سلالة "كورونا" المتحورة تُقلق رام الله وغزة تدرس إدخال تسهيلات جديدة

الساعة 08:29 ص|27 يناير 2021

فلسطين اليوم

بالرغم من انخفاض أعداد المصابين بفيروس “كورونا” إلا أن ظهور حالات مصابة بالطفرة الجديدة، لا يزال يقلق الجهات  الرسمية، التي تخشى أن ترتفع أعدادهم.

فحوصات للكشف عن الطفرة الجديدة، التي سجل عدد منها في مناطق محيطة بالقدس المحتلة، أن تصل إصابات أخرى إلى مناطق في الضفة الغربية، بحكم حركة السفر والمعابر المرتبطة مع مناطق 48 والأردن، التي تتيح تنقل العمل من وإلى تلك المناطق، وكذلك حركة المسافرين سواء القادمين من الأردن أو من دول أوروبية ظهرت فيها الطفرة، خلال رحلة العودة الى مدنهم وقراهم ومخيماتهم الضفة.

رئيس الوزراء محمد اشتية، اعلن أن الحكومة تدرس مع المسؤولين في الأردن، والجانب الإسرائيلي إغلاق المعابر من أجل مواجهة التفشي السريع للفيروس المتحور، ومنع انتشاره، وطالب أيضا المواطنين رغم انخفاض الإصابات بالاستمرار في ارتداء الكمامات، وغسل الأيدي، والتعقيم، والتباعد الجسدي، كونه يمثل “السلاح المتوفر بين أيدينا حتى الآن، قبل وصول حصتنا من اللقاح قريبا لمواجهة الفيروس، الذي يتوالد بسلالات جديدة” .

وأكد أن الالتزام الواسع بإجراءات الإغلاق الجزئي أدى إلى نتائج إيجابية، فانخفضت نسب الإشغال بشكل كبير في المستشفيات المخصصة لجائحة كورونا، معربا عن أمله باستمرار هذا الالتزام حتى يتم تخطي المرحلة الحرجة بأقل خسائر ممكنة.

وفي غزة لا تزال الجهات المختصة تدرس إدخال تسهيلات جديدة على الإجراءات المتخذة لمواجه فيروس “كورونا”، حيث قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي هناك سلامة معروف، إنّ كافة القطاعات المغلقة سواء صالات الأفراح أو غيرها هي محل دراسة وتقييم دائم. وأضاف أنه عندما تستقر الحالة الوبائية بدرجة يمكن معها الإقدام على اتخاذ على كافة القطاعات المغلقة بسبب “كورونا” فإنّ خلية الأزمة لن تتوانى عن اتخاذ قرارات متعلقة بفتحها.

وأوضح أن التجمعات الكبيرة لا تقتصر على صالات الأفراح بل تطال العديد من التجمعات الكبيرة سواء الأسواق او بيوت العزاء أو الزيارات، مشيراً إلى أنّه من خلال التقصي الوبائي والحالات المخالطة للإصابات تبين أنهّ مصدر الإصابات من تلك التجمعات لذلك اتخذ قرار بإغلاقها، ولفت معروف إلى أن الإجراءات الوقائية المتخذة في قطاع غزة تهدف إلى التباعد بين المواطنين، وللحد من انتشار فيروس “كورونا”.

وبين أنّه تم اتخاذ قرار الإغلاق المحدود يوم الجمعة والسبت لما فيه من آثار أقل ثقلا على المواطنين من الإغلاق الشامل، ولأنه يحقق ما تسعى إليه وزارة الصحة وهو الحد من انتشار الفيروس بالمجتمع.

وقال “نحن نجتهد أنّ لا تؤثر تلك الإجراءات على المجتمع وعلى عمل القطاعات الاقتصادية في غزة لذلك قررنا اتخاذ التخفيف التدريجي الذي يتم وفق تقييم ودراسة دائمة للحالة الوبائية”.

ولا يزال العمل في قطاع غزة قائما بالإجراءات الوقائية التي جرى تخفيفها، وتشمل منع التجمعات والأفراح وبيوت العزاء، وكذلك إغلاق القطاع ليلا عند الساعة الثامنة مساء، مع استمرار إغلاق الجامعات على أن تفتح المدارس لطلبة المرحلة الثانوية بعد أن كانت مقتصرة على طلبة الابتدائية منذ أسبوعين، وكذلك تنظيم حركة المولات التجارية، ومنع الأسواق الشعبية.  وجاء تخفيف الاجراءات بعد الانخفاض الملموس في أعداد الاصابات بالفيروس في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، لكن هذا الانخفاض لم يوقف قلق الجهات الطبية من انتشار أوسع للطفرة الجديدة للفيروس، بعد أن سجلت عدة حالات في مناطق محيطة بالقدس المحتلة.

 

 

كلمات دلالية