اقتحم جنود الاحتلال "الإسرائيلي" صباح اليوم الإثنين 4/1/2020، الجامع القبلي في المسجد الأقصى المبارك وقاموا بتفتيشه وتصويره، فيما أدى مستوطنون طقوساً تلمودية.
وأفادت مصادر مقدسية بأن جنود الاحتلال اقتحموا المصلى دون مراعاة حرمة المسجد وتجولوا في مرافقه.
بالتزامن مع ذلك، اقتحمت مجموعة من المستوطنين ساحات المسجد الأقصى صباح اليوم وأدّوا طقوساً تلمودية، في وقت يضيق فيه الاحتلال على الفلسطينيين ويمنع المقدسيين من الوصول إليه.
وتتعرض المنطقة الشرقية للمسجد الأقصى ومنطقة مصلى باب الرحمة لاستهداف ممنهج من قبل الاحتلال ومستوطنيه، حيث تؤّمن قوات الاحتلال الاقتحامات اليومية للمستوطنين للمنطقة الشرقية بالتزامن مع إفراغه من المصلين والمرابطين.
وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت مصلى باب الرحمة عام 2003، بذريعة وجود مؤسسة غير قانونية فيه، وجددت أمر الإغلاق سنويا منذ ذلك الحين، إلا أنها أثارت غضب الفلسطينيين مؤخرا بإغلاق بوابة حديدية مؤدية إلى المصلى.
وتسعى سلطات الاحتلال بشتى الوسائل والطرق لإعادة إغلاقه مرة أخرى، وتحويله لكنيسٍ يهودي عبر إبعاد المصلين والمرابطين عنه، في محاولةٍ لتفريغه وتنفيذ مخططاتها.
ويقع باب الرحمة بالسور الشرقي للمسجد الأقصى، ويبلغ ارتفاعه 11 مترا ونصف المتر، وهو باب مزدوج يتكون من بابين هما التوبة والرحمة يتم الوصول إليهما عبر النزول على سلالم طويلة.
ومن الجهة الأخرى من المنطقة الواقعة خارج السور تقع مقبرة باب الرحمة الإسلامية التي دُفن فيها العديد من صحابة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام.
وتواصل قوات الاحتلال فرض قيودها على دخول المصلين للمسجد الأقصى، وتدقق في هوياتهم، وتحتجز بعضها عند بواباته الخارجية.
ويشهد المسجد الأقصى يوميًا اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة، فيما تزداد وتيرتها خلال فترة الأعياد اليهودية.