مستوطنون يدنسون باحات الأقصى المبارك

الساعة 01:26 م|13 يناير 2021

فلسطين اليوم

اقتحمت مجموعات من المستوطنين، اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى وأدّوا طقوسًا تلمودية، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، رغم استمرار الإغلاق الشامل الذي تشهده المدينة المقدسة.

وووفق المصادر المقدسية، فقد اقتحم 24 مستوطنا باحات المسجد الأقصى في الفترة الصباحية من الاقتحامات اليومية، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال.

ولفتت المصادر إلى أن المستوطنين اقتحموا باحات الأقصى والتقطوا صورًا لهم أمام قبة الصخرة.

وخلال اقتحامه للأقصى ممثلا للمدرسة التوراتية جبل المعبد، قام الحاخام المتطرف والأكثر اقتحاما للأقصى "الياهو ويبر" بشرح دور مدرسة جبل المعبد خلال فترة الحظر.

وقال المتطرف "ويبر" في فيديو مصور نشره على مواقع التواصل الاجتماعي: "أنهم يقتحمون الأقصى نيابة عن كل اليهود، خاصة من لا يستطيع القدوم بسبب إجراءات الحجر الصحي، وأن الكهنة كانوا في الهيكل طول السنة، واليهود كانوا يأتون ٣ مرات في العام، وأن الكهنة كانوا يصلوا نيابة عن كل اليهود، وهو ما تقوم به مدرسة جبل المعبد من صلاة توراتية يومية في الأقصى".

وفي آخر الفيديو، قام المتطرف "ويبر" بالدعاء لبناء الهيكل المزعوم مكان الأقصى.

يشار إلى أن طواقم مساحة الاحتلال اقتحمت الأقصى صباح اليوم وأجرت عمليات هندسة مساحية لباحات الأقصى وصحن قبة الصخرة.

وكانت قد أكدت المرابطة المقدسية هنادي الحلواني أن ما يحدث يوضح بشكل قطعي أن الإغلاقات تأتي في خدمة مصالح الاحتلال لا أكثر.

واستنكرت السماح للمستوطنين والمتطرفين الوصول إلى المسجد الأقصى ومنع المصلين الذين تبعد منازلهم عن الأقصى أمتار قليلة من الوصول إليه.

وتابعت: "هل يمنع أصحاب المسجد من الوصول إليه ويسمح للمتطرفين والمستوطنين والمدنسين؟".

وجاءت هذه الاقتحامات ضمن الجولات اليومية التي تنطلق من باب المغاربة حتى باب السلسلة مرورا بمنطقة باب الرحمة، ويجري خلالها تأدية طقوس تلمودية.

وتأتي اقتحامات المستوطنين في ظل استمرار الإغلاق الشامل الذي تشهده مدينة القدس، وفي ظل التضييق على المصليين ومنع دخول المقدسيين للمسجد الأقصى إلا بشروط مشددة.

وكانت قوات الاحتلال قد مددت الشهر الماضي للمستوطنين نصف ساعة إضافية ضمن اقتحامات الفترة المسائية.

وفرض الاحتلال منذ أسبوعين إغلاقات مشددة شاملة على مدينة القدس المحتلة بدعوى "كورونا"، ومنع أي شخص من التجوّل أبعد من كيلو مترٍ عن محيط بيته.

وتتواصل الدعوات لعموم المسلمين في الداخل الفلسطيني المحتل وأهالي القدس ومن يستطيع الوصول للأقصى من سكان الضفة الغربية، إلى تكثيف شد الرحال نحو المسجد الأقصى المبارك وإعماره بالمصلين والمرابطين، إفشال لمخططات المستوطنين.

كلمات دلالية