الصحة تنفي حصولها على لقاحات من "إسرائيل"

الساعة 10:22 م|13 يناير 2021

فلسطين اليوم

رغم انخفاض أعداد المصابين بفيروس "كورونا" في المناطق الفلسطينية، خلال الأيام الماضية، إلا أن الجهات الطبية الرسمية لا تزال تحذر من خطورة الوضع، حين قارنت نسبة الإصابات بنسبة من خضعوا لإجراءات الفحص، في وقت نفت فيه وزارة الصحة صحة الأنباء "الإسرائيلية" حول تلقيها لقاحات من "إسرائيل".

ونفت وزارة الصحة بشكل قاطع ما تناوله الإعلام العبري حول استلامها لقاحات مضادة لفيروس "كورونا" من "إسرائيل"، وأشارت إلى أن ما يتناقله الإعلام العبري حول استلام السلطة الفلسطينية لقاحات مضادة للفيروس هو محض إشاعات ولا أساس لها، وأكدت أن الحكومة تسعى بشكل حثيث للحصول على لقاحات معتمدة من منظمة الصحة العالمية، فيما تواصلت وزارة الصحة مع العديد من الشركات لشراء اللقاح.

وفي السياق، أكد فتحي أبو وردة مستشار وزيرة الصحة في غزة، أن الوضع الوبائي في القطاع "ما زال حرجاً" بالرغم من وجود انخفاض في أعداد الإصابات بفيروس "كورونا".

وأضاف أن هناك انخفاضا طفيفا بأعداد الإصابات بالفيروس، مستدركا "لكن مقارنةً بأعداد الفحوصات فالنسبة وصلت إلى 23 % وهذه نسبة عالية، خاصةً في قطاع غزة".

وشدد أبو وردة على أن وزارة الصحة ما زالت تراهن على وعي المواطن الفلسطيني في المساعد بالقضاء على هذا الوباء بالتزامه بالإجراءات الوقائية.

وفي السياق، قال الدكتور إياد أبو كرش مدير الطب الحرج في وزارة الصحة بغزة، إنه تم التعامل مع 536 حالة “كورونا”، داخل أقسام العناية المركزة في مستشفيات الوزارة منذ بداية الجائحة في الخامس والعشرين من آب/ أغسطس حتى نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2020.

وقال" تم تقديم الرعاية العلاجية المتكاملة للمصابين وفق أحدث البروتوكولات الحديثة المعمول بها دوليا، ومن خلال الاستفادة من التجارب العربية المجاورة”، مؤكدا على نجاعة وسلامة الاجراءات والسياسات التي نفذتها وزارته في التعامل مع الحالات، خاصة وأن نسبة الوفيات من اجمالي الاصابات 1 % منذ بداية الجائحة وهي الأقل نسبة بالمقارنة مع جميع الدول المجاورة والدولية، فيما مثلت نسبة الوفيات من إجمالي حالات دخول العنايات المركزة 24 % من المجموع الكلي، في مقابل 76 % كانوا من المتعافين من الحالات الخطرة.

وأشار الى أن النسبة الأعلى من الوفيات كانت للمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة كالضغط والسكر معا التي شكلت 24 % من الوفيات، مشيرا الى أن الفيروس يشكل خطرا أكبر على تلك الفئة تحديدا، وبعدها على المزمنين من أمراض القلب الى جانب المرضى الذين يعانون من بدانة زائدة.

إلى ذلك تواصل العمل في قطاع غزة بالإجراءات الوقائية الجديدة، حيث فتحت مدارس المرحلة الابتدائية التابعة لوزارة التربية والتعليم أبوابها، بعد إغلاق استمر منذ الكشف عن أولى حالات الإصابة بالفيروس داخل القطاع يوم 24 من شهر أغسطس/ آب الماضي، وذلك وفق إجراءات وبروتوكول طبي يجري تنفيذه ما بين وزارتي الصحة والتعليم.

وكانت الجهات المختصة في القطاع، قد خففت إجراءات الطوارئ التي ظلت سارية منذ بداية ديسمبر/ كانون الأول الماضي، من خلال فتح المداس الابتدائية الحكومية، وكذلك فتح المساجد بشروط مشددة، مع تمديد الإغلاق الليلي، ليكون عند الساعة الثامنة مساء، واستمرار قرار منع التجمعات بما في ذلك منع إقامة الأفراح وبيوت العزاء.

وأكدت الداخلية أن الجهات المختصة ستكثف إجراءاتها الرقابية على المنشآت الخدماتية والمحال، لمتابعة اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية من قبل مُقدمي الخدمة، وطالبت المواطنين بالالتزام بإجراءات الوقاية والسلامة، وأهمّها ارتداء الكمامة ومنع الازدحام، لافتة إلى أن الوضع لا يزال يتسم بالخطورة، ومشيرة إلى أن الأجهزة الشرطية والأمنية ستواصل عملها في متابعة الالتزام بإجراءات الوقاية والسلامة.

وفي الضفة الغربية، تواصل العمل في كافة المناطق بالإجراءات الوقائية التي أٌقرتها الحكومة الفلسطينية منذ أسبوع، وتشمل استمرار إغلاق جميع الجامعات والمعاهد، مع السماح فقط لطلبة المرحلتين الأساسية والثانوية بالتعليم الوجاهي، وإغلاق أي محافظة أو مدينة أو بلدة أو قرية أو مخيم أو منطقة تتزايد فيها الإصابات بفيروس “كورونا”، ومنع دخول سكان مناطق الـ 48 إلى المدن والمحافظات، ووضع قيود على حركة العمال من وإلى الاراضي الفلسطينية، وحظرا كاملا للعمل في المستوطنات.

كذلك اشتملت على منع الحركة من الساعة 7 مساء وحتى 6 صباحا، على أن تمنع الحركة منعا باتا في جميع المحافظات أيام الجمعة والسبت، مع وضع قيود على عمل قطاع الخدمات في المطاعم والمقاهي والنوادي الصحية وصالونات الحلاقة، وتقليص الدوام في الوزارات والمؤسسات الأهلية والبنوك، مع استمرار منع إحياء الحفلات أو إقامة الأعراس أو بيوت العزاء او المهرجانات أو التجمعات.

إلى ذلك أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين عن تسجيل حالتي وفاة في صفوف الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة، ليرتفع عدد حالات الوفاة في صفوف الجاليات في مختلف دول العالم إلى 350 وتسجيل إصابة جديدة لترتفع الإصابات إلى 9149، كما أعلنت سفارة دولة فلسطين لدى اسبانيا، عن تسجيل اصابة جديدة بفيروس كورونا في صفوف الجالية لأحد الأطباء الفلسطينيين، ليرتفع عدد الإصابات إلى 40، فيما سجلت 5 حالات وفاة سابقة.