مؤرخ اسرائيلي يحذر من سياسة بايدن مع "إيران" وخطرها على وجود "اسرائيل"

الساعة 05:21 م|03 فبراير 2021

فلسطين اليوم

حذر رئيس برنامج الأمن الدولي بجامعة حيفا المؤرخ الاسرائيلي دان شيفتان من سياسة الادارة الامريكية الجديدة برئاسة جو بايدن مع جمهورية ايران الاسلامية وتأثير ذلك على وجود "إسرائيل" في منطقة الشرق الأوسط.

وأوضح المؤرخ شيفتان في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم"، أن "إسرائيل" تقف أمام تهديد واحد من شأنه أن يتطور إلى أبعاد وجودية، هو التهديد الإيراني، وهو في هذه المرحلة تحت السيطرة كما يزعم من خلال فرض العقوبات وقمع تطور وجودها في الاراضي السورية كما يزعم.

واعتقد المؤرخ الاسرائيلي أن ادارة الولايات المتحدة الجديدة بقيادة بايدن تسعى إلى اتفاق مع ايران يسقط من هذه المعادلة عناصر هامة".

وقال: "إن ايران سترفض خلال أي اتفاق جديد يقيد فرض هيمنتها في المنطقة، ويمس على مدى الزمن بقدراتها الباليستية والنووية".

وأكد أن "استعادة مبادئ الاتفاق السابق أو تحسينه في الهوامش، سيعرض "إسرائيل" ودولا عربية في الخليج وما خلفها للخطر" كما يدعي.

ورأى شيفتان أن "اتفاق بايدن مع ايران سيمس حتما بالاحتياجات الحيوية لـ"إسرائيل" وللأنظمة العربية في المعسكر الأمريكي"، منوها إلى أن "مزايا التهديد الإيراني معروفة لمن يراجع الصورة الاستراتيجية بكاملها، وأساسه محاولة فرض الهيمنة على الشرق الأوسط، وعلى حساب دول عربية ضعيفة، وبعضها لا تؤدي مهامها".

وذكر أن "إيران لا تريد أن تأخذ المسؤولية عن الأزمات البنيوية للعرب في دولهم الفاشلة، لكنها معنية بأن تجند لسيطرتها المقدرات الهائلة في المنطقة؛ مقدرات الطاقة، المفترقات الاقتصادية والاستراتيجية التي تنطوي على الموقع الجغرافي - الاستراتيجي لهذه الدول".

وأضاف: "لقد سبق لإيران أن أثبتت قدرتها على السعي لمثل هذه الهيمنة في ضوء موازين القوى الإقليمية، من خلال سياسة ذكية وناجعة لتجنيد المبعوثين، إذا ما عطلت المعارضة الحازمة من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل"، مشيرا إلى أن "قسم هام من نجاعة المعارضة الإسرائيلية تأمل طهران في تعطيله من خلال استئناف الاتفاق في عهد بايدن".

وقدر المؤرخ أن "تجنيد مقدرات المنطقة لخدمتها سيجعل إيران قوة عظمى تتجاوز حدود الشرق الأوسط، وضمن أمور أخرى بحكم قدرتها على تهديد أوروبا المنبطحة، لأن مثل هذه الهيمنة ستسمح لها بأن تشكل تهديدا ذا أبعاد وجودية على إسرائيل، في حال رفعت قدراتها وقدرات فروعها الراديكاليين، لتملي إرادتها في الأردن وسوريا وتشكيل تحد لمصر".

كلمات دلالية