قرية أبو مشعل تتمنى أن يكون العام 2021 عام استرداد الشهداء

الساعة 02:55 م|02 يناير 2021

فلسطين اليوم

تواصل سلطات الاحتلال انتهاكاتها وممارستها العنصرية بحق الشعب الفلسطيني، ومن بينها احتجاز جثامين مئات الشهداء منذ سنوات.

وفي ظل استمرار تعنت الاحتلال، لا تزال عائلات شهداء قرية دير أبو مشعل شمال غرب رام الله تجدد مطالبها باسترداد جثامين أبنائها المحتجزة لدى الاحتلال منذ سنوات، متمنية بأن يكون عام 2021 عام احتضان أبناءهم وإلقاء النظرة الأخيرة عليهم.

أمنيات2021

تقول والدة الشهيد براء عطا:" أمنيتي من كل عام منذ أربع سنوات هي أن يسلم الاحتلال جثمان ابني، فقد توفي ابني الآخر أسامة، وكانت أمنيته أن يدفن في قبر بجانب أخيه فحفرت القبر وما زلت انتظر أن يستريح ابني الشهيد فيه".

وتمنّت أن تلقي نظرة الوداع على ولدها قبل أن يدفن، وأردفت:" أنا أعرف أين روح ولدي، لكني أريد أن أكرم جثمانه بالدفن".

وأضافت والدة الشهيد أنها فقدت الأمل من محاكم الأرض ورفعت أمنياتها لمحكمة السماء.

في الثلاجة أم في التراب

أمّا والدة الشهيد عادل عنكوش فتقول:" حتى الآن لا أعرف إن كان ابني في الثلاجة أم في التراب!"، متمنية أن يكرم ابنها بالدفن وتجد له قبرا تزوره فيه.

وأضافت أم الشهيد عادل أن من حق أمهات الشهداء أن يعرفن أين أبنائهم، موضحة أن الجمعيات تؤكد أن قرار الإفراج عنهم هو قرار سياسي والسلطة الفلسطينية مقصرة ولا تهتم لهذه القضية أبدا.

ابن 16 ربيعاً

من جهتها، أكدت والدة الشهيد محمد حريز أنه ومنذ يوم استشهاد نجلها محمد لم تتلقى أي خبر، لافتة الى أن ولدها ارتقى شهيدا وعمره 16 سنة ومع ذلك يحتجزون جثمانه!.

وتمنت والدة الشهيد بأن يكرم ابنها بالدفن، متسائلة: "أين هو ولدي الآن؟ في الثلاجة أم في التراب؟.

وكانت عائلات الشهداء قد طالبت –في وقت سابق- بالكشف عن مصير جثامين أبنائها إذا ما كانوا في مقابر الأرقام أم في ثلاجات الاحتلال، مؤكدة بأنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي ترفض الإفصاح عن الحقيقة.

واشتكت العائلات من انعدام أي حراك رسمي من السلطة أو اهتمام بقضية أبنائهم الشهداء، وعدم إثارة هذا الملف المهم.

وارتقى الشهداء عادل حسن عنكوش، براء إبراهيم عطا، وأسامة أحمد عطا، بتاريخ 16/6/2017 في مدينة القدس المحتلة، بعد عملية إطلاق نار وطعن أدت إلى مقتل مجندة إسرائيلية.

أما الشهيد الفتى محمد ظامر حريز (16 عامًا) فاستشهد بعد أن أصابه جنود الاحتلال بجروح خطيرة على الخط الالتفافي المقابل للقرية "خط 64".

وتحتجز سلطات الاحتلال 304 شهيدًا في مقابر الأرقام مر على بعضها أكثر من 40 عاما، و55 في ثلاجات الاحتلال منذ العام 2015.