خبر اتصالات مكثفة لصياغة البرنامج السياسي لحكومة التوافق الفلسطينية

الساعة 09:01 ص|11 مارس 2009

فلسطين اليوم-القدس

كشفت مصادر مطلعة لـ صحيفة المنار "المقدسية" أن هناك اتصالات مكثفة تجري على مستويات عالية لتحديد سياسة حكومة التوافق الفلسطينية القادمة وبرنامجها السياسي الذي يشكل النقطة الأهم في صناعة الحكومة.

 

وأشارت المصادر إلى أن البرنامج السياسي يفترض أن يكون ملائما للتطورات المرتقبة في المنطقة، ويوفر الايجابيات المطلوبة التي تسمح لدول العالم بالتعامل مع هذه الحكومة التي ستضم مستقلين وقريبين من التنظيمات المختلفة، وسيعطي لحركة حماس حق اختيار رئيس الوزراء وبالتوافق مع باقي التيارات السياسية، ويذكر أن الحركة ترفض بشدة تعيين سلام فياض رئيسا لحكومة التوافق.

 

وقالت المصادر أن هناك مساع كبيرة من أجل الإعلان عن الحكومة الفلسطينية قبل نهاية شهر آذار الجاري، وهذا المطلب اشترطته دول عربية، كذلك ضرورة البدء بإعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية على أسس جديدة مع تعديلات في بعض النقاط التي تضمنها برنامج المنظمة، تتيح لجميع الفصائل بالانضمام إليها.

 

وأضافت المصادر أن القاهرة متفائلة من إمكانية تحقيق هذه المهمة والخروج بحكومة توافق تبدأ عملها رسميا بداية نيسان القادم، كما أن الخلافات بين حماس وفتح من الممكن التغلب عليها ، خاصة في ظل وجود عدة عوامل تساهم في انجاح الحوار في العاصمة المصرية، من بينها حقيقة وجود تحركات لمصالحات عربية عربية، وهذه المصالحات ستنعكس ايجابا على المساعي المصرية من أجل تحقيق المصالحة في الساحة الفلسطينية، حيث تشترك الكثير من الدول العربية في ضرورة انهاء الانقسام الفلسطيني.

وأكدت المصادر أن مصر وسوريا والسعودية سيكون لها دور كبير في انجاز المصالحة الفلسطينية.

في السياق نفسه، كشف مسؤول مصري كبير أن القاهرة بعثت برسالة الى واشنطن أكدت فيها رفضها لمحاولات اسرائيل استباق الاعلان عن حكومة الوحدة الفلسطينية وانهاء الانقسام بوضع اشتراطات والحديث عن شكل الحكومة ومن يترأسها وبرنامجها السياسي، وتحدثت الرسالة المصرية بشكل اساسي عما دار خلال اللقاء بين نتنياهو ووزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون، حيث أكد نتنياهو للوزيرة الامريكية بأن اسرائيل ستقاطع الحكومة الفلسطينية القادمة في حال لم تلتزم حركة حماس بما جاء في الرباعية وبشكل واضح دون ضبابية.

 

وحسب المسؤول المصري فان القاهرة أكدت في رسالتها بأنها لن تسمح لأي جهة بتخريب مساعيها لتحقيق المصالحة الفلسطينية، حيث الدول العربية لا تتدخل في البرنامج السياسي للحكومة الاسرائيلية برئاسة نتنياهو وان العالم لم يشترط أن يتم الإعلان في برنامج حكومة نتنياهو عن دعم رؤية الدولتين مقابل التعامل مع هذه الحكومة، وأضاف المسؤول المصري أن الحكومة الفلسطينية القادمة ستؤكد على رغبتها في تحقيق السلام العادل وانه ليس هناك ما يمنع استمرار عملية السلام في حال توقف الاستيطان وأن قيام حكومة بمشاركة حماس ليس عائقا امام العملية السلمية.