مقدسيون يدافعون عن وادي الربابة والاحتلال يعتدي عليهم ويعتقل عدد منهم

الساعة 10:39 ص|10 يناير 2021

فلسطين اليوم

اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، على عدد من أصحاب الأراضي المعتصمين في وادي الربابة بسلوان واعتقلت عددًا منهم، فيما أجبرت الآخرين على المغادرة.

وأفادت مصادر مقدسية أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز والصوت على الأهالي المعتصمين في وادي الربابة، واعتدت عليهم بالضرب وأجبرتهم على مغادرة الأرض، فيما تواصل قمعها حتى اللحظة.

وناشد أصحاب الأراضي في وداي الربابة الأهالي بالتوجه إلى الوادي لحمايته من التجريف والتهويد، بعد اقتحام ما تسمى "سلطة الطبيعة" التابعة لبلدية الاحتلال لوادي الربابة يرافقها جرافات.

وأظهرت مقاطع مصورة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مقدسيا ينام على الأرض تحت أسِّنة جرافة الاحتلال لحماية أرضه من التجريف والتهويد في الوادي.

وكان قد اعتصم أهالي حي سلوان في القدس المحتلة صباح الخميس الماضي، في أراضيهم الموجودة في حي وادي الربابة للتصدي لمحاولات الاحتلال تجريفها.

وأفادت مصادر مقدسية في حينه أن العشرات اعتصموا في المنطقة للدفاع عن أراضيهم التي أخطر الاحتلال بمصادرتها منذ أشهر لتنفيذ مخططات استيطانية.

وأكد الأهالي رفضهم اقتحام ما تسمى "سلطة حماية الطبيعة" التابعة للاحتلال أراضيهم في الحي وتجمهروا نساء ورجالا وأطفال لمنعهم بكل الوسائل المتاحة.

ووجه أهالي سلوان رسالتهم للاحتلال، بأن هذه أرضهم يملكون الأوراق الثبوتية التي تثبت ملكيتهم لها ولن يسمحوا للاحتلال بتنفيذ مخططاته فيها مهما كان الثمن.

ويحاول الاحتلال الاستيلاء على المنطقة من أجل تنفيذ مخططات استيطانية وحدائق ومسارات توراتية، وأوضح أحد المعتصمين: "ما يربطني في هذه الارض ليس قرارات المنع أو الأوراق انما ما يربطني فيها العقيدة والدم وأجدادي".

وقبل أيام تعرضت أراضي المواطنين في حي وادي الربابة التي تحمل الرقم 19 و20 للتجريف، وهي مساحات كبيرة تعود ملكيتها لعائلة سمرين لهجمة، حيث اقتحمها الاحتلال منذ الساعة السادسة صباحاً، وتصدى لهم الأهالي.

وتواصل جرافات الاحتلال أعمال التجريف في أراضي حي وادي الربابة في بلدة سلوان بالقدس المحتلة منذ عدة أيام.

وتعتبر بلدة سلوان الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك ومحرابه، حيث يحاول الاحتلال اقتلاع السكان منها من خلال مصادرة البيوت أو هدمها والاستيلاء على الأراضي واستهداف مقابرها، حيث يحاول اليوم تخريب مقبرة باب الرحمة وتجرفيها.

ويخضع المقدسيون اليوم لما يقارب 33 ألف قرار هدم، في مقابل بناء مئات آلاف الوحدات السكنية والاستيطانية، في حين يهجر حوالي نصف سكان مدينة القدس إلى خارجها بسبب منعهم من استصدار رخص بناء، وهدم ومصادرة منازلهم وأراضيهم.