مكتبة الأمة تنظم ندوة حول موجة التطبيع وأثرها على انتشار الأدب

فلسطين اليوم

نظمت مكتبة الأمة- صالون بذور الأدبي ندوة ثقافية بعنوان " موجة التطبيع وأثرها على انتشار الأدب الفلسطيني، المكتبة بمدينة غزة بحضور عضو مجلس إدارة منتدى الأمة للتنمية حرب أبو بركة.

ويأتي تنظيم الندوة، في ظل موجة التطبيع التي تشهدها بعض الدول العربية في المنطقة، والتي بالتأكيد ستلقي بظلالها على الكثير من جوانب القضية الفلسطينية ونحن بدونا كمنتدى الأمة للتنمية ومكتبة الأمة من أساسات تكويننا الاهتمام بتشكيل ثقافة الأمة الواعية الحاضنة لجوهر القضية الفلسطينية الإنسانية بالدرجة الأولى ومن هذا المنطلق كان لابد علينا من أن نسلط الضوء على خطورة هذا الموضوع وأثره على الحالة الثقافية والمشهد الثقافي. وانتشاره وتواجد الكتاب والأدباء وانتشار أعمالهم والتي تعتبر هي جسر التعارف التي تعّرف الجمهور العربي بكينونة القضية الفلسطينية وتبقيها حية.

فيما تحدثت ضيفة اللقاء الناقدة والأكاديمية وعضو الأمانة العامة لاتحاد الكتاب الفلسطينيين د. سهام أبو العمرين عن تاريخ الأدب الفلسطيني ودوره في احداث الفعل والوعي في العقل الفلسطيني والعربي عموما مؤكدة على دور الأدب الفلسطيني بابراز الهوية الفلسطينية. لافتة الى ان كل الخسارات السياسية والعسكرية يمكن أن تعوض أما خسارة الهوية لا يمكن تعويضها.

وأشارت أبو العمرين إلى أن التطبيع الثقافي هدفه محو الذاكرة، لأن الصراع ليس صراع حدود وإنما صراع وجود وصراع حكاية -على حد تعبيرها-.

كما وأكد ضيف اللقاء الكاتب والصحفي وعضو الأمانة العامة لاتحاد الكتاب السيد ناصر عطالله على دور الكتاب والإعلاميين في التصدي لحملات وموجات التطبيع من خلال الاستمرار بتقديم الاعمال التي تتحدث عن فلسطين وعدم الكف عن تصديرها للعالم والحديث بها.

ونوه إلى أن موقف المثقفين العرب لم يتغير اتجاه القضية الفلسطينية وانما المتغيرات هي متغيرات سياسية فقط، مشيرا إلى دور المثقفين العرب في إبقاء شعلة الحق منيرة رغم ظلمة الواقع السياسي الحالي.

وكان قد حضر اللقاء ثلة من المثقفين والمهتمين بالمجال الثقافي وأثاروا نقاشا حول أهمية الصورة النخبوية التي يجب أن تتصدر للمشهد الثقافي بالتحديد في هذه الفترة لتعكس جدية ورقي الحالة الثقافية.