فلسطين تتوعد السفير الأمريكي لدولة الاحتلال بملاحقته قانونياً

الساعة 11:40 ص|20 يناير 2021

فلسطين اليوم

تعهدت  وزارة الخارجية الفلسطينية بملاحقة السفير الأمريكي لدى دولة الاحتلال ديفيد فريدمان قانونيا، لاعترافه بالمشاريع الاستيطانية.

وكان فريدمان المعروف بتأييده ودعمه القويين للاستيطان، قد قال في بيان صدر عن السفارة الأمريكية إن “مدينة داوود هي شهادة على التراث اليهودي المسيحي والمبادئ التأسيسية لأمريكا”.

وحسب موقع “والا” المؤيد لنتنياهو، فإن رئيس حكومة الاحتلال يحاول استصدار قرار حكومي لتشريع عدد من البؤر الاستيطانية.

ويوضح المحلل السياسي في الموقع براك رافيد أن نتنياهو حاول منذ يوم أول من أمس إقناع الوزراء بإدراج مسألة التشريع الواسع لـ “بؤر استيطانية غير شرعية ” في الضفة على جدول أعمال جلسة الحكومة أمس.

وقالت مصادر مقربة من نتنياهو إن وزير جيش الاحتلال، بيني غانتس، أبدى موافقته على هذه الخطوة أول من أمس مع أنه كان قد عارضها قبل عدة أيام. غير ان مصادر في وزارة جيش الاحتلال نفت ذلك، وأكدت أن مشروع القرار لم يطرح على جدول جلسة الحكومة.

و أعرب موظفون في وزارتي القضاء والخارجية في حكومة الاحتلال عن معارضتهم لمشروع القرار المذكور لأسباب سياسية وقانونية.

ونقل “والا” عن موظفين كبار في وزارة القضاء قولهم إن الحديث يدور هنا حول صلاحيات حكومة انتقالية لا يحق لها اتخاذ قرارات مصيرية بهذه الصورة. ويحذر موظفو وزارة القضاء، وفقا لما أورده رافيد، من مغبة انعكاسات قرار كهذا على قرار محكمة الجنايات الدولية المتعلق بالتحقيقات ضد إسرائيل.

أما موظفو وزارة الخارجية فهم يعارضون هذه الخطوة، مؤكدين أن هذا الإجراء المتسرع قبيل تنصيب جو بايدن بيومين سيبدو وكأنه عملية خطف للقرار وتحد للرئيس الجديد.

وينص مشروع القرار الذي سعى نتنياهو إلى إدراجه في جلسة الحكومة، على تشريع خمس بؤر استيطانية في الضفة وإعلانها كمستوطنات جديدة.

وتابع رافيد “هناك جزء آخر من القرار يمنح الصلاحية للإدارة المدنية بترتيب وضعية عشرات البؤر الاستيطانية الصغيرة غير الشرعية خلال الفترة القصيرة المقبلة دون الحاجة لقرار حكومي جديد بشأنها”.

وفي السياق تعهدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بملاحقة السفير الأمريكي لدى دولة الاحتلال ديفيد فريدمان قانونيا، بعد اعترافه بالمشروع الاستيطاني “مدينة داوود” وسط القدس المحتلة.

وأكدت الوزارة في بيان لها أمس، أن القدس الشرقية بكامل حدودها ومساحتها بما فيها البلدة القديمة وبلدة سلوان هي أرض فلسطينية محتلة منذ عام 1967، وهي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين “الباقية رغما عن فريدمان وإدارته المنتهية ولايتها والخارجة عن كل تصنيف قانوني أو دبلوماسي أو أخلاقي”.

واعتبرت “تصريحات فريدمان الظلامية خروجا فاضحا على الشرعية الدولية وقراراتها والقانون الدولي والأعراف الدبلوماسية”. وأكدت أنها “ستأخذ على عاتقها متابعة هذا الملف مع الخبراء القانونيين والجهات المعنية للبحث في إمكانية محاسبة ومساءلة المستوطن فريدمان أمام المحاكم الدولية وذات الاختصاص”.

وأدانت الوزارة اعتراف فريدمان بالمشروع الذي يأتي قبل يومين من انتهاء مهام عمله كسفير، واعتبرته غير قانوني وباطلا، ويعبر عن رغبات فريدمان وايديولوجيته الظلامية التي يحاول إلصاقها ليس فقط ببلاده، وإنما بالدستور والمبادئ الأمريكية وتوظيفها لمصلحة رواية الاحتلال في القدس.

 

 

كلمات دلالية