثور على سليم مقتولاً داخل سيارته.

ويُعَدّ لقمان سليم من الناشطين السياسيين المعارضين.

وكان الناشط السياسي مكرم رباح قد حمّل مسؤولية سلامة صديقه لقمان لقوى الأمر الواقع والدولة اللبنانية.

اختفاء لقمان سليم

وأثار خبر اختفاء لقمان بداية ضجة كبيرة في الأوساط اللبنانية، ورجحت بداية فرضية الخطف قبل ازدياد المخاوف بشأنه، بعد قول شقيقته إنه عثر على هاتفه ولا يزال مصيره غامضاً، الأمر الذي حتّم وجود سيناريو القتل لا السرقة أو الخطف.

ويتخوّف اللبنانيون من مسلسل اغتيالات بحق ناشطين وصحافيين معارضين، ولا سيما بالتزامن مع عودة التحركات إلى الشارع اللبناني، واعتقال القوى الأمنية ناشطين جراء أحداث طرابلس، شمالي لبنان، الأخيرة.

وفي ردود الفعل، دان تيار المستقبل، الذي يرأسه رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري، اغتيال سليم، واضعاً الجريمة برسم الدولة والقوى المحلية المعنية بأمن القرى الجنوبية.

واستنكر في بيان، "بأشد العبارات هذه الجريمة النكراء"، محذراً من مخاطر العودة إلى مسلسل الاغتيالات واستهداف الناشطين، مطالباً الجهات المختصة الأمنية والقضائية الشرعية بجلاء الحقيقة بأسرع وقتٍ.

مولد لقمان سليم

وولد سليم في حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت عام 1962، حاصل على شهادة في الفلسفة من جامعة السوربون في فرنسا، وأسس عام 1990 دار الجديد للنشر، والتي تهتم بنشر الأدب العربي ومقالات ذات محتوى مثير للجدل.

وشارك في عام 2004 في تأسيس" أمم للأبحاث والتوثيق"، ومركزها حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، وهي تُعنى بإنشاء أرشيف مفتوح للمواد المتعلقة بالتاريخ الاجتماعي والسياسي في لبنان، وتهتم بجمع شتات ذاكرة الحرب اللبنانيّة، ويُتابع سليم بدقّة عبر كتب ومعارض وحلقات نقاش موضوع المفقودين و بوسطة عين الرمانّة وأستديو بعلبك و المحكمة العسكريّة  ومصير المقاتلين الصغار الذين دفعوا أثمان الحروب الجانبيّة التي دارت على هامش الحرب الرسميّة. أخرج مع مونيكا بورغمان فيلمًا  يستجوب قتلة مجزرة  مخيّم  صبرا وشاتيلا.

كلمات دلالية