خبر عوفر ديكل يمدد زيارته للقاهرة وأولمرت يشكل طاقما لإدارة ملف التفاوض

الساعة 01:25 م|12 مارس 2009

فلسطين اليوم – قسم المتابعة

مدد موفد رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بملف الجندي الأسير جلعاد شاليط، عوفر ديكيل، فترة وجوده في القاهرة. وقالت مصادر إسرائيلية مطلعة إن تفاوضا حثيثا مستمر رغم عدم تحقيق أي انطلاقة.

 

وأضافت أنه تم التوضيح أن تل أبيب لن تفتح المعابر من دون الإفراج عن شاليط، مشيرة إلى أن إطلاق سراح الجندي الأسير يعد شرطا للمضي قدما في باقي المسائل التي تخص التهدئة.

 

وتوقعت المصادر الإسرائيلية أن يلتئم المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر لمناقشة قائمة السجناء الذين تطالب حماس بالإفراج عنهم إذا اتضح أن مهمة ديكيل في مصر قد حققت تقدما. وأفيد أن طاقما مقلصا في ديوان أولمرت يقوم بادارة ملف التفاوض وان تعتيماً إعلاميا فرض على عمله.

 

على صعيد آخر تتصاعد الضغوط الرسمية والشعبية في إسرائيل، بهدف إجبار حكومة أولمرت، على الموافقة على صفقة التبادل مع حركة "حماس".

 

فقد طالب خمس وزراء في حكومة أولمرت المنتهية ولايته، وأعضاء من المجلس الوزاري المصغر "الكابنيت" "بأن يعرض ملف الصفقة وقائمة الأسماء للتصويت عليها في الحكومة".

 

وقال الوزير ابن اليعزر في وقت لاحق "إن هناك أغلبية في الحكومة مع موقف إطلاق سراح شاليط مقابل الأسماء التي تطالب بها حماس".

 

وأضاف ابن العيزر "لقد وصلنا إلى لحظة الحسم في ما يخص الإفراج عن جلعاد شاليط، وأنا على علم بالجدل الأخلاقي القائم بخصوص القضية، ولكن مع كل ما يفعله رئيس الوزراء أولمرت والجهود التي يبذلها بخصوص القضية، للأسف حتى الآن لم يعرض على الكابينيت أو على مجلس الوزراء أي شيء من هذه المساعي المبذولة".

 

كما وجّه بن العيزر نداءً لرئيس الوزراء بألا يترك الوقت يأخذ مجراه أكثر من اللازم، وقال: "الوقت ينفذ، ولذلك يجب على أولمرت أن يدعوا الوزراء إلى جلسة للتصويت، وأنا متأكد أن معظم الوزراء سيصوتون (بنعم) للصفقة.

 

وأضاف ابن العيزر "لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تُنهي الحكومة عملها قبل إعادة شاليط لبيته، فتجربة الماضي علمتنا، أنه ومع تغيير العديد من الحكومات لم يتم إرجاع ملاح الجو رون أراد، ولذلك فالأمر اليوم طارئ وعاجل ويجب معالجته بسرعة".

 

من جهة ثانية قال "شاؤول موفاز"، الذي يتبنى نفس موقف اليعزر منذ مدة طويلة، "أن أعضاء الكابينت يفهمون شيئاً من الأمن، ولذلك يجب على أولمرت أن يعرض عليهم قائمة الأسماء ويدعهم ليصادقوا على الصفقة".

 

وفي نفس الصدد قال الوزيرين "أيلي شاي" و"إسحاق كوهين" من حزب "شاس" "أن فرصة إطلاق شاليط آخذة في النفاذ ولذلك يجب أن نصوت على القرار في الكابنيت لأن المفاوضات مع حماس متعثرة ويجب التصويت على الأسماء في المجلس الوزاري".

 

وتجدر الإشارة إلى أن الوزيرة "داليا ايتسك" رئيسة الكنيست الحالية تتبنى نفس الموقف.

 

وفي المقابل رد أولمرت على تصريحات الوزراء المطالبين بعرض قائمة الأسماء للتصويت في الحكومة، قائلاً: "قطعنا شوطاً كبيراً لتغيير معايير الأسرى المنوي الإفراج عنهم، وسأعرض القائمة على الحكومة في حال التوصل إلى صفقة، وقبل ذلك لا يمكن التصويت عليها لأنها ستمس بالعديد من الأشخاص الثكلى وستمزق قلوبهم".