سنتقبل نتيجة صندوق الاقتراع..

الحية: المحكمة الدستورية تعاني من عوار قانوني ونطالب باستبعادها من شأن الانتخابات

الساعة 07:37 م|28 يناير 2021

فلسطين اليوم

أكد د. خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن الشعب الفلسطيني أمام حقيقة لطالما سعت إليها حركته.

وقال الحية في لقاء مع "قناة الأقصى" : "وصلنا إلى إرادة شعبنا الذي نفخر به، ونحن جاهزون لخوض الانتخابات كحل أخير لإنهاء هذه الأزمة، وحماس التي انطلقت من ضمير هذا الشعب وعاهدت ربها وشعبها أن تكون وفية لكل أهدافه، سعت أن تكون دوما عند حسن ظن شعبنا".

وأضاف: "تنازلنا لشعبنا لنزيل أي عقبات تقف أمام إجراء الانتخابات، ونأمل أن تكون محطة جديدة لشعبنا تؤسس لإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني على قاعدة الانتخابات في الداخل والخارج، بدءا من المجلس الوطني وانتهاء بمؤسسات السلطة".

وتابع الحية: "كنا نتمنى وما زلنا أن تكون الانتخابات نتيجة لحالة توافق وطني كامل، ونأمل وسنسعى بكل ما أوتينا من قدرات أن تكون الانتخابات بوابة جديدة لإنهاء حالة الانقسام تماما والولوج إلى شراكة وطنية"

وأشار إلى أن حماس ستقبل نتيجة صندوق الاقتراع، لافتة أن شعبنا هو صاحب الصلاحية والحق في اختيار ممثليه.

كما ذاهبون إلى الانتخابات العامة بهدف إعادة تشكيل المؤسسات الفلسطينية من خلال صندوق الاقتراع.

وأكد قائلا: "نحن الآن أمام مرحلة اختبار أمام العالم، وأدعو أن ننجح في هذا الاختبار العام، وأن نفوت الفرصة لمن لا يريد الخير بشعبنا".

وشدد على أن المطلوب من هذه الانتخابات تحقيق أهداف شعبنا المشروعة وتحقيق الوحدة والشراكة على طريقة مواجهة المشروع الصهيوني.

واعتبر أن الانتخابات محطة لإعادة الاعتبار لمؤسساتنا الوطنية ومنظمة التحرير ومؤسساتنا الداخلية مثل المجلس التشريعي، مردفًا:" نريد إعادة الاعتبار للمشروع الوطني وللوحدة الوطنية على قاعدة الشراكة وحماية الثوابت".

كما أشار إلى أن "حماس طالبت أن تكون انتخابات المجلس الوطني أولا، وكان هذا طلبنا وطلب الكثير من الفصائل، لكن الإخوة في فتح أصروا على الترتيب (تشريعي، رئاسي، مجلس وطني)".

وأكد: "نحن جاهزون أن نحترم نتائج صناديق الاقتراع، ويجب أن نجهز أنفسنا جميعا لاحترام النتائج مهما كانت".

ونوه الحية إلى أن بعض ما جاء في المراسيم اتفقنا عليه، لكن البعض الآخر كان تفردا من الإخوة في حركة فتح، خاصة بما يتعلق بالمحكمة الدستورية، مستدركًا: "وافقنا على طلب فتح لكي نزيل العقبات، لكن أكدنا أننا نريد إعادة تشكيل مؤسساتنا كلها".

وذكر الحية أن القضية الفلسطينية ما زالت أمام تحديات خطيرة، وهي الضم، والتقسيم والتهويد، واللاجئين.

وأكد الحية في حديثه، أن المحكمة الدستورية تعاني من عوار قانوني، مطالبًا باستبعاد المحكمة الدستورية من أي شيء له علاقة بالانتخابات.

وأوضح أن المحكمة الدستورية تشكلت بعيدا عن التوافق الوطني، مشيرا إلى أنها ستكون إحدى القضايا المهمة التي سيتم مناقشتها في حوارات القاهرة.

ودعا الحية، الإخوة في حركة فتح والأخ أبو مازن ألا يضعوا أي شيء يمكن أن يعيق العمليات الانتخابية، وأردف:" "مثل هذه الإجراءات لم نشاور فيها ولم نتفق عليها، وهي وضع للعصي في الدواليب، وأوصلنا صوتنا لحركة فتح أنه ينبغي أن نذهب إلى الانتخابات بدون عراقيل".

كما قال: "نحن في حالة الانقسام منذ 15 عاما، دعونا نبقي ما هو على ما هو عليه، ونترك ترتيب البيت الداخلي لمن يفوز بالانتخابات، وهي مطلب شعبي، ومن حق الأجيال المتعاقبة المشاركة في الانتخابات".

وطالب الحية، حركة فتح بالاستجابة للمطالب الحقوقية والمحامين.

وأوضح أن "رغبة بعض الدول العربية والأوروبية تتقاطع مع رغبة شعبنا القديمة، وهذا جيد، وهذا يوفر فرصة وتحديا، أننا متسلحون برغبة عالمية في إجراء هذه الانتخابات، ويضع تحدي أن نفشل في هذا الاختبار".

وحيا الدول التي تقدمت وأبدت استعدادها لضمان الذهاب إلى الانتخابات بمراحلها، خاصة الإخوة في مصر.

وتابع الحية، في حديثه: "نحن لسنا تحت الضغط، ونحن في حركة حماس ذاهبون إلى الانتخابات برغبة داخلية، ولا بد من احترام القانون واحترام حالة التوافق الوطني، وأن تجرى الانتخابات وشعبنا مطمئن لشفافيتها ونزاهتها".

وأكد أن حماس مصرة على أن تكون القدس في قلب الانتخابات، مطالبا الجهات الدولية أن يكفوا يد الاحتلال عن العملية الانتخابية في القدس والضفة المحتلة.

وأشار إلى أنه من حق شعبنا أن يمارس حريته، وأن تكون الحريات العامة متاحة في الضفة وغزة.

وأكمل حديثه: "نحن في غزة نقول إنه لن يكون أي اعتقال على خلفية سياسية أو الانتخابات، والإخوة في فتح يتمتعون بالحرية، ونأمل أن تكون هذه الحرية متوفرة للمواطنين في الضفة الغربية".

وأوضح أن من فرض الحصار والعقوبات التي عانى منها أهلنا في غزة أمام اختبار، مشيرا إلى أنه قد آن الاوان لرفع العقوبات كجزء من تهيئة المناخات.

وبيّن الحية، ان كل خيارات مشاركة حماس في الانتخابات القادمة مطروحة، لافتًا أن حماس تتواصل مع الكل الوطني للوصول إلى أفضل طريقة تخدم شعبنا وتحقق أفضل صورة للانتخابات القادمة.

واعتبر ان أفضل صيغة في الانتخابات الرئاسية أن تتوافق القوى الوطنية على شخصية وطنية قادرة على الدفاع عن قضايا شعبنا ويجلب التعاطف الدولي.

وأوضح أن الانتخابات التشريعية هي المرحلة الأولى من تشكيل المجلس الوطني، بمعنى أن هذا هو جزء من حصة الداخل من الأعضاء، والاستكمال سيكون بالانتخابات حيث ما أمكن وبالتوافق حيث لا يمكن.

ولفت الحية، أن أحد المحاور التي سنحملها لحوارات القاهرة، آليات الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني.

وأشار إلى أن حركة حماس شكلت لجنة الانتخابات العليا داخل الحركة ولجنة الحوار الوطني، ولجنة منظمة التحرير الفلسطينية التي بدأت أعمالها لتؤسس للمشاركة في إعادة تشكيل المجلس الوطني.

ولفت أن حماس أخذت قرارها بإجراء انتخاباتها الداخلية وفق مواعيدها المقررة.

كلمات دلالية