جهود كبيرة للمصالحة بين عباس ودحلان قبل حوار القاهرة

الساعة 06:55 م|03 فبراير 2021

فلسطين اليوم

كشف مصدر سياسي فلسطيني، عن فشل الجهود العربية والغربية في توحيد صفوف حركة فتح حتى الآن، إثر رفض الرئيس محمود عباس المصالحة مع محمد دحلان القيادي المفصول من الحركة ورئيس التيار الاصلاحي، لتوحيد صفوف الحركة والمشاركة في الانتخابات بقائمة موحدة أمام حركة حماس.

وأوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن مصر والأردن والإمارات وروسيا، يحاولون مع الرئيس عباس، لإتمام المصالحة الفتحاوية قبل حوار القاهرة المقرر في الثامن من فبراير/شباط الجاري، إلا أن الأخير قابلها بالرفض حتى الآن. بحسب موقع زوايا.

بدوره، أكد مدير تحرير صحيفة الأهرام المصرية أشرف أبو الهول، أن هناك جهودا ووساطات تقودها مصر والأردن، من أجل توحيد صفوف حركة فتح في الانتخابات القادمة، حتى لا يتكرر سيناريو انتخابات 2006، وتخسر فتح مقابل فوز كاسح لحركة "حماس".

وشدد أبو الهول على ضرورة استثناء القيادي الأسير مروان البرغوثي من قرار المجلس الثوري الصادر مؤخراً ويمنع ترشح قيادات من الحركة للانتخابات، مشيراً إلى أهمية ترأس البرغوثي لقائمة فتح الانتخابية من أجل وحدة فتح خلف قائمة واحد قوية.

وفي ذات السياق، استضافت موسكو السبت الماضي وفداً من تيار دحلان، برئاسة ذراعه الأيمن سمير المشهراوي ويضم في عضويته ماجد أبو شمالة، وجعفر هديب، عقب فشل الجهود المصرية الأردنية الإماراتية في إقناع الرئيس عباس بالمصالحة مع دحلان، دون ذكر تفاصيل ما تم مناقشته هناك.

في المقابل، أكد قيادي مقرب من رئيس السلطة محمود عباس أن الرئيس عباس لم يوافق على المصالحة مع دحلان التي طرحتها مصر والأردن والامارات.

وأضاف القيادي طالباً عدم ذكر اسمه- أن دحلان يحاول استثمار الانتخابات كفرصة لتحقيق غايتين؛ الأولى العودة إلى المشهد السياسي، على الأقل من خلال السماح لفريق بالعودة إلى الأراضي الفلسطينية وتمكينهم من المشاركة بالانتخابات. والغاية الثانية، تتمثل بالترويج في الاعلام أن الرئيس عباس قد رفض كل الدعوات لتوحيد فتح وتقويتها لمواجهة حماس بالانتخابات القادمة.

اللافت أن مصدراً قيادياً في حركة حماس تحفظ على نشر اسمه، قد كشف لموقع "زوايا" أن تغريدة عضو المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق حول تأجيل موعد لقاء الفصائل الفلسطينية في القاهرة لها بعد منتصف شهر فبراير الجاري، قبل أن يتم العودة عن هذا التصريح والاعلان عن الثامن من هذا الشهر كموعد لانطلاق الحوارات؛ كان نابعاً من مطالبات مصرية وأطراف إقليمية أخرى لتأجيل الموعد حتى يتم حل خلافات فتح الداخلية وتنجح الوساطات لتحقيق ذلك؛ رغبة في ذهاب “فتح” إلى القاهرة قوية ومُوحّدة.

وأوضح القيادي من "حماس" أنه بناء على ذلك كانت الاتصالات البينية بين حماس وفتح قد وضعت الخامس من هذا الشهر كموعد أولي لانطلاق الاجتماعات ثم الثامن منه وبعد ذلك تم الطلب تأجيله إلى منتصف الشهر، قبل أن يتم العودة عن ذلك وتحديد الثامن من شباط/فبراير كموعد نهائي.

وعزا القيادي سبب الإرباك الذي حصل بموعد لقاء القاهرة بالجهود العربية لتوحيد حركة فتح.

ووفق المصدر، فإنّ ثمة اعتقاد لدى القاهرة وأبو ظبي أن الرئيس محمود عباس راغب بقوة بالذهاب جدياً إلى الانتخابات مهما كانت الخلافات، وهو ما دفع مصر للقيام بجهد لافت لتوحيد فتح وإنهاء الخلافات الداخلية كتمهيد حتى يحظى إعلان القاهرة الذي سيتوج لقاءات الفصائل حول تفاصيل العملية الانتخابية، بإجماع كل الأطراف حتى أوساط “فتح” المختلفة.

وبينما لم يرد الرئيس محمود عباس بشكل حاسم على مقترح تولي الأسير مروان البرغوثي لقائمة فتح الانتخابية، لا تستبعد أوساط سياسية مقربة من عباس أن يتم الاتفاق مع البرغوثي في نهاية المطاف لضمان الالتفاف حوله ومنعاً من أي تحالف بين البرغوثي ودحلان بقائمة منفصلة.

هذا وتغادر الفصائل الفلسطينية إلى القاهرة في السابع من الشهر الجاري، وذلك لعقد لقاءات تمتد على مدار يومين، بغية الاتفاق على كافة تفاصيل الانتخابات في سبيل انجاحها.

كلمات دلالية