الاحتلال يصادق على مصادرة 1008 لبناء وحدات استيطانية

فلسطين اليوم

صادقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، على مخطط استيطاني جديد، يقضي بالاستيلاء على مئات الدونمات من أراضي المواطنين شرقي قلقيلية، لصالح البناء الاستيطاني.

وأفادت محافظة قلقيلية اليوم الأربعاء، أن سلطات الاحتلال صادقت على قرار بالاستيلاء على 1008 دونمات، من أراضي المواطنين قرب مستوطنة "الفيه مناشيه"، المقامة على أراضي بلدات: عزون، وكفر ثلث، والنبي الياس شرق قلقيلية.

وأضافت المحافظة أن المصادقة على الاستيلاء، ضمن المخطط الجديد الذي صدر في كانون الثاني/ يناير العام المنصرم، والذي يقضي ببناء 1406 وحدات استيطانية جديدة، في مناطق تعرف باسم وادي عسلة، وظهر المناف، وقطاين السهل والمَنافس.

وأعلن الاحتلال في كانون الأول الماضي عن إيداع مخطط تنظيمي جديد لصالح توسعة الشارع الاستيطاني رقم "55"، قرب مستوطنة "الفي منشيه" جنوب مدينة قلقيلية، مهددة بالاستيلاء على عشرات الدونمات من المشاتل الزراعية الواقعة خلف الجدار.

وأقيمت مستوطنة "الفيه منشيه" على أراضي الأهالي في قلقيلية، أوائل ثمانينات القرن الماضي، عبر مصادرة الأراضي الزراعية في قرية النبي الياس، وقرية رأس عطية، بهدف تحويلها إلى قاعدة عسكرية لجيش الاحتلال، ثم بدأ المستوطنون بوضع بيوت متنقلة هناك.

وبدأ الاستيطان عبر شق طرق استيطانية، والتحول إلى البناء القائم هناك منذ عام 1986، أي -قبل 33 عامًا- حتى تفاقم الحال لسرقة المئات من الدونمات الزراعية، لإقامة وتوسيع مستوطنة "الفيه منشيه".

ولاحقًا مع إقامة الجدار بمحيط المستوطنة عام 2000، اتخذه المستوطنون وسيلة لابتلاع المزيد من الأراضي والاستيلاء عليها لصالح توسعة المستوطنة.

وتعتبر المستوطنة " ألفيه منشيه" من المستعمرات "الاسرائيلية" التي حظيت بدعم مطلق من قبل حكومات الاحتلال الاسرائيلية المتعاقبة، بصفة موقع المستعمرة المطل على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م.

وتكتسب المستوطنة أهمية لوجودها فوق خزان مائي ضخم، ومن هذا المنطلق وخلال الأعوام الماضية أعلن الاحتلال عن سلسلة عطاءات مختلفة لبناء وحدات سكنية في تلك المستعمرة، عدى عن إيداع عدد من المخططات التنظيمية تهدف للنهوض بالمستعمرة.