الاحتلال يمنع لجنة إعمار الأقصى من إصلاح تشققات في المنطقة الشرقية

الساعة 11:17 م|10 يناير 2021

فلسطين اليوم

 نشر نشطاء مقدسيون اليوم الأحد صوراً لتشققات واضحة في مصطبة غرب باب الرحمة في المسجد الأقصى رجحوا أنها بسبب الحفريات الإسرائيلية المتواصلة أسفل المنطقة.

 وأوضح مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني أن التشققات موجودة منذ فترة في طريق باب الأسباط المؤدية الى باب الرحمة.

 وأكد الكسواني أن سلطات الاحتلال منعت لجنة الإعمار في المسجد الأقصى من إصلاح وترميم التشققات.

تفريغ وتهويد

من جانبها نبهت المرابطة والمعلمة المقدسية خديجة خويص الى أن الاحتلال يستهدف المنطقة الشرقية من خلال تفريغها من المصلين ومنع تنفيذ أي أعمال ترميم فيها.

 وأشارت خويص الى وجود مخاوف أيضاً من سقوط إحدى المصاطب في المنطقة بسبب التشققات والإهمال.

 وحذرت المرابطة المقدسية من الصمت والخنوع وعدم القدرة على مواجهة الاحتلال ومخططاته بحق المسجد الأقصى الأمر الذي سيشجعه لارتكاب مزيد من الانتهاكات والحفريات.

 استهداف المنطقة الشرقية

وخلال الشهر الماضي كشف الباحث في شؤون القدس فخري أبو دياب عن حفريات تجري من منطقة "عين العذراء" باتجاه باب الرحمة على بعد 100-150 متر من السور الشرقي للمسجد الأقصى، وهي قريبة من تلة ترابية مرتفعة تفصل بين العين وأساسات الأقصى وباحاته.

ولفت أبو دياب إلى أن ما يدلل على إجراء تلك الحفريات بشكل سري، وجود حفر وتشققات في الجهة الخارجية لباب الرحمة، وبعض المعدات الخاصة بأعمال الحفر، ناهيك عن بقايا الآثار والأتربة التي جرى استخراجها من أسفل المنطقة وتم وضعها في أكياس لنقلها إلى أمكان مجهولة، بالإضافة إلى تشديد الحراسة الأمنية بالمنطقة.

وأكد أبو دياب، على أن عمالا من جمعية "إلعاد" الاستيطانية يُواصلون العمل في تلك الحفريات، والتي يتخللها استخراج كميات كبيرة وضخمة من الأتربة والصخور من المنطقة المستهدفة، والعمل على دفن كل هذه الآثار التاريخية تحت الطمم والتراب.

وأضاف أبو دياب أن الاحتلال يعمل على خلق مسار جديد من الحفريات لربطها بالمنطقة الغربية حتى حي وادي حلوة وباب المغاربة وعين سلوان جنوبي الأقصى وحائط البراق، وبشبكة الأنفاق في بلدة سلوان ووادي حلوة.

وبالإضافة الى المنطقة الشرقية تنفذ غالبية الحفريات بالجهتين الجنوبية والغربية، إذ يوجد 26 حفرية، وهذا ما سيكون له آثار تدميرية على التاريخ والحضارة والإرث الإسلامي والمسيحي في المنطقة.

ومنذ فترة طويلة، تسعى سلطات الاحتلال للسيطرة على المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى، وتحديدًا باب الرحمة، وتمنع ترميمها وتبليط ساحتها، وتحاول اليوم عبر الحفريات الوصول إليها وتهويدها

وسبق أن نفذت سلطات الاحتلال اليوم عمليات تجريف وحفريات متفرقة في ساحة البراق جنوبي غرب المسجد الأقصى المبارك.

وأفادت مصادر مقدسية أن جرافة وحفارًا كبيرًا وآلات ضخمة شوهدت عند بداية الجسر الخشبي في ساحة البراق الشريف.

ورصد شهود عيان اهتزازت وصلت إلى مسامع الجيران يوحي بسعة هذه الأعمال، وباستمرار مشروع استكمال تهويد ساحة البراق ومنطقة جنوب غرب المسجد الأقصى المبارك.

وفي 28 آب 2018 أعلنت بلدية الاحتلال عن نيتها توسعة ساحة حائط البراق، وذلك بزعم تلبية احتياجات المصلين اليهود الذين يتوافدون إليه للصلاة فيه، وتلبية للأحزاب الدينية المتطرفة والتي تدعوا إلى الفصل بين النساء والرجال أثناء الصلاة في حائط البراق.

كلمات دلالية