بالفيديو قصة نجاح زوجين من خان يونس يديران مشتلاً زراعياً خاصاً بهما

الساعة 10:41 م|18 يناير 2021

فلسطين اليوم- خاص

لطالما تقمصت المرأة الفلسطينية دوراً ريادياً مهما في حياتها، ففي قطاع غزة المحاصر نلمس كثيراً من القصص المشرفة لفتيات وسيدات تمردن على الوضع الاقتصادي الصعب ، وابتكرن مشاريع ليساندن بها عوائلهن في ظل البطالة المتفشية، و أخريات وقفن مع ازواجهن و شاركتهم اعمالهم لتساندهم في تحمل اعباء الحياة.

المواطنة حنين أبو صلاح، واحدة من نساء كُثر اثبتن جدارتهم، حيث قامت بمساعدة زوجها رامي البريم من خانيونس جنوب قطاع غزة، و عملا سويًا في مشتل زراعي خاص بهما يحتوي على ورود طبيعية وشتلات زراعية مختلفة، لتقتحم المرأة الغزية مجالاً كانت و لا زالت ركنا اساسياً فيه، في حقل الفلاحة و الزراعة الفلسطينية.

و تتحدث ابو صلاح عن تجربتها في العمل مع زوجها في مشتله الخاص في بلدة خزاعة بخان يونس، حيث تقول: " كنت اقوم بمساعدة زوجي في كثير من الاعمال التي تتعلق بالعناية بالأشتال و زراعتها و ريها، حتى اتقنت هذا العمل و اصبحت اقوم به بنفسي".

و حول النباتات التي تقوم بزراعتها اوضحت ابو صلاح إنها و زوجها يقومون بزراعة انواع كثيرة من الورود و الزهور بالاضافة الى العديد من الاشجار الموسمية، و الحمضيات، و العديد من الاشجار المثمرة و اشجار الزينة.

و بدوره تحدث زوج المواطنة ابو صلاح، حول مشتله يقول: "لقد تم انشاء المشتل بعد حرب 2014، حيث أن العمل داخل المشتل يعتمد على عائلتي فقط".

و أشار الى أنه يخرج يوميا الى السوق ليبيع ما يتم زراعته من اشتال، فيما تبقى زوجته حنين تعمل في المشتل و تقوم برعاية و متابعة الاشتال.

و لفت الى أن زوجته تعلمت العمل في مجال زراعة الاشتال، و انه اصبح يعتمد عليها بشكل كبير، في العناية بالاشتال اثناء غيابه عن المشتل، مؤكداً أنها اصبحت تمتلك خبرة ممتازة في معرفة اسماء الاشتال و كيفية زراعتها، و احتياجاتها من مواد زراعية و عناية اخرى.

و عن التحديات التي تواجه عملهم في المشتل، اوضح البريم أن مشكلة عدم توفر الماء الوفير وبشكل مستمر هي المشكلة الاكبر التي تواجههم ، الا انه أشار الى أن هذا العمل يدر عليهم دخلاً جيداً يعينهم على سداد ما تحتاجه الاسرة.

يشار الى أن نحو 2 مليون مواطن يعانون من اوضاع اقتصادية صعبة في قطاع غزة المحاصر منذ نحو 14 عاماً.

و تشير احصائيات رسمية الى أن معدلات البطالة في قطاع غزة ارتفعت إلى 50%، ما أدى إلى تعطل أكثر من نصف القوى العاملة عن العمل.

وبلغ عدد العاطلين عن العمل في القطاع نحو ربع مليون عاطل، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات البطالة بين فئة الشباب والخريجين لتصل إلى 72%.

كما ان معدلات الفقر ارتفعت في القطاع لتلامس ما نسبته 53%، أي أن أكثر من نصف سكان قطاع غزة فقراء، وأكثر من 85% من سكان القطاع بحاجة ماسة للمساعدات.

 

 

كلمات دلالية