ثلاثة خريجات كسرن حاجز البطالة بمشروع زراعي

الساعة 10:49 ص|02 فبراير 2021

فلسطين اليوم

أمل خالد الوادية

بعد سنوات من البطالة، وانتظار الحصول على وظيفة في قطاع غزة المحاصرة، بدأت الفتيات الخريجات الثلاثة : أسيل النجار، وندين أبو روك، وغيداء قديح، بمشروعهن الزراعي الأول بعد تخرجهن من الجامعة بتخصصات مختلفة.

في أقصى الحدود الشرقية لمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، قررن الفتيات العشرينيات أعمارهن، من استئجار أرض زراعية تبلغ مساحتها 3 دونمات، في قرية خزاعة بينها وبين الحدود 500م؛ لزراعة محاصيل تعود بالنفع المادي لهن، وبعد مشاورات ونصائح من ذوي الخبرة، بدأن بزراعة محصول البازيلاء (التسعينية)؛ لأنها تعطي إنتاجاً وفيراً أكثر من البازيلاء السبعينية، وتأخذ مدة ثلاثة أشهر؛ لجني المحصول الأول الذي يتم عبر ثلاث مراحل.

الدافع الكبير

وقالت الخريجة أسيل النجار لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية":"ما شجعنا على فكرة البدء بالمشروع هو والد صديقتي ندين أبو روك لأنه مزارع، وصاحب مهنة، بالمقابل مللنا من التطوع، والمبادرات مع كثير من اللجان لعدة مؤسسات على مستوى بلدة خزاعة، وأشارت النجار لفلسطين اليوم أن إختيار الأرض كان الدافع الكبير للبدء بالمشروع؛ لأنها أقل تكلفة في الإجار، وأنهن على معرفة بأصحاب الأرض حتى يمنحوهم وقتاً لدفع الإجار بعد جني المحصول، إلى جانب أن الأرض في مكان سكناهم، مضيفةً أنهن أردن أن يبدأن مشروعهن الخاص بهن؛ لكسب رزقهم، وإعالة أهاليهم.

 

صعوبات يتبعها مخاوف

و أكدت النجار، أنهم كانوا يعانون من الشح المادي الكبير ، حتى أنهن أقدمن على البدء بالمشروع دون أن يكون معهن ما يؤدي المتطلبات الأساسية، حيث استطاعت الواحدة فيهن أن تستدين مبلغاً بسيطاً من المال؛ لشراء المعدات الأساسية، والتي لا يمكن تأجيلها فيما بعد، مثل: شراء البذور، وحراثة الأرض، والبرابيش التي تمد المحصول بالمياه.

وقالت النجار : أن الصعوبة الكبيرة التي واجهتهم هي قطع المياه والكهرباء بشكل معاكس، لأنه يجب أن يتزامن وقت وجود المياه مع الكهرباء، مضيفة أن هناك أشياء كثيرة تتطلب منهم جهداً أكثر من جهدهم؛ حيث أن زراعة البذور أخذت منهم أياماً؛ لكن بمساعدة المزارعين المجاورين أتممن إنجاز العمل.

و عبرت عن مخاوفها من الاحتلال الاسرائيلي الذي يطلق النار على الأراضي الزراعية القريبة من الحدود بشكل شبه يومي صباحاً ومساءاً، عدا عن رش المبيدات السامة على الأراضي وحرق المحاصيل.

آمال وطموحات

ومن جهته تطمح الخريجة غيداء قديح أن تجني عائداً مادياً كبيراً؛ لأنها عامود بيتهم وتدير مصروفه بنفسها، مضيفة أن هدفهم الأكبر استغلال الأراضي الزراعية المجاورة، وعمل حاضنة كبيرة تضم الخريجين خاصة، لتكون منطقة خزاعة ليست زراعية فحسب؛ بل صناعية أيضاً، من خلال زراعة الزعتر وصناعته بأيديهم، وغيره من المحاصيل.

و تقول قديح لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية":"أتمنى أن يكون اسمنا Green girls لامع في كل قطاع غزة، وأملي الأكبر أن يتصدر خارج غزة".

خريجات جامعيات (1).jpeg
خريجات جامعيات (8).jpeg
خريجات جامعيات (7).jpeg
خريجات جامعيات (6).jpeg
خريجات جامعيات (5).jpeg
خريجات جامعيات (4).jpeg
خريجات جامعيات (3).jpeg
خريجات جامعيات (2).jpeg

 

 

كلمات دلالية