الباعة المتجولون.. ازعاج للموطن وتحذير من اشتباكات

الساعة 05:00 م|09 يناير 2021

فلسطين اليوم

مع بدء تسلل النهار صباحاً يبدأ صوت المنادي .. كعك كعك يا حبايب.. وما أن ينتهي صوت الكعك، ليأتي صوت باعة الخضار المتجولين بالميكروفون لإيقاظ الناس من نومهم للانتباه لصوته المزعج، الذي يثير استفزاز النائمين، غير آبهين بما في داخل البيوت من مرضى بحاجة إلى راحة، وما تسببه تلك الظاهرة من حالات اشتباك بين المواطنين وهؤلاء الباعة.

ولا يكاد شارع يخلو من أصوات باعة الكعك، والخضار، ولكن الأكثر إزعاجاً تلك الأصوات الصادرة عن الميكروفونات.

ففي شمال قطاع غزة، وقف أحد الباعة أمام أحد المنازل ينادي بأعلى صوته بالميكروفون يسوق للخضار التي يبيعها من بندورة وخيار وقرنبيط وفلفل، ليخرج أحد الشبان من المنزل ويشتبك مع البائع ويعتدي عليه، لأن والده مريض وبالكاد ينام من مرضه، ليأتي هذا الصوت المزعج ليوقظه من نومه. وتزامن ذلك مع مرور سيارة شرطة، توقفت وتسأل عن المشكلة، فما كان من المواطن المعتدي الا ووجه سؤالا للشرطي، إلى متى ستتركون هذه الأصوات؟ فرّد الشرطي ، إنها رزقته، فإجابه الشاب المنزعج وماذا لو كان عندك مريض في البيت؟ حينها لم يجب الشرطي. وانسحب البائع من المكان.

وفي مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة، نظمت بلدية جباليا، حملة لتنظيم سوق المخيم وأزالت التعديات والبسطات، وخصصت محيط مقر مركز شرطة م. جباليا لمحالات تجارية لتخفيف الضغط عن السوق، إلا أن أصحاب البسطات انتشروا في الشوارع بكثافة لبيع خضارهم خاصة مع بدء تفشي كورونا في القطاع وفرض الاغلاق للأسواق لفترة طويلة، لكن وبعد الانفتاح وفتح الاسواق استمر هؤلاء الباعة على عربات يتنقلون من شارع لآخر.

مواطنون يشتكون

وطالب المواطن أبو أحمد في منطقة السكة شمال قطاع غزة، بضرورة وضع حد لهؤلاء الباعة من قبل الشرطة الذين لا يأبهون بمريض ولا بوقت راحتهم، وكل همهم بيع خضرواتهم، غير آبهين لأصواتهم المزعجة، مستغرباً استمرار هذه الظاهرة دون وضع حد لها أو تنظيمها على الأقل، ومنع الباعة المتجولين من العمل قبل الساعة التاسعة صباحاً على الأقل.

وتوقع أبو أحمد، خلال حديثه لمراسلنا، أنه في حال بقاء الوضع على ما هو عليه، أن تحدث اشكاليات بين المواطنين وبين هؤلاء الباعة. مشدداً على ضرورة الالتفات لهذه الظاهرة ووضع حدٍ لها.

وشاركه في الرأي الموطن يوسف عبدالله، بأن أصوات الباعة ثير الاشمئزاز والاستفزاز.. وقال: بينما تكون غارقاً في نومك الساعة السابعة صباحاً، لتضطر للاستيقاظ على صوت بائع الخضار، ومن قبلها أطفالك على صوت بائع الكعك.

وأضاف، أنه حدث وأن قام من نومه مستفزاً على شرفة منزله، منادياً على البائع، بعدم الجعير بالميكروفون، وعدم دخول الشارع أصلاً، ومع الاشتباك اللفظي وتطاول البائع اضطر للنزول له، ليتجمهر المواطنون الذين استيقظوا على صوته، ليفصلوا بينهما، ويمنعون اشتباك بالأيادي. وأكد المواطنون على البائع ، أن لا يمر من الشارع رافعاً صوت الميكروفون، وإلا لن يحدث له خيراً.

والأفضل أن يتم التصدي لأي مشكلة قبل وقوعها وهو ما يتطلب من الجهات المختصة الانتباه لها، لعدم وقوع حالات اشتباك بين المواطن والبائع، بأن يتدخلوا ويعمموا على هؤلاء الباعة، ومن يتجاوزها يعرض نفسه للمحاسبة.

كلمات دلالية