للمرة الثانية خلال اليوم

قوات الاحتلال تفرض حصارًا على قرية خربة حمصة بالأغوار الشمالية

الساعة 10:23 م|03 فبراير 2021

فلسطين اليوم

فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، حصارًا على قرية خربة حمصة الفوقا بالأغوار الشمالية شرق الضفة المحتلة، وشرعت بتفكيك خيام ومساكن المواطنين في الخربة، للمرة الثالثة خلال 48 ساعة.

وأفاد الناشط الحقوقي في الأغوار الشمالية عارف دراغمة، بأن قوات الاحتلال أعادت مداهمة الخربة مساء اليوم بعد ساعات قليلة من اقتحامها  صباحا، وأغلقت كل المنافذ المؤدية إليها.

وأوضح دراغمة، أن قوات الاحتلال عمدت الى تفكيك ومصادرة خيام المواطنين التي نصبوها اليوم قبل أن تعمد إلى مصادرتها، ضمن عملية شنتها منذ الأسبوع المنصرم.

وكانت قوات الاحتلال قد داهمت خربة حمصة الفوقا، أمس ومنعت النشطاء المعتصمين من إعادة بناء المنشآت التي هدمتها سابقا.

وقال محمد أبو كباش، أحد سكان الخربة، أن سلطات الاحتلال تواصل ملاحقتهم وإخراجهم من أرضهم تدريجيا، ضمن مخطط احتلالي لتهجير سكان المنطقة وترحيلهم إلى مناطق أخرى.

وأوضح أبو كباش أن قوات الاحتلال اقتحمت ليلة أمس الخربة وفككت مساكنهم وصادرتها، ما حدا به وبأطفاله وباقي عائلة بالنوم في العراء، رغم البرد القارس الذي تشهده المنطقة خاصة في الليل.

وشدد أبو كباش على أنه لن يرحل عن أرضه رغم كل التهديدات التي يتلقاها من سلطات الاحتلال وجيشه، وأنه يفضل الموت على الرحيل عن أرضه.

وأكد أبو كباش أن ما يحدث اليوم من تشريد للمواطنين وهدم مساكنهم وخيامهم وملاحقة الرعاة وتخريب حقولهم الزراعية، ليست سوى خطة مدروسة ونكبة جديدة بحق أهالي حمصة الفوقا، تمتد منذ عام 1948م.

ويذكر أن قوات الاحتلال هدمت وفككت أول أمس 40 منشأة تعود لـ11 عائلة من الخربة، وأخطرت سكانها بالترحيل النهائي عنها، فيما شنت قبل 3 أشهر أكبر عملية هدم وتهجير تسببت للمواطنين بخسائر تقدر بما يزيد عن 100 ألف شيقل.

 واستمرت العملية في حينه أكثر من 12 ساعة متواصلة هدمت كل شيء في الخربة وصادرت كل ما يمكن مصادرته، وعلى إثر ذلك قضى أهالي الخربة لياليهم في العراء لعدة أيام.

ويسعى الاحتلال من خلال عمليات الهدم المتكررة إلى تهجير السكان بشكل قسري من المنطقة بشكل كامل، لصالح بناء المستوطنات والمعسكرات الخاصة بالجيش، إلى جانب التدريبات العسكرية فيها.

وحوّل الاحتلال ما يزيد عن 400 ألف دونم في الأغوار إلى مناطق عسكرية مغلقة يحظر على الفلسطينيين ممارسة أي نشاط زراعي أو عمراني أو غير ذلك، وأنشأت 97 موقعاً عسكرياً هناك.

كما زرع الاحتلال المئات من الدونمات الزراعية في الأغوار بالألغام الأرضية، حتى باتت تلك المناطق محاذية لبعض التجمعات السكنية البدوية، مثل خربة يرزا ومنطقة واد المالح، فهي موجودة بين منازلهم وفي مراعيهم، وقرب مصادر المياه.

وتعتبر الأغوار سلة فلسطين الغذائية وهي أكثر المناطق تضرراً من مشروع الضم الذي سيلتهم عشرات آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية.

وتتعرض عدة مناطق في الضفة الغربية وخاصة في الأغوار والقرى المحاذية للمستوطنات لهجمة متواصلة بهدف مصادرة مزيد من الأراضي وشق طريق استيطانية وتهجير السكان

كلمات دلالية