خبر هآرتس: الاتفاق بين « فتح » و« حماس » على حكومة وحدة في صالح حكومة نتانياهو !

الساعة 10:48 ص|13 مارس 2009

فلسطين اليوم : ترجمة خاصة

أكدت صحيفة "هآرتس" الصادرة اليوم الجمعة، أن أي اتفاق مصالحة بين الفلسطينيين سينعكس بالإيجاب على ملف الجندي الإسرائيلي الأسير بغزة جلعاد شاليط.

وكتبت الصحيفة تقول:" إنه إذا كانت الاتفاقات المتحققة في القاهرة بين "فتح" و"حماس" ستصمد حتى بعد أن يعود ممثلو الحركتين إلى الديار، فإنها كفيلة بأن تجدي في تحرير جلعاد شاليط".

وأضافت:" إذا أضيفت لـ"حماس" الآن مصلحة واضحة لإنهاء الصفقة، وتحقيق مجد تحرير الأسرى الفلسطينيين لنفسها وعدم تركه لحكومة الوحدة الفلسطينية التي تشارك فيها "فتح" أيضاً".

وتشير الصحيفة إلى أنه و في المقابل، ستضع هذه الاتفاقات أمام إسرائيل معضلة صعبة: "هل تعترف بحكومة فلسطينية موحدة تشارك فيها "حماس" والفصائل الأخرى أم إعادة تبني النهج الذي تمسكت به حكومة إسرائيل منذ الانتخابات في 2006، في أن كل هيئة تشارك فيها "حماس" ليست شرعية؟؟".

ولفتت "هآرتس" إلى أن الوحدة بين "حماس" و"فتح" لاسيما دمج "حماس" داخل م.ت.ف، سيضع أمام الحركة أيضاً معضلة صعبة: فهل "م.ت.ف الجديدة" ستكون ملتزمة بالقرارات التي اتخذتها م.ت.ف "القديمة" والتي تتضمن اتفاقات أوسلو أم أن "حماس" ستشترط إقامة المنظمة الجديدة بالتنكر لكل اتفاقات الماضي.

وخلصت الصحيفة بالقول:" إن اتفاق المصالحة بين "حماس" و"فتح" كفيل بأن يلعب في صالح حكومة نتنياهو، وذلك على الأقل في المستقبل المنظور للعين"، مشيرةً إلى أن "الحكومة الفلسطينية الجديدة ستكون شريكاً مناسباً لمن يسعى إلى "سلام اقتصادي" فقط، يعنى بإدارة جارية لاحتياجات السكان، تنمية بنية تحتية اقتصادية وترتيب شؤون الأمن".