ترحيب في لبنان بالمصالحة الخليجية وأمل بترتيب العلاقات اللبنانية

الساعة 06:41 م|06 يناير 2021

فلسطين اليوم

لبنان يرحب بالمصالحة الخليجيةرحّب لبنان الرسمي بالمصالحة الخليجية بين قطر والمملكة العربية السعودية، وبقرار فتح الحدود البرية والبحرية والجوية وفق ما جاء في بيان لوزارة الخارجية اللبنانية التي أعربت عن " تطلّعها بأن تساهم تلك الخطوة في تحقيق الاستقرار في المنطقة وضمان الأمن والازدهار لبلداننا العربية".

وفي وقت باركت عدد من القوى السياسية هذه المصالحة كخطوة على دروب الوحدة والتكاتف وتحقيق المصلحة العربية في مواجهة التحديات ومشاريع التخريب.

وغرّد الرئيس المكلف سعد الحريري عبر حسابه على تويتر قائلاً " قمة "العلا" تؤسّس لمرحلة جديدة من العمل العربي المشترك وتؤكد على أن التضامن بين الأشقاء هو أمضى سلاح في مواجهة التحديات"، مضيفاً "نتوجّه للمناسبة بتحية لجهود وحرص قيادات مجلس التعاون الخليجي على وحدة الصف وتذليل الخلافات مهما كانت".

ورأى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع "أن المصالحة الخليجية التي تمّت في قمة العلا تشكّل مكسباً لدول مجلس التعاون الخليجي ولكل الدول العربية وبالأخص للبنان الذي كان يلجأ في مِحَنه إلى دول الخليج التي كانت تهبّ لمساعدته دائماً ".

وأضاف جعجع في بيان " إذا كان لبنان يرزح اليوم تحت وطأة الأزمة الكبرى التي تعصف به، فلأن دول الخليج بعيدة عنه بفعل تخريب علاقات لبنان معها من جراء بعض الاصطفافات اللبنانية الداخلية المعروفة، ولو كانت السلطة الحالية في لبنان جادّة في الحد الأدنى بالعمل على إخراج الشعب اللبناني من محنته الحالية لكانت سارعت أوّل بأول إلى إعادة ترتيب العلاقات اللبنانية الخليجية، ولكن على من تقرأ مزاميرك يا داود؟".

وأمل الرئيس نجيب ميقاتي في أن "تكون قمة مجلس التعاون الخليجي بداية صفحة جديدة من العلاقات الوطيدة بين الدول العربية، ومقدمة لانتظام العلاقات العربية مع المحيط الإقليمي والدولي".

وقال أمام زواره في طرابلس "كل مصالحة تعزّز اللُحمة بين الأشقاء العرب، هي خطوة مباركة، فكيف إذا كانت المملكة العربية السعودية هي الراعية لهذه المصالحة والمبادرة إلى طي صفحة التباينات السابقة، وصولاً إلى صياغة رؤية مستقبلية مشتركة عبّر عنها البيان الختامي للقمة؟".

وختم: "لبنان، المتمسك بعروبته وبثوابت علاقاته مع الدول العربية الشقيقة، يتطلّع إلى عودة الاهتمام العربي بأحواله، وتجاوز مرحلة التباعد التي تنتهجها الدول العربية منذ فترة، فلا بديل لنا من عمقنا العربي، ولا يمكن تجاهل الروابط التاريخية الوطيدة التي تجمعنا بالأخوة العرب".

من ناحيته، اعتبر النائب المستقيل مروان حماده "أن القمة الخليجية في مدينة العلا، تفتح آفاقاً واسعة تدعونا إلى التفاؤل بعودة التضامن العربي، العامل الرئيسي والوحيد القادر على بلورة خطة واضحة للتصدّي للتحديات الخطرة والكيانية التي تواجه المنطقة، ولإعادة ترتيب العلاقات العربية البينية، التي أكثر ما يضيرها الانقسام والتشظّي". ورأى" أن القمة التي أتت لتترجم بأمانة رغبة خادم الحرمين الشريفين وقادة دول مجلس التعاون الخليجي بلمّ الشمل ووضع حد للتباينات العابرة، تتيح الأمل بمرحلة جديدة من الاستقرار العربي تتيح التقاط الأنفاس والانكباب على معالجة الأزمات التي تعصف بدنيا العرب، مع تطلع اللبنانيين وطمعهم بأن تؤول إليهم حصة وازنة في المرحلة المشرقة المتوقعة، بما يتيح وضع لبنان على سكّة التعافي التدريجي، وتأكيد خروجه من المحاور الإقليمية التي عادت عليه بالبلاء وعمّقت أزماته".

كلمات دلالية