مركزية فتح تتخذ خطوات لاستعادة ثقة الناخبين في غزة

الساعة 02:06 م|26 يناير 2021

فلسطين اليوم

كشف نائب رئيس حركة فتح محمود العالول أن اللجنة المركزية للحركة اتخذت في اجتماعها مساء أول أمس، الذي خصص لبحث الترتيبات للانتخابات التشريعية القادمة، سلسلة من القرارات وشكلت عددا من اللجان "من أجل المتابعة مع المؤسسات في الوطن، بالإضافة إلى الأفراد والشخصيات، للوقوف على رأي الناس بشكل أساسي، حتى نقوم بالعملية الانتخابية تبعاً لرأي الجمهور".

وأوضح العالول في تصريح متلفز، لـ "فضائية فلسطين"، أن المركزية قررت إيفاد وفد من أعضائها إلى قطاع غزة، في القريب العاجل، لحل العديد من القضايا التي خلقتها حالة الانقسام القائمة، وفي مقدمتها رواتب الموظفين، وإحالة الكثير منهم للتقاعد المبكر.

وكشف توفيق الطيراوي عضو المركزية، أن وفد فتح لغزة يتكون من روحي فتوح وأحمد حلس والفريق الحاج إسماعيل جبر. وقال: "كان للأخوة روحي فتوح وأحمد حلس والحاج إسماعيل جبر، دور في طرح هذه المشاكل على طاولة اللجنة المركزية، وإنهم سيتابعونها وطرح الحلول لها خلال الفترة المقبلة".

يذكر أن قطاع غزة الخاضع لسيطرة حماس منذ أكثر من 14 عاما ونيف، يضم نحو 40% من عدد المقترعين، ويعاني من ويلات الحصار، وهي مشاكل تخص بالدرجة الأولى الموظفين الحكوميين، التي تمثلت منذ أكثر من ثلاث سنوات في تخفيض رواتبهم إلى نسبة 75%، وإحالة الكثير منهم للتقاعد المالي، وهو ملف يزعج هذه الشريحة، المحسوبة غالبيتها العظمى على فتح.

وحول فكرة القائمة المشتركة مع حماس، وهي كما يبدو قضية خلافية، وأعلن معارضته لها عضو المركزية ناصر القدوة ووصفها بخطوة انتهازية، فقد أجل بحث الملف إلى ما بعد حوارات القاهرة، في ظل تعبير قيادات كثيرة عن عدم موافقتها على الأمر، لكن مسؤولا في الحركة قال إن الأمر يظل مطروحا على الطاولة.

وأوضح الطيراوي ان هذا القرار تتخذه حركة فتح بعد عودة وفدها من الحوار مع حماس والفصائل الفلسطينية في القاهرة. وأضاف: "بعد انتهاء الحوار ستجلس اللجنة المركزية وتتخذ القرار المناسب".

وشكلت اللجنة المركزية وفدا بقيادة اللواء جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية، للمشاركة في حوارات القاهرة التي تنطلق بدايات الشهر المقبل، لبحث ملف الانتخابات وسبل إنجاحها، وأخرى للتحضير داخليا للمشاركة في تلك العملية الديمقراطية.

وتشرع فتح بالتحضير للانتخابات التي ستبدأ بالمجلس التشريعي في 22 مايو/ أيار المقبل لتليها انتخابات الرئاسة بعد نحو شهرين، فالمجلس الوطني، ضمن خططها الرامية لاستعادة ثقة الناخبين، التي فقدتها في آخر انتخابات برلمانية عقدت عام 2006، حين خسرت أمام منافستها حركة حماس.

كلمات دلالية