حماس: سليماني من الرجال الذين كانت بصمتهم واضحة في دعم المقاومة بفلسطين

الساعة 08:50 م|02 يناير 2021

فلسطين اليوم

قال مسؤول العلاقات الدولية في حركة "حماس" أسامة حمدان مساء اليوم السبت، "اننا حينما نتحدث عن الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني فاننا نتحدث عن رجل من الرجال الذين كانت لهم بصمتهم الواضحة في دعم المقاومة في فلسطين".

وأشار حمدان بقوله :"نستذكر فضل الله سبحانه وتعالى على أمتنا بالجهاد وفضله عليها بأن يختار من صف المجاهدين من يختار من الشهداء الحاج قاسم سليماني كما عرفناه في فلسطين كان على مدى أكثر من عقدين من الزمن الرجل الذي دعم المقاومة وقف إلى جانبها ولم يدخر جهدًا ولا وقتًا ولا قصّر يومًا في دعم هذه المقاومة والعطاء لها، تعرفه ساحات المقاومة وعرفه أبناء المقاومة فلسطين ويعرف الجميع جهده وبذله وتضحياته.

جاء ذلك في كلمة له خلال ندوة نظّمتها جميعة "أسفار" للثقافة والفنون والإعلام في الذكرى الاولى لاستشهاد القائدين سليماني وأبو مهدي المهندس بعنوان "القيادة وصناعة النصر".

ولفت الى ان سليماني كان قائدًا لقوة القدس وكان يستطيع أن يدير عمله من موقع القيادة حيث مكاتبه ومؤسسته، ولكنه كان دائب الحركة يتردد في الميدان ويتابع في كل التفاصيل ويهتم بإنجاز العمل كما اتُفق عليه.

وتابع حمدان قائلاً: أذكر أنه في عدوان الكيان الصهيوني على قطاع غزة في عام 2008 و2009 تبيّن نقص لدى المجاهدين والمقاومين في القطاع في سلاح مضاد للدروع فاجتهد الشهيد سليماني أن يصل هذا السلاح إلى المجاهدين في أقصر وقت، وفي اليوم السابع عشر للمعركة تم التوجيه بذلك قبل انتهاء العدوان بيوم واحد وصل هذا السلاح إلى قطاع غزة".

وأضاف "لقد حرص الشهيد سليماني على قضية فلسطين بغض النظر عن كل قضايا الأمة التي ربما تشغل بال أي شخص في موقعه، الا ان قضية فلسطين كانت بالنسبة له القضية الأساس وكان حريصًا على متابعة التفاصيل بل ويربط أي قضية بقضية فلسطين، وأتذكر أنه كان كل ما جاءنا ليتحدث أو نتحدث في قضايا الجهاد والمقاومة وفلسطين كان لا ينسى أن يحمّل قيادة الحركة سلامه للمجاهدين في الميدان في غزة أو في الضفة و في فلسطين ويطلب ليس فقط إيصال السلام بل يطلب تقبيل رؤوس وأيدي المجاهدين والمقاومين تأكيدًا منه على مكانتهم واحترامهم وتقديرهم عنده لما يقومون به من جهد في مقارعة الاحتلال.

وأكد حمدان ان مكانة القدس وفلسطين عند الحاج قاسم سليماني كانت واضحة فكان كل ما قُدّم له شكرا على جهد بذله هنا أو هناك كان جوابه الدائم أنه "إنما يقوم بواجبه وبتكليفه الشرعي وأنه يرجو من الله سبحانه وتعالى أن يتقبل ذلك منه".

ونوه إلى دور الحاج قاسم سليماني في الجهاد من أجل فلسطين أو دعم المقاومة في فلسطين فحرصه على وحدة موقف المقاومة وحرصه على وحدة المقاومين في الميدان وقد بذل في هذا جهودا كثيرا وكما يعرف الجميع فقد أنقسمت الساحة الفلسطينية بين فريقين فريق يقاوم الاحتلال وفريق فضل تفاوض مع الاحتلال.

وأوضح حمدان قائلاً "ان الحاج قاسم سليماني رغم أنه كان داعمًا بشكل كامل ومطلق لعملية المقاومة ورافضًا بشكل كامل ومطلق كموقف الجمهورية الإسلامية في إيران للتسوية مع الاحتلال إلا أنه كان دائمًا يؤكد الحرص على وحدة الصف الفلسطيني والحرص على الموقف الفلسطيني الموحّد لأن في ذلك قوة للمقاومة وقوة للشعب الفلسطيني وهذا الحرص يُشهد له به".

وختم بقوله:" انني أود ان أتحدث عن موقف الشهيد سليماني وفرحه وسعادته بإنجازات المقاومة ولا زلت أذكر كيف كان يعبّر بفرح وسعادة بالغة كل ما حققت المقاومة إنجازًا فعلى سبيل المثال عندما صمدت المقاومة في وجه العدوان 51 يومًا عام 2014 كان الحاج قاسم سليماني من أشد الناس فرحًا في تعبيره عن نجاح المقاومة في الصمود والمواجهة وكم كانت فرحته غامرة عندما سقط عدوان لاحق خلال 48 ساعة وسط طلب الاحتلال أن يتراجع عن المعركة لأنه تلقى درسًا واضحًا".