ما هو موقف الجبهة الديمقراطية من اتفاق حركتي "حماس وفتح" حول المصالحة؟

غزة- خاص

اعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة، اليوم الاثنين، التوصل بين "حماس" و"فتح" لاتفاق المصالحة الوطنية واجراء انتخابات عامة، خطوة "إيجابية" وتفتح الطريق نحو خلق أجواء توافقية تُعيد بناء الوحدة الوطنية والشراكة لكافة المكونات الوطنية والإسلامية.

وأكد أبو ظريفة لوكالة "فلسطين اليوم الإخبارية"، أن المطلوب "العمل في ظل هذه الأجواء الإيجابية التي توفرت على أدنى سرعة لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، باعتباره عامل مهم جدًا في تجميع عوامل القوة الفلسطينية في مواجهة المخططات الإسرائيلية التصفوية".

وشدّد على أن المطلوب ايضًا "التئام الاجتماع القيادي على مستوى الأمناء العاميين من أجل البحث بكل الترتيبات التي تضمن إجراء الانتخابات نزيهة وديمقراطية وشفافة وفق التمثيل النسبي الكامل، تجابه التحديات العصيبة".

ونبه أبو ظريفة، إلى ضرورة الاتفاق على الآليات الضرورية لتنفيذ ما جرى عليه الاتفاق سواء البرنامج السياسي المستند إلى حكومة الوفاق الوطني أو القيادة الوطنية الموحدة والشعبية أو استكمال باقي أسس الشراكة الوطنية الفلسطينية.

وأشار إلى أن محاولة بعض أطراف عربية الانفكاك من القضية الفلسطينية وفي ظل ما اعلنه رئيس الولايات المتحدة جو بادين في خطته المستقبلية بأن القضية هي آخر اهتماماته وما يقوم به الاحتلال من خطوات شاذة عبر تنفيد صفقة القرن، أنه لا خيار أمامنا سوى أن ننهي هذا الانقسام.

من جهته، قال طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية: "إن 4 دول على مستوى الإقليم والعالم أكدوا جهوزيتهم لضمان إجراء الانتخابات الفلسطينية بالتتابع"، مؤكدًا أن الضامن الاساسي هو الشعب الفلسطيني والارادة.

وأضاف النونو في تصريحات صحفية، أن "رسالة هنية إلى رئيس السلطة محمود عباس لإجراء الانتخابات جاءت كخطوة على تحقيق الشراكة الوطنية ووحدة المؤسسة الوطنية الفلسطينية بمستوياتها الثلاث التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني".

واكد على ان "ما يهمنا أن تكون المؤسسة القيادية الفلسطينية قائمة على أساس الوحدة والنزاهة وألا يكون هناك مجال للعودة إلى الانقسام".

أمس، أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، قبول حركته إجراء انتخابات فلسطينية برلمانية ورئاسية ومجلس وطني على التوالي لا التزامن، مؤكدًا استعداد "حماس" اجراء الانتخابات بضمان تركيا ومصر وقطر وروسيا.

في المقابل، رحب عباس بمضمون رسالة هنية الخطية التي نقلها له أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب.