استمرار احتجاجات لبنان وارتفاع الإصابات لأكثر من 220 جريحاً

الساعة 07:28 ص|28 يناير 2021

فلسطين اليوم

لليوم الثالث على التوالي، ارتفع عدد ضحايا مواجهات بين محتجين وعناصر قوى الأمن في مدينة طرابلس شمالي لبنان، إلى 226 جريحا، وفق حصيلة لوكالة الأنباء الرسمية.

وقالت "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية إنّ المواجهات أسفرت عن سقوط 226 جريحا، 66 منهم نقلوا إلى المستشفيات بسبب خطورة إصاباتهم، والبقية أسعفتهم ميدانيا طواقم طبية تابعة للصليب الأحمر اللبناني و"جهاز الطوارئ والإغاثة".

كما ذكرت الوكالة أن محتجين قطعوا الطريق عند المدينة الرياضية بحاويات النفايات والإطارات المشتعلة، كما أضرم عدد من المحتجين النيران في إطارات السيارات قرب الجدار الإسمنتي الذي يفصل ساحة رياض الصلح عن مدخل مجلس النواب في بيروت تضامنا مع المحتجين في طرابلس.

وفي تغريدة على "تويتر"، قالت قوى الأمن الداخلي إنّ عددا من عناصرها تعرّضوا لهجوم "بقنابل يدوية حربية وليست صوتية أو مولوتوف، ما أدّى إلى إصابة 9 عناصر، بينهم 3 ضباط، أحدهم إصابته حرجة".

واندلعت المواجهات بعد ظهر الأربعاء، عندما رمى عشرات الشبّان الحجارة وقنابل المولوتوف والمفرقعات باتّجاه عناصر القوى الأمنية التي استخدمت الغاز المسيل للدموع بكثافة وخراطيم المياه لتفرقتهم، في مشهد تكرّر في اليومين السابقين.

بعدها حاول حشد من المحتجّين الغاضبين اقتحام مبنى السراي، مقرّ محافظ المدينة، بينما تجمّع آخرون في ساحة النور، أحد أبرز ميادين الاعتصام خلال الاحتجاجات الضخمة التي شهدها لبنان بطوله وعرضه ضدّ الطبقة الحاكمة في خريف 2019.

وعند المساء، سمع إطلاق أعيرة نارية حيّة مجهولة المصدر في منطقة موقع التظاهرة، بينما أشعل المتظاهرون النار في مدخل مبنى للشرطة.

وبعد ساعات عدة من الاشتباكات، نشرت قوات الأمن الداخلي والجيش اللبناني تعزيزات حول مبنى السراي وفي ساحة النور لتفريق المتظاهرين، ومنعهم من اقتحام مقرّ المحافظة. لكنّ المتظاهرين تراجعوا إلى الأزقة المجاورة، حيث تحصّنوا، لتستمرّ الاشتباكات حتى وقت متأخر من المساء.

وكانت مواجهات مشابهة لكن أقلّ حدّة أسفرت الثلاثاء عن إصابة 45 شخصا، مقارنة بـ30 شخصا أصيبوا في المواجهات التي دارت يوم الإثنين، وفقا للصليب الأحمر اللبناني.

كلمات دلالية